لمواجهة جشع التجار.. هكذا تخطط «الزراعة» لتسويق منتجاتها من المزارع للمستهلك مباشرة

السبت، 02 مارس 2019 12:00 م
لمواجهة جشع التجار.. هكذا تخطط «الزراعة» لتسويق منتجاتها من المزارع للمستهلك مباشرة
الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى جاهدة من أجل زيادة المعروض من المنتجات الزراعية والسلع الأساسية بالأسواق المحلية، ومن ثم زيادة حجم الصادرات إلى الخارج، وتغطية العجز فى فواصل العروات، حيث تواصل  الوزارة عمل منظومة تدقيق  المساحات، وتقدير إنتاجية المحاصيل الخضراوات بكافة أنحاء الجمهورية، لتوفير المعلومات الخاصة باحتياجات السوق المحلى، وذلك عبر خريطة تحقق الجودة الإنتاجية من حيث الكم والكيف.

استكمال منظومة القضاء على جشع التجار

وفى هذا السياق، قال تقرير لوزارة الزراعة، إن الوزارة تستكمل المنظومة التى بدأتها فى 2018 للتوسع  فى منافذ بيع الخضروات بمختلف مديريات الزراعة على مستوى الجمهورية، والتي بدأت بتجربة فى عدة محافظات لتسويق المنتجات من الحقل للمستهلك مباشرة، وذلك للحد من دور الوسطاء، ومن ثم القضاء على جشع التجار، وضمان وصول المنتجات الزراعية للمستهلك بسعرها الحقيقي عبر منافذ الوزارة المنتشرة على مستوى الجمهورية.

وأكد تقرير الوزارة، أن المنظومة تحقق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجاتهم، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبة، حيث تتوسع المديريات فى شراء المحصول من المزراعين، ومن ثم عرضها بمنافذ الوزارة للمستهلك بأسعارها الحقيقة دون وسطاء وإعطاء المزراعين ثمن المحصول، ليكون الهدف الأول هو عودة القرية المنتجة، وتحقيق ربحية للمزراعين.

وأوضحت وزارة الزراعة فى تقريرها، أنه من ضمن المحاصيل التى سيتم دراسة تسويقها من المزارع لمنافذ المديريات، 48 محصولا منها «البطاطس، والثوم، والخرشوف، والبطاطا، والقلقاس، والطماطم، والفلفل، والباذنجان، والفاصوليا، والبسلة، والسبانخ، واللوبيا»، كما يأتى «الخيار، والبطيخ ، والكرنب، والقرنبيط، والجزر» من بين المحاصيل التى سيتم تسويقها سواء بالعروة النيلية أو الشتوية أو الصيفية.

وأشار تقرير  الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية، إلى أن إجمالى حصر مساحات الخضر بذرية التكاثر للخضروات بمساحات مليون و750 ألف فدان بالعروات الثلاثة داخل وخارج الوادى، بإجمالي إنتاجية تقدر بنحو 10 ملايين و869 ألفا و558 طنا، وأن إجمالى مساحات الخضر خضرية التكاثر تبلغ نحو 478 ألفا و91 فدانا، بإجمالى مساحات خضر بـ3 عروات تبلغ نحو مليون و669 ألفا و794 فدانا، بإنتاجية تبلغ نحو 16 مليونا و586 ألفا و911 طنا.

وأكد تقرير  الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية، أن  مساحات  العروة الصيفية عام 2018 من  الخضروات  بلغت نحو 855 ألفا و48 فدانا، موضحا أن مساحات العروة الشتوية فى نفس العم كانت تقدر بنحو 726 ألفا و634 فدانا، وأن مساحة العروة النيلية بلغت نحو 139 ألفا و786 فدانا، منها الطماطم، وبلغت مساحات العروة الصيفية 203 آلاف و649 فدانا.

حصر البيانات الزراعية للخضر والفاكهة

من جانبه، أكد المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تواصل إعداد الخريطة الزراعية للخضروات، إلى جانب ضبط منظومة العمل والإنتاج، وحصر البيانات الزراعية للخضر والفاكهة بشكل دقي، فضلا عن وضع تصور كامل للعمل على أرض الواقع، لحل كافة المشكلات، لضمان تحقيق الجودة الإنتاجية.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة، أن هناك تكليفات  لجميع الإدارات بتكثيف الحملات المرورية على جميع محاصيل الخضروات، لزيادة الإنتاجية، وتغطية السوق المحلى، وذلك من خلال توفير المعلومات الخاصة باحتياجات السوق بكافة المحافظات، دون تدخل الوسطاء .

فيما أكد مدير إدارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، الدكتور علاء البحراوى، أن اللجان الفنية تواصل  التوسع في موافقات التراخيص لصوب الخضراوات، وأن  الصوب تخضع لإشراف الوزارة، لزيادة الإنتاج، وضبط الأسعار، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، مشيرا إلى أن هناك حملات تمر على جميع الصوب بكافة المحافظات، لمتابعة سجلات الترخيص الخاصة بإنتاج شتلات الخضر والمشاتل المكشوفة، وحصرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق