أردوغان يحكم تركيا بالحديد والنار.. تكبيل الصحفيين الأتراك أمام العالم

الأربعاء، 06 مارس 2019 10:00 ص
أردوغان يحكم تركيا بالحديد والنار.. تكبيل الصحفيين الأتراك أمام العالم
اردوغان
أمل غريب

يحاول الرئيس التركي رجب أردوغان، التعتيم الإعلامي لمنع تغطية الجرائم التى يرتكبها النظام التركى، حيث رفضت أنقرة تجديد اعتماد تصريح عمل صحفي بهيئة الإذاعة الألمانية (NRD) هليل جولبياز، ويورج براسي مدير مكتب القناة الألمانية الثانية (ZDF) في إسطنبول، وتوماس زايبرت الصحفي لدى تاجس شبيجل منذ 22 عاما، الأمر الذى جعل صحفيين ألمان للتنديد بالخطوة التي من قد تؤدي إلى المزيد من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في الوقت الذي تتصدر ألمانيا فيه المشهد كأكبر دولة داخل الاتحاد الأوروبي تندد بالانتهاكات التركية ضد حرية الصحافة والإعلام وكذلك المواطنين الأتراك، بعدما عانت برلين من هجرة المواطنين الأتراك إليها في أعقاب مسرحية الإنقلاب الفاشل الذي جرى في تركيا مايو 2016.

بدورها لم تذكر السلطات التركية السبب الحقيقي الذي معه منعت تجديد التصريحات، حيث ذكرت في الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها الحكومة التركية إلى برازسي وزايبرت: «لم تتم الموافقة على طلب تجديد بطاقتكم الصحفية لعام 2019».

خرج هيندرك تسورنر المتحدث باسم اتحاد الصحفيين الألمان، للتنديد برفض السلطات التركية تجديد عمل الصحفيين الأمان على أراضيها، وقال في تصريحات إعلامية له مع صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية: «يبدو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تريد منع التغطية الإعلامية المنتقدة لسياساتها، حيث لا يوجد أي سبب مفهوم لهذا المنع، وأرى أنه من الضروري الإسراع في منح الصحفيين هويتهم الصحفية على الفور، ووقف تضيق الخناق على حرية الصحافة على الأراضي التركية».

من ناحيتها، احتجت برلين، على رفض أنقرة، تجديد اعتماد يورج براسي وتوماس زايبرت، ووصفت القرار بأنه أمر «غير مفهوم»، حيث ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا أديباهر، إن القرار غير مفهوم، ونحن نراقب الوضع بقلق متزايد».

كما ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية، كتبت في تقرير لها، «الأوضاع في تركيا تزداد سوءا، وحرية الصحافة تتراجع بشكل كبير، والنظام يتهم الصحفيين يوميا بالترويج للإرهاب، فقط لأنهم ينتقدون أردوغان والحكومة، حيث اغلقت السلطات التركية 1400 منظمة مجتمع مدني منذ 2016، وقوضت حرية الصحافة إلى حد احتلت معه تركيا المركز الـ157 في مؤشر حرية الصحافة من أصل 180 دولة».

فيما ذكرت صحيفة «دير ستاندرد» النمساوية، في تقرير أعده مراسلها باسطنبول، إن تركيا تضع العوائق بشكل ممنهج أمام عمل الصحفيين الأجانب، كما أن 50 صحفيا أجنبيا في تركيا لم يتسلموا هوياتهم الصحفية لعام 2019، وتمنعهم السلطات من ممارسة عملهم بالرغم من أنها هي من يتعنت في تسليمهم هوياتهم الجديدة، في نفس الوقت الذي منعت مراسلين أجانب من تغطية مؤتمر صحفي بشأن الإعلان عن دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لتطوير السكك الحديدية في تركيا دون إبداء أسباب حول أسباب المع، والترويج بأنهم يدعون للإرهاب، وهو أمر غير مفهوم.

من جانبها، وجهت رابطة الصحفيين الألمان، في يناير الماضي، تحذيرا لأعضائها بعدم السفر إلى تركيا، حتى خلال العطلات الخاصة بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، واستشهدت الرابطة في بيان بثته النيويورك تايمز، على موقعها الإلكتروني باعتقال مواطن ألماني في تركيا بتهمة الدعاية لمنظمة إرهابية، حيث تم إطلاق سراحه، إلا أنه لا يزال متواجدا بشكل قسري في تركيا، وفقا لوسائل إعلام ألمانية».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق