أمريكا وإيران «عشاق السر» أعداء في العلن.. سر هجوم «روحاني» على «ترامب»

الأربعاء، 06 مارس 2019 04:00 م
أمريكا وإيران «عشاق السر» أعداء في العلن.. سر هجوم «روحاني» على «ترامب»
روحاني

اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الولايات المتحدة الأمريكية بالتآمر لاستغلال الضغط الاقتصادي من أجل الإطاحة بالنظام في الجمهورية الإسلامية، وفق قوله واستبعد إجراء محادثات مع واشنطن.
 
وقال الرئيس، في إقليم جيلان الشمالي: "تخوض إيران حربا اقتصادية ونفسية مع أمريكا وحلفائها… هدفهم هو تغيير النظام… ولكننا لن نسمح بذلك إذ أن أمتنا وقيادتنا موحدة ضد أعدائنا"، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
 
وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس الماضي، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو الماضي.
 
والحزمة الثانية من هذه العقوبات بدأت اعتبارا من يوم 5 نوفمبر الماضي، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.
 

وقدم وزير الخارجية محمد جواد ظريف استقالته، وفق وسائل إعلام إيرانية، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي،بسبب عدم إبلاغه بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران الأسبوع الماضي

 

ورفض الرئيس حسن روحاني، استقالة ظريف، في خطوة عززت موقف حليفه الذي ظل مستهدفا من المحافظين في صراع داخلي بشأن الاتفاق النووي المبرم مع الغرب عام 2015.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن قاسمي قوله: "وزارة الشؤون الخارجية لم تتلق معلومات على أي مستوى عن الزيارة، وظل هذا هو الوضع حتى انتهاء الزيارة".

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف والمعروف بـ«مهندس الإتفاق النووي»، قد أعلن استقالته معتذرًا عن مواصلة عمله، عبر صفحته الرسمية على موقع إنستجرام، قائلًا: «أعتذر لكم عن أي تقصير بدر مني على مدار فنرة خدمتي»، موجهًا الشكر للشعب الإيراني والمسئولين.

وعبر تصريحات صحفية أوضح «ظريف» أن سبب استقالته يعود إلى رؤيته بعدم احترام وجوده في منصبه كوزير خارجية، في ظل مقابلة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران دون علمه أو حضوره.

وهدد عد من المسئولين والدبلوماسيين الإيرانيين بوزارة الخارجية الإيرانية أنهم يعتزمون تقديم استقالة جماعية تضامنًا مع جواد ظريف.

الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، أحمد فاروق يرى في قراءة أولية لهذا الموقف أن استقالة جواد ظريف أتت لتكشف النقاب عن تدخلات من قبل بعض المؤسسات في الإيرانية في شئون السياسة الخارجية لإيران، وقال في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: «ربما نستطيع القول أن تلك التدخلات من الحرس الثوري، فضلًا عن عدم مجابهة رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني للضغوطات الممارسة عليه من أطراف المختلفة».

وأضاف أن «الكثير من المسئولين في إيران ذكروا أن تدخلات عدّة في شؤون السياسة الإيرانية الخارجية أسفرت عن استقالة ظريف، وهو نفسه ألمح أن عدم مراعاة البروتوكول في زيارة رئيس سوريا بشار الأسد لإيران وعدم إطلاعه عليها سببًا أساسيًا في هذه الاستقالة، والتي لم يقدّمها إلى الآن بشكل رسمي لرئيس الجمهورية»، مشيرًا أنه وبحسب مصادر خاصة فإن الاستقالة هذه لا دخل لها بما يجري بشأن الاتفاق النووي وتطوراته، أو أحداث مناقشة انضمام إيران لمعاهدتي CFT أو بالريمو الخاصتين بمجموعة العمل المالي الخاصة.

فيما يرى المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر أن استقالة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تأتي نتيجة للفشل الدبلوماسي الإيراني في تخفيف الضغوط الدولية المتصاعدة على إيران، والتي كانت تعول على الإتحاد الأوروبي بشكل كبير، لكن النتيجة أن التعويل الإيراني على الأوروبيين لم ينجح في تخفيف الضغوط على إيران.

وقال الكاتب الكويتي، مشعل النامي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «ظريف لم يحضر اجتماع بشار الأسد مع خامنئي ثم أعلن عن استقالته عبر إنستجرام، وبعدها صرح قائلًا: لم يعد هناك أدنى احترام لوجودي في منصب وزير الخارجية.. حصل ذلك كله بعد ظهور قاسم سليماني برفقة بشار في لقاءاته مع خامنئي وروحاني».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق