كيف انتصر تحدي «مومو» و«الحوت الأزرق».. على الأباء؟

الإثنين، 11 مارس 2019 10:00 ص
كيف انتصر تحدي «مومو» و«الحوت الأزرق».. على الأباء؟
لعبة مومو
أمل غريب

بدأت تنتشر حول العالم، هذه الأيام، موضة الالعاب الالكترونية القاتلة، أخذت تنتشر بكثر في الأوساط المتعلمة أو المتقدمة من الناحية الاجتماعية، التي تستخدم الالعاب الالكترونية، وأجهزة الموبايل وتعتمد عليها كثيرا، إذ  كشفت دراسة أميركية أن الألعاب الإلكترونية التي يمكن أن تدفع للانتحار، أخذت في الانتشار على الإنترنت لفترات طويلة قبل حتى أن ينتبه الآباء إلى خطرها المحتمل على أبنائهم.

وذكرت الدراسة الأمريكية، أن تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا النوع من الألعاب، مثل  الدمية «مومو» أو «الحوت الأزرق»، أنتشر على الإنترنت لشهور قبل أن تتدخل تقارير وسائل الإعلام التقليدية لمساعد في تنبيه الآباء إلى خطرها المحتمل، حيث تتبع الباحثون، مسار ظهور وانتشار لعبة «الحوت الأزرق»، تزامنا مع انتشار الحديث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، في الفترة من 2013 إلى 2017، وتمكنوا من اكتشاف أن أول خبر نُشر عن هذه اللعبة المميتة، تم في الولايات المتحدة الأمريكية، كان بعد ظهورها على مواقع التواصل باللغة الإنجليزية بحوالي 4 أشهر، وأن أول خبر نشر عن اللعبة بلغات أخرى كان بعدها بحوالي 9 أشهر.

وأكدت الدراسة، أنه مع استمرار انتشار مثل هذه الألعاب الانتحارية، التي كان آخرها ما يعرف باسم تحدي الدمية «مومو»، إذ يرى الباحثون أنه من الضروري أن يعلم الآباء بما يتعرض له أبناؤهم في الحياة الرقمية، لتجنب وقوعهم فريسة لمثل هذه الالعاب الانتحارية التي تشكل خطورة بالغة على النشئ.

دور الأسرة
وقال ستيفن سامنر قائد فريق البحث، وعضو المركز الوطني للوقاية من الإصابات والحد منها التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بولاية أتلانتا: «من الضروري أن يحافظ الآباء على قنوات تواصل مفتوحة مع أطفالهم بشأن ما يتعرضون له على الإنترنت، حتى لا يتجأوا بما لا يحمد عقباه، لأن العلاقات القوية والداعمة، وخصوصا بين الآباء وأبنائهم، تساعد في الحماية من الانتحار».

الباحثون في هذه الدراسة، جمعوا 95 ألفا و555 تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن لعبة تحدي الحوت الأزرق، إذ بلغ عدد التدوينات الداعمة والمروجة لهذه اللعبة نحو 28% من هذه التدوينات والأخبار، إلا أنه بعد حلول انتهاء الدراسة التي أجريت على مدى 4 أعوام ونصف، كانت التدوينات الداعمة لهذه اللعبة انتشرت في 127 دولةحول العالم.

الخطورة على الأطفال
يدور هذا النوع من الألعاب الانتحارية، حول استدراج الأطفال والمراهقين إلى خوض تحدي عبر سلسلة من المهمات التي قد تبدأ في بعض الأحيان بأفكار أقل ضررا ثم يتم تصعيد مخاطر المهمات، حتى يُطلب من الأطفال إيذاء أو قتل أنفسهم لاستكمال التحدي، ولتحقيق غايتها، تلجأ تلك الألعاب الخطرة إلى نشر صور مرعبة أو تهديد من يلعبها.

في نفس السياق، توصل الباحثون في دراستهم التي نشرتها دورية صحة المراهقين، إلى أن الفهم الأفضل لكيفية عمل مثل هذه الألعاب الانتحارية وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وغيرها من الوسائل على الإنترنت، ربما يساعد الآباء والأطباء على اكتشاف التهديدات المحتملة في وقت أسرع، حيث قال جون آيرز الباحث في مجال الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، الذي لم يشارك في هذه الدراسة: «التحدي الحقيقي هو الوصول إلى الألعاب الجديدة من هذا النوع الخطير قبل انتشارها، إذ أصبح ذلك أصعب بعدما صار من الضروري التمييز بين الألعاب الحقيقية والمحاكاة الساخرة لتلك الألعاب التي تهدد الأطفال والشباب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق