"ملتقى حقوق الإنسان الدولي": الاختفاء القسري تم استخدامه للتغطية على جرائم الإخوان

الثلاثاء، 12 مارس 2019 04:36 م
"ملتقى حقوق الإنسان الدولي": الاختفاء القسري تم استخدامه للتغطية على جرائم الإخوان
سعيد عبد الحافظ

 كشف سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان خلال ندوة عن حقوق الانسان فى مصر على هامش اجتماعات المجلس الدولى لحقوق الانسان الدورة 40 ان ظهور مصطلح الاختفاء القسرى فى مصر  تواكب مع صراع الدولة المصرية مع الارهاب ليضفى شكلا من اشكال المكايدة السياسية على بلاغات الاختفاء القسرى ، نظرا الى انها ضمت اسماء متهمين محبوسين على ذمة قضايا متعلقه بالارهاب ، ثم جاء ظهور عدد من المبلغ بانهم مختفين قسريا ضمن صفوف الجماعات الارهابية فى سيناء وسوريا ليضعف كثيرا من قدرة المنظمات المحلية على استجلاء الحقيقة واعطى انطباعا بان وقوع تلك الجريمة جزء من حالة الصراع السياسى التى تعيشها مصر منذ يناير 2011  .
 
و اشار فى الندوه التى نظمتها مؤسسة الحقوقيات المصريات وملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان ان افكار جماعة الاخوان المسلمين الاقصائية تسببت فى توفير البيئة الخصبة لنمو الايدلوجيا المتطرفة والعنيفة فى المجتمع منذ ظهورها فى مصر مع بدايات القرن الماضى ، وهو ما تسبب فى خلل اجتماعى عميق تعانى مصر من اثاره ، فضلا عن خروج جماعات ارهابية عنيفه من عباءة جماعة الاخوان مثل القاعدة وداعش والتى تؤمن بأن العالم يجب ان يخضع لحكمهم ، وهو امر لاتعانى منه مصر فقط بل دولا فى اوروبا والولايات المتحدة ، والشاهد على ذلك خروج الارهابيون منها لينضموا لتنظيم داعش فى سوريا والعراق ، وارتباط ذلك بسيطرة الاخوان على المساجد فى اوروبا وهو الامر الذى يخضع لتحقيقات مكثفة الان فى المانيا وفرنسا على سبيل المثال .
 
واكد على  استخدم توصيف الاختفاء القسرى فى سياقين ابتعدا تماما عن مفهوم تحقيق العدالة وحقوق الانسان ، الاول فى التغطية على انضمام عناصر تلك الجماعة الى تنظيمات ارهابية داخل مصر مثل تنظيم انصار بيت المقدس ، والثانى المكايدة السياسية مع الدولة المصرية ما بعد ثورة 30 يونيو وهو ما سنحاول استعراضه بالوقائع والادلة التى ربما تسببت فى تشوية مفهوم الاختفاء القسرى فى مصر وصعب من مهمة تحقيق العدالة لهؤلاء وجبر الضرر الذى وقع عليهم بعدما اصبحت المسالة مربكة على المنظمات واجهزة الدولة المعنية باجلاء مصير المفقودين .
وحذر عبد الحافظ من ان الاختفاء القسرى تم تسيسه كموقف سياسى من ثورة ٣٠ يونيو بالمخالفة للمعايير والشروط الواردة باتفاقية الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري وظهر ذلك فى ادراج اسماء المتهمين فى قضايا ضمن المختفين قسريا وهى ادعاءات لا تتفق مع المعايير التى حددتها الاتفاقية الدولية ربما لتبعية بعض المنظمات لتنظيمات الاسلام السياسى او لعدم دراية المنظمات التى اعدت قوائم المختفين بالمعايير الدولية للاختفاء القسرى ، وبطىء الحكومة فى اعلان تفاصيل اتهام بعض الاشخاص فى  القضايا المتعلقه بالارهاب لافتا الى ان الانحيازات السياسية التى ظهرت فى اداء بعض
 
المنظمات تجاه الاوضاع فى مصر والتشكيك المستمر الذى يتم فى محاكمات تلك العناصر، يصب فى صالح جماعة الاخوان المصنفه ارهابيا فى مصر وعدة دول عربية اخرى ، وبالتالى تعاملت الحكومة المصرية وحكومات عربية اخرى مع بلاغات الاختفاء القسرى على انها نوع من المكايدة السياسة فالكلام المرسل من قبل المنظمات الدولية وعدم مهنيتها أضر بعدالة قضية الاختفاء القسرى فالارقام التى جاءت فى تقاريرهم كانت مبالغ فيها فضلا عن ان بيانات المختفين التى وردت اسمائهم فى التقارير لم تكن بكامله حتى تسمح للفريق المعنى بالاختفاء القسرى التابع للامم المتحدة او للمنظمات المحلية  أو حتى للسلطات باجلاء مصير هؤلاء ، ووضع نشطاء الحقوق الانسان فى موقف صعب لانهم معنيون بمدى توافر وشروط اتفاقية الاختفاء حتى يستخدمون ادواتهم الحقوقية لاجلاء مصير الضحايا باعتبار ان الحق فى الحرية والامان الشخصى حق من حقوق الانسان .
 
و دعت الندوة الني ادارتها رابحه فتحي رئيس مؤسسة حقوقيات للمصريات الى وضع ميثاق دولى لمنظمات حقوق الانسان الدولية يتناول اوضاع الحقوق و الحريات فى اى بلد وفق قواعد ومعايير اممية و الشرعة الدولية لحقوق الانسانو ان تقوم الامم المتحدة برعاية عملية وضع هذا الميثاق و ان تلتزم هذه المنظمات بعدم انحياز احد الاطراف على الاخر وان تراعى معايير الرصد والتوثيق 
 
وطالب عبد الحافظ المنظمات الدولية بالتماس الموضوعية والتجرد في عمل تلك المنظمات حفاظا على ما تبقي لهم من مصداقية واختتم عبدالحافظ كلمته باننا في مصر بالطبع لدينا مشكلات ذات صلة باوضاع حقوق الانسان ولكنها ليست ممنهجة كما تزعم بعض المنظمات وليس صحيحا ان مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان بمأمن من العقاب  وطالب ايضا بحوار فيما بين المنظمات الحقوقية على ارضية حقوقية .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق