بعد ضربات الاقتصاد.. لهذا يهاجم أردوغان الدولة المصرية

الخميس، 14 مارس 2019 08:00 م
بعد ضربات الاقتصاد.. لهذا يهاجم أردوغان الدولة المصرية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب: مدحت عادل

لم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مناسبة إلا وهاجم فيها النظام المصري، وظهر هذا جليا منذ انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولي، في مدينة شرم الشيخ، والتي شهدت حضور نحو 55 من رؤساء وقادة القارة الأوروبية والدول العربية.

لكن التركي عاود أمس الأربعاء الهجوم على النظام المصري وقادة دول أوروبا، اللذين حضروا القمة العربية الأوروبية الأولي، ولم يبالوا بتصريحاته.

المتابع لتطورات استخراج الغاز والبترول في منطقة شرق المتوسط، يجد مبررا كافيًا لجعل الرئيس التركي ينتقد النظام المصري بشكل دائم، وهو خروج تركيا حتى الآن من كعكة الاستكشافات البترولية الضخمة، التي شهدتها منطقة شرق المتوسط في الأعوام الثلاثة الماضية، والتي تحققت لدى دول المنطقة وعلى رأسهم مصر، التي أصبحت صاحبة أكبر حقول الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط باكتشاف حقل ظهر العملاق.

تركيا بحكم السعي لنيل مكاسب اقتصادية في تلك المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي، أسرعت في إرسال أكثر من سفينة للتنقيب عن البترول والغاز، ولكن حتى الآن لم تعلن عن أي كشف بترولي، ومازالت أنقرة تُصَنّف نفسها بأنها دخلت نادي المنقبين عن البترول بالمنطقة، في حين أصبحت مصر لاعبًا رئيسيًا في نادي المنتجين، بل والمصدرين للغاز الطبيعي بالشرق الأوسط، وتجرى وزارة البترول خطوات لتصبح مصر مركزا لتداول الطاقة في المنطقة.

أحد الأسباب الأخرى التي دعت الرئيس التركي إلى الهجوم على مصر، نقلته القناة الرسمية القبرصية، حول توصل قبرص لاتفاق مع تحالف شركات يضم شركة "نوبل" الأمريكية، و"بريتيش غاز" البريطانية، و"ديليك" الإسرائيلية لشحن الغاز الطبيعي من الحقول قبالة الجزيرة إلى مصر، على أن تقود شركة نوبل الاتحاد لإرسال الغاز لمصر، بعد بناء خط أنابيب تحت البحر تمتلك كل شركة فيه حوالي الثلث، وهذه الخطوة تعد نقلة نوعية تخدم مستهدف تحويل مصر إلي مركز لتداول الغاز الطبيعي بالمنطقة، وخروج تركيا من حسابات جني أرباح اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق المتوسط.

وحقق إنتاج مصر من الغاز رقمًا قياسيًا بواقع 6.3 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا، بزيادة أكثر من 30% منذ عام 2016، لتصبح واحدة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما استأنفت مصر في يناير الماضي تصدير الغاز الطبيعي للمرة الأولى بعد سنوات من التوقف، وذلك بكميات فاقت المستورد.

وكانت تركيا أكبر مستورد لفوائض الغاز المصري بواقع 3 شحنات بإجمالي 273.4 مليون متر مكعب وفقا لتقديرات مؤسسة بلاتس للأبحاث النفطية.

وتمتلك مصر محطتي تصدير الغاز الوحيدتين الكبيرتين في شرق البحر المتوسط وهما وحدتي إسالة الغاز بإدكو غرب الدلتا ودمياط، بالإضافة إلي مصر 29 محطة معالجة غاز، واستقبل قطاع البترول استثمارات بلغت نحو 10 مليار دولار من شركات النفط، كما وقعت اتفاقيات جديدة لضخ استثمارات جديدة لاستكشاف البترول في مناطق متفرقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق