كارثة تسليم جثث «رضع تونس» داخل كراتين.. الأهالي: الإنسانية قبل الطب

السبت، 16 مارس 2019 08:00 م
كارثة تسليم جثث «رضع تونس» داخل كراتين.. الأهالي: الإنسانية قبل الطب
قضية تسمم الرضع في تونس

أعلنت لجنة التحقيق المكلفة بكشف أسباب كارثة تسمم الرضع داخل مركز توليد حكومي في تونس، عن ارتفاع أعداد الرضع المتوفيين إلى 15 طفلا، ونقلت وكالة «تونس أفريقيا للأنباء» عن محمد الدوعاجي، رئيس لجنة التحقيق، تأكيده أن العدد النهائي للرضع المتوفين بالمركز، بسبب تعفن جرثومي هو 15 حالة من بين 22 حالة وفاة مسجلة بالمركز خلال الفترة من 6 لـ15 من شهر مارس الجارى.

وأوضح محمد الدوعاجي، رئيس لجنة التحقيق المكلفة بكشف أسباب الكارثة التى أثارت الرأى العام، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن حالات الوفاة الأخرى ليس لها أى علاقة بالتعفن المسبب للتسمم، حيث نقلت عنه الوكالة تأكيده بأنه "لن يتم قبل تقديم أي معلومة للرأي العام بشأن السبب الرئيسي لوفاة الولدين الذي ستثبته التحاليل.

وأضاف رئيس لجنة التحقيق المكلفة بكشف أسباب الكارثة التى أثارت الرأى العام، محمد الدوعاجى، أن النيابة العمومية تنتظر النتائج النهائية للتحاليل، للوقوف على أسباب ذلك التعفن الجرثومي، سواء فيما يتعلق بتركيبة المستحضر الغذائي، أو خلال عملية خلطها، أو أثناء حفظها.

وكانت صفحة «بالانس تون أوبيتال» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قد نشرت مؤخرا شهادات صادمة بشأن انعدام النظافة بعدد من المستشفيات العامة في تونس، إلى جانب سوء إدارة الموظفين، فضلا عن النقص الشديد في التجهيزات الهامة والحيوية، وكشفت وزيرة الصحة، في تشخيصها لتلك المشكلات، أن قطاع الصحة بأكمله في حالة طوارئ.

وعلى إثر الحادث الأليم الذى هز وصدم وأثار الرأى العام التونسي، قدم عبد الرؤوف الشريف، وزير الصحة التونسي السابق، استقالته الذى سرعان ما قبلها يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، والذي وعد بدوره بسرعة محاسبة المقصرين والمتسببين فى تلك الكارثة المشينة.

وكانت عدة مشاهد تليفزيونية بثتها محطات فضائية تونسية، لمشاهد تسليم جثامين الأطفال الرضع إلى ذويهم بعد تسممهم داخل المركز الحكومى الخاص بالتوليد داخل «علب كرتون»، قد أثارت الرأى العام فى مختلف أنحاء البلاد، ما دفع أحد الأهالى عند تسلمه جثمان طفلته داخل "علبة كرتون"، إلى المطالبة بضرورة تعليم العاملين بالجهاز الطبي الإنسانية قبل العلوم الطبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق