خبير إماراتي يفتح النار على «الإخوان»: تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية

الإثنين، 18 مارس 2019 10:00 ص
خبير إماراتي يفتح النار على «الإخوان»: تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية
جمال سند السويدي- المفكر والخبير الاستراتيجي

نهج داعم للتطرف والإرهاب وكل ما من شأنه هدم أمن واستقرار دول المنطقة العربية اتبعته جماعة الإخوان الإرهابية بدعم ومساندة عدد من الأنظمة التي تتوافق معها في الأطماع والتوجهات مثل قطر وتركيا.

تلك الأطماع ظهرت جليًا منذ أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011، وما تلاها من أحداث ساهمت في وصول جماعة الإخوان إلى الحُكم في بعض من دول المنطقة إلا أن شعوبها ولاسيما الشعب المصري بمساعدة مؤسسات الدولة نجحت في الإطاحة بهذا الحُكم الإرهابي الذي لم يهمه يومًا سوى مصالحه وأهدافه الشخصية.

مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، المفكر والخبير الاستراتيجي، جمال سند السويدي وعبر سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة تويتر؛ على مدار يوم؛ تحدث عن الإرهاب وجماعة الإخوان وأيديولوجيتها، تزامنًا مع حادث نيوزيلندا الإرهابي والذي تم بثه مباشرًا من قبل الإرهابي الذي قام بهذه العملية، وهو ما أغضب العالم أجمع بجميع طوائفه وأديانه في صباح الجمعة، فقد أسفر هذا الهجوم الإرهابي عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.

وقال «السويدي»: «الإرهاب والتنمية والتعليم وعصر التكنولوجيا كلها أمور يجب على الدول العربية وشعوبها التعامل معها»، موضحًا أن الإرهاب يبدأ من الكره، وأن خطاب الكره يُعد مقدمة للإرهاب والقتل، مشيرًا إلى حادث نيوزيلندا.

وانتقد عمليات القتل العشوائي وقتل الأبرياء سواء من قبل مسيحي أو مسلم أو غيرهما، وقال: «وظيفة المسجد تحولت من دار للعبادة إلي مركز للتجنيد والاستقطاب لمصلحة الجماعات الدينية السياسية ومؤخرًا مكان لقتل المصلين الآمنين»، مضيفًا أن «الأصولية مصطلح مضلل وغريب عن الثقافة والتقاليد العربية والإسلامية ومصطلح الأحياء أكثر دقة.. ونظام الخلافة الإسلامية هو النمط الوحيد المقبول للحكم من وجهة نظر الجماعات الدينية السياسية».

وتابع «السويدي» بأن «التوحيد مدخل ضروري لفهم الإسلام الذي لا يوجد فيه أي فصل بين الدين والدولة، أو بين الروحانيات والماديات». وقال: «خلاصة التجارب تشير إلى أن الجماعات الدينية السياسية تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية التي تمكنها من قيادة الشعوب وتحقيق تطلعاتها التنموية مثال مصر أيام محمد مرسي».

وأشار الخبير الاستراتيجي الإماراتي إلى أن «العنصرية والكراهية والإرهاب لا دين لها ولا مذهب وعمل غير إنساني، ويجب أن يتوقف من خلال تعاون العالم ضده»، وقال: «الموتى في الكويت، والموتى في المملكة العربية السعودية، والموتى في مصر، والموتى في نيوزلندا والموتى والموتى والموتى ما هو الحل؟.. الله يرحم الشهداء.. ذنبهم الوحيد الخشوع والصلاة في بيت الله».

وأضاف أن «جماعة الإخوان تمر بأزمة غير مسبوقة في تاريخها بعد أن أثبتت مفارقتها للواقع، وعدم مقدرتها على قيادة الحراك الاجتماعي والديني في العالمين العربي والإسلامي».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق