التشويه وتنكيل المعارضة الحل.. كيف يعوض أردوغان انهيار شعبيته؟

الخميس، 21 مارس 2019 08:00 م
التشويه وتنكيل المعارضة الحل.. كيف يعوض أردوغان انهيار شعبيته؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لتعويض انهيار شعبيته ووضع حد لتوقعات استطلاعات الرأي التي ترجح خسائر حزبه في الانتخابات البلدية، يعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استخدام أساليب عديدة ضد مرشحين معارضين تبدأ بالتشويه والإساءة والتنكيل وتنتهي يالسجن والتعذيب والاغتيال.
 
ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحديات واسعة في العديد من المجالات، ففي الوضع الاقتصادي يشهد القطاع توترًا ملحوظًا، بينما تمر شعبية أردوغان بحالة من الركود في الأونة الأخيرة، بسبب سياسته المحبطة والصادمة للكثير من المواطنين، حيث تشكف استطلاعات الرأي عن خسارة الحزب الحاكم الكثير من أنصاره بسبب الوضع الاقتصادي الصعب والسياسات الخاطئة، مقابل صعود لبعض أحزاب المعارضة قبل أيام من الانتخابات التي ستجرى في نهاية مارس.
 
ولذلك اعتمد أردوغان على حملات تشويه ضد مرشحي الأحزاب المعارضة، ومنها الشعب الجمهوري، حيث يواجه مرشح الحزب لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش حملة إساءة لصورته في المجتمع للنيل من قدرته على قيادة البلدية،  حيث قال الصحفي فاتح آلطايلي، في مقال له نشر بصحيفة "خبر ترك" المحلية، إلى اتهام الحزب الحاكم ليافاش بـ"التلاعب في أوراق رسمية"، وفتح تحقيقا معه على خلفية هذا الاتهام، مشددًا على أن هذه الإدعاءات المصارة والتحقيقات القائمة يتعرض لها مرشح المعارضة للنيل منه في الانتخابات ولكن في الحقيقة ستعود عليه بالنفع أكثر.
 
وبحسب موقع العين الإخباري أكد فاتح أن «مهاجمة الطرف القوي - السلطة الحاكمة - لأردوغان عند ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول جعله يفوز حينها برئاسة إسطنبول»، مشيرا إلى أن «دعم الشعب يتزايد كلما تزايد الظلم واشتدّ سلوك الجانب القوي تجاه الجانب الضعيف».
 
وجاء هذا الأمر في وقت تتراجع فيه شعبية الحزب الإخواني الحاكم في البلاد وهو ما كشفته استطلاعات الرأي التي ظهرت مؤخرًا وأظهرت نتائج كارثية بالنسبة للحزب في العديد من المناطق والمدن الكبرى كاسطنبول وأنقرة، كما تأتي هذه الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب سياسات أردوغان الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب «العدالة والتنمية» التي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.
 
ويبدو أن استخدام أردوغان للمساجد والشعارات الدينية في خطاباته جاءت لتقلل من أثر استطلاعات الرأي الكارثية، والتي كشفت في أغلبها انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، حيث أظهرت تفوق مرشحي المعارضة على مرشح الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
 
وتؤكد استطلاعات الرأي بمدينة اسطنبول وأنقرة و عدد من المدن الكبيرة أن الرفض لحزب أردوغان الحاكم لا يتوقف عند حد المعارضة بل امتدت ليصل إلى المناصرين للحزب في وقت سابق، ما يظهر تآكل شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
وفي مدينة إسطنبول التركية، تفوق مرشح تحالف حزب الشعب الجمهوري في أحدث استطلاع للرأي، على مرشح الرئيس رجب طيب أردوغان لخوض الانتخابات المحلية المقبلة على مقعد رئيس بلدية المدينة، حيث أكد موقع صحيفة جمهورييت المعارضة أن الاستطلاع أجرته شركة أبحاث تركية تحمل اسم "Themis"، ونشرت نتائجها الإثنين.
 
وكشفت نتائج الاستطلاع عن تقدم أكرم إمام أوغلو مرشح تحالف «الأمة» بزعامة الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة، بنقطة على رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم الذي يخوض الانتخابات المقبلة ممثلًا لتحالف "الجمهور" بين العدالة والتنمية "الحاكم" والحركة القومية "المعارض"، حيث شارك في الاستطلاع 2161 شخصًا، تم أخذ آرائهم من خلال المقابلات المباشرة في 95 حيًا بمدينة إسطنبول.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق