ماذا حدث فى الاقتصاد العالمى خلال 24 ساعة؟

الجمعة، 22 مارس 2019 11:00 ص
ماذا حدث فى الاقتصاد العالمى خلال 24 ساعة؟
كتب مايكل فارس

تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرا اقتصاديا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.
 
بداية، تراجعت أسعار النفط مجددا، حيث بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.12 دولار للبرميل منخفضة 11 سنتا أو 0.2 % مقارنة مع سعر  أخر تسوية، كما بلغ خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ 12 نوفمبر ليسجل 60.33 دولار للبرميل، كما بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 68.52 دولار للبرميل،وبذلك ارتفعت أسعار النفط بنحو الثلث منذ بداية 2019 بفعل تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وكذلك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على كل من فنزويلا وإيران.
 
وبسبب العقوبات الأمريكية على كل من فنزويلا وإيران، انخفض إنتاج أوبك النفطي من ذروة بلغها في منتصف 2018 عند 32.8 مليون برميل يوميا إلى 30.7 مليون برميل يومياً في فبراير، وقد قال بنك "إيه.إن.زد": "إن الصادرات الفنزويلية إلى الولايات المتحدة توقفت أخيراً، بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات عليها في وقت سابق من العام الجاري"، كما تسببت العقوبات أيضا انخفاض صادارات إيران النفطية، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى خفض صادرات إيران من الخام بنحو 20 % إلى أقل من مليون برميل يوميا بحلول مايو المقبل، عبر مطالبة دول بخفض مشترياتها لتجنب التعرض للعقوبات الأمريكية.
 
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته منذ  3 أسابيع،  في وقت استبعاد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، وسجل السعر الفوري للذهب  حتى الخميس ارتفاعا  0.5 % إلى 1318.31دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 28 فبراير عند 1319.02 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، وصعد سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 1.3 % إلى 1318.40 دولار للأوقية، ويأتى ذلك فى وقت  خفض فيه مجلس الاحتياطي توقعات النمو والبطالة والتضخم في الولايات المتحدة، حيث أوقف البنك المركزي مساعيه المستمرة منذ 3 سنوات لتشديد السياسة النقدية بشكل مفاجئ، مستبعدا أي رفع لأسعار الفائدة هذا العام.
 
السياسات التى اتبعها البنك المركزي الأمريكي، كان من تبعياتها هبوط الدولار بشكل حاد، حيث ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية بعد قرار مجلس الاحتياطي النقدي، منذ الأربعاء، ليصل عائد سندات العشر سنوات إلى أدنى مستوى له في 14 شهرا، ويؤثر انخفاض أسعار الفائدة سلبا على الدولار وعوائد السندات، بينما يزيد من جاذبية الذهب  الذي لا يدر أي عائد، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم في المعاملات الفورية 0.3 % إلى 1608.46 دولار للأوقية، بعدما لامس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1619.81 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
 
ويري محللون اقتصاديون، أن الحظر المحتمل الذي قد تفرضه روسيا، المنتج الكبير للمعدن، على صادرات المعادن النفيسة المستعملة والبقايا المعدنية أذكى المخاوف في السوق التي تشهد شحا في المعروض بالفعل، ودفع الأسعار إلى الصعود لمستويات قياسية، وقد ساهم الحظر المحتمل أيضا في صعود البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ الأول من مارس إلى 871.25 دولار للأوقية، ويتجه المعدن صوب تحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، مرتفعا 0.8 % إلى 866 دولارا للأوقية.
 
فى سياق متصل، قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي"، التى أصدرها الأربعاء، بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة الثانية خلال العام الجاري، وتحذيره من تباطؤ متوقع في اقتصاد الولايات المتحدة، أدى لانخفاض سعر الدولار أمام العملات الأجنبية، خاصة بعد إعلانه فى بيان أنه سيبطئ الخفض الشهري لحيازاته من سندات الخزانة من نحو 30 مليار دولار إلى ما يصل إلى 15 مليار دولار، اعتبارا من مايو المقبل، وأنه سينهي خفض ميزانيته العمومية في سبتمبر، شريطة أن يتطور الاقتصاد وأوضاع سوق المال وفقا للتوقعات.
 
وعلى غرار هبوط الدولار، هبطت أيضا الأسهم الأوروبية، لتتراجع من أعلى مستوياتها منذ نحو ستة أشهر، حيث  قادت الأسهم الألمانية الخسائر مع هبوط أسهم باير المنتجة للكيماويات و"بي.إم.دبليو" لصناعة السيارات، كما انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.9 %، مع قيام مستثمرين بمبيعات لجني الأرباح بعد 5 جلسات من المكاسب، ويعتبر انخافاض سهم "باير" هو أكبر ضغط على السوق مع هبوطه نحو 10%، كما انخفض مؤشر "داكس" القياسي للأسهم الألمانية 1.6 % ، مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد في ستة أسابيع، بينما تراجع سهم "بي.إم.دبليو" 4.9 % بعد تحذير بشأن الأرباح، ليضغط أيضا على المؤشر.
 
وتراجعت أيضا عدة مؤشرات أرووبية، حيث تراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.8 %، لينهي بذلك موجة صعود استمرت 7 جلسات، وكذلك انخفض سهم "توتال" للنفط والغاز 2.3 %، بعدما باعت "مولر ميرسك" الدنماركية لشحن الحاويات حصة قدرها 17.3 % أسهم الشركة الفرنسية، أما في أنحاء أوروبا، هبط مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.45 %، بينما تراجع مؤشر "إيبكس" للأسهم الإسبانية 0.9 %.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق