تاجر السياسة.. خطة المبتز «أردوغان» لافتعال أزمات مع الغرب قبل الانتخابات التركية

السبت، 23 مارس 2019 03:00 م
تاجر السياسة.. خطة المبتز «أردوغان» لافتعال أزمات مع الغرب قبل الانتخابات التركية
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان

محاولا انتزاع شعبية لم تعد تعرف طريقها إلى دوائر السلطة فى أنقرة،يمارس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ولا يزال للعالم الغربى،ابتزاز مفضوح 

خاصة فى ظل استعداد حزبه للانتخابات المحلية المقرر انطلاقها خلال أيام.

 قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية فى تقرير لها ، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لديه طقس خاص قبل أى انتخابات أو استحقاق سياسى فى بلاده، متمثل فى اختيار معركة مع الحكومات الأجنبية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل إجراء استفتاء لتغيير الدستور التركى فى عام 2017 ، اتهم ادوغان وزراء هولنديين وألمان بأنهم نازيون. وطرد سفير إسرائيل من أنقرة قبل شهر من الانتخابات الرئاسية 2018.

والآن ، قبل أيام من الانتخابات المحلية فى تركيا ، يتنازع مع أستراليا ونيوزيلندا حول مذبحة كرايست تشيرش، والتى راح ضحيتها 50 شخصا بعد أن هاجمهم يمينى متطرف وقت صلاة الجمعة.

وعرض أردوغان لقطات من عمليات القتل فى تجمعاته الانتخابية ، واستشهد بمعركة جاليبولى فى الحرب العالمية الأولى ، حيث قُتل الآلاف من القوات الأسترالية والنيوزيلندية على أيدى القوات التركية.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن اليونان طلبت من الرئيس التركى، التوقف عن إثارة الحماس القومى من خلال إعادة كتابة التاريخ بهدف مغازلة الناخبين قبل الانتخابات المحلية التركية، والتى يواجه فيها تحديا كبيرا لاسيما مع تردى الوضع الاقتصادى.

وطالبت وزارة الخارجية اليونانية ، الرئيس  التركى من تخفيف حدة خطاب حملته الانتخابية،  بعد أن اتهم الغرب بالتآمر على بلاده. وقال أردوغان إن الهجوم الإرهابى النيوزيلندى كان جزءا من مؤامرة دولية ضد الإسلام وتركيا، بحسب التايمز.

وبحسب الصحيفة ، إن  أردوغان استخدم خطابًا يحتفى بواحد من أكثر المعارك دموية فى الحرب العالمية الأولى للتهديد بإرسال أعداء تركيا إلى بلادهم "فى توابيت" ، إذ تحدث فى ذكرى معركة جاليبولى ، حيث توفى 50 ألف من قوات الحلفاء ، ما يقرب من 3000 منهم من نيوزيلندا.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه فى الوقت الذى عكفت فيه السلطات فى نيوزيلندا وشركات مثل فيس بوك على مسح لقطات عبر الإنترنت تصور الهجوم الإرهابى على مسجدى نيوزيلندا، والذى أودى بحياة 50 شخصًا ، كان يتم تبادل نفس اللقطات المزعجة مع الآلاف من المواطنين الأتراك - من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

واستعان أردوغان بمقاطع فيديو غير واضحة فى تجمعات للحملات الانتخابية فى عدة مدن تركية خلال الأيام القليلة الماضية ، لإثارة أنصاره الإسلاميين المحافظين ومهاجمة خصومه السياسيين قبل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها فى وقت لاحق من هذا الشهر. لكن استخدامه للهجوم أثار انتقادات من وزير الخارجية النيوزيلندى وينستون بيترز ، الذى قال إن نشر الفيديو قد يعرض مواطنى بلده للخطر.

وقالت السلطات أن مطلق النار المزعوم ، برينتون تارانت ، 28 عاما ، وهو مواطن استرالى، كان يبث مباشرة على الهجوم عبر فيس بوك. وقال بيترز للصحفيين بعد اجتماع حكومى أسبوعى أمس الإثنين، إنه أثار مسألة استخدام أردوغان للفيديو مع وفد تركى رسمى يزور نيوزيلندا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة