سلطان بن سحيم في السعودية.. رسالة لشعب قطر والدول العربية تعرف عليها

الأحد، 24 مارس 2019 07:00 م
سلطان بن سحيم في السعودية.. رسالة لشعب قطر والدول العربية تعرف عليها
سلطان بن سحيم مشاركا في مهرجان الملك عبدالعزيز للابل
شيريهان المنيري

تستمر المحاولات العربية ولاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية في استعادة قطر إلى محطيها بعد ما تسبب به تنظيم الحمدين (حكومة قطر) من مشاكل لعديد من دول المنطقة العربية حيث دعم وتمويل الإرهاب وكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط.

الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت قطع علاقتها مع الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا منذ 5 يونيو من العام 2017، مع تقديم قائمة بالمطالب التي تهدف إلى أن تحيد الدوحة عن سياساتها التي تنتهك سيادة الدول وتضرب أمنها القومي، فيما استمر النظام القطري على عناده رافضًا قبول هذه المطالب، مع العمل على توطيد العلاقات مع أعداء المنطقة وأصحاب الأطماع التوسعية بها على حساب الأشقاء.

ولعل قطر الحمدين تعرف حجمها الحقيقي مع كل فعالية أو مناسبة تشهدها إحدى الدول المقاطعة لها، فقد أصبحت منبوذة في غالبية المحافل العربية، وحتى مع حضورها فهو يأتي شرفيًا أو عملًا بالبروتوكول.

وكشف المعارض القطري، الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن مشاركته في فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للابل الثالث أمس السبت، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر.

وقال: «سعدت بحضور مهرجان الملك عبدالعزيز للابل وتشرفت بالمشاركة في حضرة والدنا خادم الحرمين  الشريفين»، مضيفًا أن «قطر لا تغيب عن أشقاءها وإن طال عبث الحمدين في إستغلال بلادنا وخيرات شعبنا لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر».

ان حضور الشيخ سلطان بن سحيم وغيره من معارضي قطر لفعاليات ومناسبات خليجية ليس الأول من نوعه، وهو الأمر الذي ربما يحمل في طياته رسالة ما إلى النظام القطري والشعوب العربية من قبل قيادات عربية ولاسيما خليجية.

المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد أكد على حرص القيادات الخليجية على حضور رموز قطرية لمثل هذه الفعاليات والمناسبات، لما يكنونه لشعب القطري من ود وتقدير، موضحًا في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها السعودية تُفرق جيدًا بين حكومة الحمدين وقطر كدولة خليجية عربية وشعبها.

سامي بشير المرشد
 

وقال: «حضور الشيخ سلطان بن سحيم وهو من عائلة آل ثاني هي رسالة لحكام قطر الحاليين والشعب القطري والعالم الإسلامي ودول الخليج وللعالم أجمع بأن السعودية لن تتخلى بأي شكل من الأشكال عن قطر وشعبها، وأن هذا الشعب وهذه الدولة هم جزء لا يتجزأ من منظومة دول المجلس؛ حتى وإن كان نظام الحمدين يختطف القرار وأموال هذه الدولة العربية الشقيقة ويُبذر أموالها على تركيا وإيران وغيرها من الإخوان لذرع الفتن في الدول العربية»، مضيفًا أن «مشاركة الشيخ سحيم ومسؤولين وقادة من دول المجلس تدل على أن هذه الشعوب وهؤلاء القادة هم لحمة واحدة وسيبقون كذلك حتى وإن شذّ من شذّ فلابد له من العودة إلى الحضن الخليجي العربي وإن طال الزمن».

وتابع «المرشد» بأن «نظام الحمدين بدأ يفقد شرعيته، ونتمنى وكل شعوب دول مجلس التعاون والشعوب العربية وقادتهم أيضًا عودة الشخصيات العاقلة من عائلة آل ثاني لاستلام زمام الأمور، لكي تعود قطر خليجية عربية تُساهم مع شقيقاتها في كل ما يخدم شعوب المنطقة واستقرارها وأمنها وحتى لا تكون أداة هدم وعبث في أمن مصر ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من الدول العربية كما يفعل نظام الحمدين الآن».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق