بعد 55 عاما من بدء البث.. لا تزال إذاعة القرآن الكريم منبرا وسطيا يواجه التطرف

الإثنين، 25 مارس 2019 02:00 م
بعد 55 عاما من بدء البث.. لا تزال إذاعة القرآن الكريم منبرا وسطيا يواجه التطرف
أرشيفية
منال القاضي

 
هي واحدة من أهم منابر الإسلام التي تربى عليها العديد من أبناء الأمة العربية والإسلامية، فى تحفيظ وتلاوة القرآن الكريم، وتفسيره.. هكذا علق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أهمية إذاعة القرآن الكريم، في الاحتفال بالذكرى الـ55 على تأسيسها.
 
وقال «علام» إن إذاعة القرآن الكريم تعد القوة الناعمة بفضل علماء الأزهر الشريف الذين لا يبخلون عليها بتقديم شرح وتفسير القرآن والرد على  الفتاوى الشاذه، مشيرا إلى أن لها إسهامات كبيرة في مواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم لدى العامة من أبناء الشعب، متوجها بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على إهتمامه بأهل القرآن مؤكدا أنه دليل قوى على مرجعية الأزهرة ومكانة مصر الرائدة فى نشر وسطية الإسلام وخدم أهل القرآن من دول العالم.
 
ومن جانبه أشاد  الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتى، بدور إذاعة القران الكريم فى حماية الموطنيين من أصحاب الفكر المنحرف، من أعضاء الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن لإذاعة القرآن الكريم دورًا كبيرًا ورائدًا منذ إنشاءها لمواجهة الفكر المتطرف، مضيفا أنها تسعى لتوجيه العامه من الناس، وتعريفهم بقواعد الدين الحنيف، وحماية الإنسانية من التشكيك فى اصول الدين، كما أنها تدعوا لنشر المنهج الإسلامي الوسطي، الذي يعد حصنًا منيعًا أمام تيارات وجماعات التطرف التي تثير القلاقل في المجتمعات وتسعى إلى الهدم لا البناء.
 
وقال «نجم» فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إن إذاعة القرآن الكريم تدقق الاختيار فيما يمثل الأزهر الشريف، ومن يقدم المواد العلمية والدينية، وعلم اللغة العربية؛ من أجل الحافظ على الهوية، وهو مايتضح في استضافة برامجها لنخبة من علماء الأزهر الشريف الذين يعملون على مواجهة التطرف والغلو بما آتاهم الله من علم عبر أثير الإذاعة، فهي صوت الوسطية والاعتدال، وعلى النقيض تماما من العديد المحطات التي تبث أفكار متطرفة، وأصوات متشددة تحرف الكلم عن مواضعه، وتسعى لنشر الفتن وتشتيت أذهان الناس.
 
وأضاف قائلا: «هى منبر الخطاب الديني المعتدل التي  حرصت على التبنيه والبناء منذ إنشائها وكان لها دورًا كبيرًا في حماية المجتمع المصري بل والجتمع العربي والاسلامى  من خطر الجنوح إلى التطرف، وأسهمت بقوة في نشر ثقافة التعددية وقبول الآخر والعيش المشترك و قيم المواطنة التي أرساها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وثيقة المدينة المنورة».
 
وشدد «نجم» أن اذاعة القران  كانت دائما داعمة لكل أصحاب الفكر المستنير، ولكل من له يسعى إلى بناء الأوطان عن طريق تصحيح المفاهيم ونشر برامج التوعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة، متابعا: «ولشدة الانضباط المنهجي داخل إذاعة القرآن الكريم، فإنها لم تعرف يومًا التشدد ولا التطرف في الرأي، ولم تستضيف يومًا شخصًا متطرفًا يبث سمومه داخل المجتمع، بل كانت حريصة طوال الوقت على استضافة المتخصصين من العلماء المعتبرين، على عكس الكثير من وسائل الإعلام التي كانت تسعى إلى الإثارة لا الإنارة اوتوعية العقول».
 
 
وقال الدكتور محمود عباس أستاذ بجامعة الأزهر، بأن إذاعة القرآن الكريم من أولى الإذعات الموجهة فى حربها ضد الأفكار المتطرفة مؤكدا أن الاعلامى الجيد الذى ينشر العمل من أجل حماية بادة من المعلومات الخطأ بمثابة المجاهد فى سبيل لله، مشيرا إلى أنها تخدم مصر والعالم العربى والاسلامى بأثرة.
 
يذكر أن إذاعة القرآن الكريم تحتفل اليوم بالذكرى الـ٥٥ على تأسيسها، حيث بدأ البث بها على مدار ١٤ ساعة كاملة، بتاريخ  ٢٥ مارس عام ١٩٦، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق