فنزويلا تشتعل.. ترامب يعمق جراح «مادورو» لصالح «جوايدو»

الإثنين، 25 مارس 2019 04:00 م
فنزويلا تشتعل.. ترامب يعمق جراح «مادورو» لصالح «جوايدو»

منذ نحو عامين قبل الآن، بدأت الأوضاع الاقتصادية في فنزويلا تشهد حالة من التردي، دفعت بـ«كاراكاس»، إلى الهاوية، وجعلت الأوضاع تشتعل في الدولة التابعة لأمريكة اللاتينية، التي كانت وما تزال مطمعا أمام أمريكا.
 
ويبدو أن الطمع الأمريكي، الذي زرع منذ قديم الأزل بدأ يؤتي ثماره، خاصة بعد أن تولى نيكولاس مادورو موروس، السياسي المخضرم، ووزير خارجية فنزويلا السابق، ورئيسها المطاح به على يد خوان جويدو. فتنبأ الأوضاع في فنزويلا بربيع أمريكا الجنوبية، على غرار الربيع العربي.
 
وعلى الرغم من أزمة الربيع الجنوبي التي تنتظر فنزويلا، إلا أنها تختلف كليا عن أزمة التضخم الذي ضرب الدولة، وبدأ يصل إلى مرحلة اللاعودة، خاصة بعد التوقعات التي أشارت إلى أن نسبة التضخم، ستصل بنهاية عام (2019) إلى نحو (10ملايين%). كان «مادورو»، بدأ يبحث عن الحيل التي توفر لها سيولة للحصول على متطلبات دولته التي تحتاج إلى العملة الصعبة.
 
وهو ما ضاعف من الأزمة السياسية، في «فنزويلا»، فقد تدهور الوضع السياسى فى فنزويلا، في أكبر تهديد لحكم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو وأخطر أزمة سياسية تهدد بإحلال الفوضى فى البلاد، وناقش الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أهمية «انتقال ديمقراطى سلمى» فى فنزويلا مع زعماء خمس دول كاريبية يعتزم معها تقوية العلاقات التى يعتبرها البيت الأبيض «قوية»، ولكن هل أصبح الاجتياح الأمريكى فى فنزويلا وشيكا مع تدهور الوضع وفرض عقوبات جديدة؟.

فالولايات المتحدة لديها هدف واضح فى فنزويلا، وهو تغيير النظام، وبما أن العقوبات والعزلة الدولية والضغط الداخلى لم تؤد إلى تحقيق تقدم، فإنها تخطو نحو فكرة التدخل العسكرى الأمريكى، لدى واشنطن خياران لاستخدام القوة: ضربات موضعية أو غزو شامل.

وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أنه نتيجة لهذا الاجتماع الذى عقد فى مارلاجو ، مقر إقامة ترامب فى جنوب فلوريدا ، فإن أوبك ، وكالة تمويل التنمية الأمريكية ، ستقدم عام 2019 «الحالة ذات الأولوية» بالنسبة لجزر البهاما وجامايكا وسانت لوسيا وهايتى وجمهورية الدومينيكان.

وقال المتحدث هوجان جيدلى «خلال ال 90 يومًا القادمة سنرسل وفداً رفيع المستوى» إلى تلك الدول ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، ولكنه أكد على أهمية دعم الانتقال السلمى فى فنزويلا.

وكتب جون بولتون مستشار الأمن القومى لترامب يقول: «إن الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائنا الكاريبيين وتريد التقدم في علاقاتنا الوثيقة وطويلة الأمد مع المنطقة ، والعمل بشكل أوثق على أولويات مثل فنزويلا والتركيز على النمو الاقتصادى».

ويدافع اثنان من الحكام الخمسة المدعوين إلى مارلاجو ، رئيس وزراء سانت لوسيا وجامايكا ، عن مبدأ عدم التدخل فى فنزويلا ويستمران فى اعتبار مادورو الرئيس الشرعى للبلد الكاريبى ، فى حين يدعم الأخرين زعيم المعارضة خوان جوايدو، المدعوم بقوة من واشنطن.

وبالتزامن مع هذا الاجتماع ، فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات جديدة على فنزويلا ردا على اعتقال كراكاس مساعد جوايدو ،فيما حذر البيت الأبيض من أن واشنطن لن تتساهل تجاه اعتقال أى من المعارضين السلميين فى البلاد.

وتشمل العقوبات الجديدة وفقا لبيان أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية مصرف (بانكو دى ديسارولو إيكونوميكوى سوسيال دى فنزويلا) وأربع مؤسسات المالية تعود ملكيتها أو إدارتها للمصرف.

واتهم وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشين فى البيان مقربين من نظام الرئيس نيكولاس مادورو بتحويل المصرف والمؤسسات التابعة له لأدوات لتحويل الأموال خارج البلاد لدعم مادورو، وطالب بإطلاق سراح روبرتو ماريرو مساعد زعيم المعارضة الفنزويلية الذى اعتقل من منزله فى العاصمة كراكاس وباقى السجناء السياسيين «على الفور» محذرا من أن واشنطن أو حلفاءها لن يتساهلوا تجاه «استمرار النظام فى كراكاس فى استخدام الخطف والتعذيب والقتل بحق الموطنين الفنزويليين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة