الجولان عربية رغم أنف ترامب.. القرار ليس مفاجا والموقف المصري هو الأقوي

الإثنين، 25 مارس 2019 08:45 م
الجولان عربية رغم أنف ترامب.. القرار ليس مفاجا والموقف المصري هو الأقوي
سوريا
منة خالد

لا شيء هُنا يُترك للصدفة، طاولة الإتفاقات الأمريكية الإسرائيلية عادةً ما تكون مجهّزة لمثل هذه القرارات المفاجئة دوليا وعربيا، قرار ترامب بشأن الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان لم يكن محض صُدفة.

كلمة السر تكمن في تغريدة ترامب المباغتة على غرار تغريداته قبل أشهر بشأن الانسحاب من سوريا كانت وقتها، أشار الرئيس الأمريكي إلى الأهمية الحساسة لأمن إسرائيل واستقرارها الإقليمي وسط الشرق، وإشاراته المتكررة عن مخاوف واشنطن من استخدام مرتفعات الجولان «منصة» صاروخية لإيران، سواء استخدمتها دولة الملالي بشكل مباشر عبر الجيش السوري النظامي أو من خلال حزب الله اللبناني «صنيعتها» في الشام.

في المؤتمر الذي عُقد اليوم بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتوقيع على سيطرة الجانب الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية، وصف الأخير الاعتراف بـ«التاريخي»، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال «لن نتخلى عنها أبدا»، بجانب تعليقه على خاطب ترامب قائلا: «يأتي إعلانكم في وقت أصبحت فيه الجولان أهم بالنسبة لأمننا أكثر من أي وقت سابق».

 

ليست مفاجأة 

يقول طارق فهمي المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن هذه الخطوة الأمريكية في هذا التوقيت لم تكن مفاجئة لنا، فكان مُرتب لها بصورة جيدة خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وتم تنفيذ القرار في الزيارات الأخيرة التي عُقدت على مستوى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حتى أن مهندس هذا الأمر هو ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل.

وبشأن ردود الأفعال العربية تجاه القرار المُباغت، قال طارق فهمي لـ«صوت الأمة» إن سيناريو ردود الفعل العربية هو نفس سيناريو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة وغيرها وطبعًا رسائل الإدانة الدولية والعربية ستتكرر في ملف الجولان، ولكن أعتقد أن هناك مواقف أخرى حاكمة ربما سيكون الموقف الروسي، وأعتقد أن الموقف الروسي قوي، وطبعًا بيان وزارة الخارجية المصرية كان بيان قوي ونقل رسالة مهمة في هذا التوقيت، حمل رسائل مهمة لتحديد مسارات العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

يُضيف فهمي أن إسرئيل ستحجز دور من الآن في التفاهمات الأمريكية القادمة مع الجانب الروسي بشأن الملف السوري بأكمله، وهناك سيناريوهات ستنعكس الفترة المقبلة في هذا الملف، فالموقف التركي والإيراني «مراوغ» فلا نقف أمام تحليل معين لبياناتهم، عكس البيان المصري، فالجولان أرض عربية ، وموقف الجامعة العربية والأمين المصري جيد وموقف البيان جيد، ويحمل رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية، ولم يحمل أنصاف حلول أو أشباه خيارات، وعلى الدول العربية أن تتخذ موقف صارم، حتى لا نرى هذه القرارات المباغتة في ملفات أخرى مستقبلية.

سوريا ترفض

أدانت وزارة الخارجية السورية توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، بوصفها اعتداء صارخ على سيادة ووحدة" الأراضي السورية"، ونقلت مصدر وكالة الأنباء السورية عن مصدر بالوزارة قولها "في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية الرئيس الأميركي أقدم على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني. يذكر أن الإتحاد الأوروبي رفض اليوم قرار ترامب بسيطرة اسرائيل على مرتفعات الجولان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق