تقودها «ناطوري كارتا».. تظاهرات يهودية اعتراضا على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

الأربعاء، 27 مارس 2019 06:00 م
تقودها «ناطوري كارتا».. تظاهرات يهودية اعتراضا على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
الجولان المحتلة

اعتراضاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بـ”سيادة إسرائيل” على مرتفعات هضبة الجولان السورية المحتلة، تظاهر المئات من طائفة اليهودية الأرثوذكسية، أمام البيت الأبيض. 

جاءت تظاهرة حركة “ناطوري كارتا” اليهودية الأرثوذكسية المناهضة للصهيونية، أمس الإثنين، بالتزامن مع اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشارك في المظاهرة حاخامات من جمعية الحاخامات الأرثوذكس ضد الصهيونية.

وتلا أحد المشاركين في المظاهرة، بيانًا باسم المتظاهرين، قال فيه إن ”حاخامات اليهود الأصليين لا يعترفون إطلاقًا بدولة إسرائيل، ولا بضم إسرئيل لمرتفعات الجولان“.

وأعرب عن رفضهم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيادة تل أبيب على مرتفعات الجولان.

ولاحقا وقع ترامب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية.

ويأتي قرار ترامب مخالف لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 497 ، الذي اتخذ بالإجماع في 17 ديسمبر 1981، والذي دعا فيه إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، واعتبار أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري المحتلة لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.

وجاءت ردود أفعال المراقبون والسياسيون رافضة بشكل كبير لقرار الرئيس الأمريكي، معبرة عن استيائها من القرار الذي لا ليس لديه الحق في أن يمنح أي أرض تخص أي دولة أخرى لدولة ثالثة، واعتبار اي توابع لهذا القرار فاقدة للشرعية.

من جانبه قال فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، إن توقيع الرئيس ترامب و الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية هو مخالفة فجة لكل قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، و انتهاك مباشر للقرارات الأممية ، وهو يتعارض مع القانون الدولي الذي لا تؤمن به إسرائيل ، واستهانة مرة أخرى بكافة الحقوق العربية، فالكل ينظر لهضبة الجولان على أنها أرض سورية عربية محتلة،ولا نرى ذلك إلا دعم لنتنياهو في الانتخابات.

وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن هذا الاعتراف ما هو إلا نتيجة الضعف والانقسام العربي الذي هو الأصل نتيجة عمل دؤوب قامت به دول عربية معينة على مدى سنوات بالتوافق مع إيران و تركيا لخدمة المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق