سنسحقه في معقله.. الأكراد يتحدون أردوغان بانتخابات المحليات التركية

الجمعة، 29 مارس 2019 09:00 ص
سنسحقه في معقله.. الأكراد يتحدون أردوغان بانتخابات المحليات التركية
الرئيس التركى

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على موعد جديد مع تحدى كردى حيث  يشارك الأكراد في الانتخابات المحلية (البلدية) التركية بثقة أكبر اكتسبوها مما تحقق من نتائج في الانتخابات البرلمانية في 2015؛ والتي مثلهم فيها حزب الشعوب الديمقراطي، وهي أول مرّة يمثل فيها حزب الصوت الكردي. 

ووفق صحيفة العرب فقد كان للأكراد حضور لافت في الانتخابات المبكرة في سنة 2018، حيث أثبتوا أنهم باتوا رقما صعبا في أي معادلة انتخابية تشهدها البلاد، بعد أن أضحى حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي، متعهدا بتحقيق اختراق في انتخابات الأحد المقبل رغم التهديدات.

 

وتعهد الناخبون، في المناطق التي تسكنها غالبية كردية على غرار مدينتي سيزري وتونجلي بشرق تركيا، بتحدي تحذيرات وتهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرين إلى أنهم سينافسونه حتى في معاقله، على غرار مدينة إسطنبول. ويتحدث الناخبون الأكراد بثقة تدفع الرئيس التركي إلى توجيه تهديدات علنية بتجاوز نتائج الانتخابات، حيث قال أردوغان إنه إذا ما تم انتخاب حزب الشعوب الديمقراطي في المنطقة الجنوبية الشرقية التي يسيطر عليها الأكراد، فيمكن للدولة طرد ممثليه وتعيين آخرين مكانهم.

وتبدو سلطة الدولة واضحة للعيان في مدينة تونجلي التي كانت معقلا لحزب الشعوب الديمقراطي إلى أن وصل إليها أول عضو في مجلس الأمناء عام 2016. وشهدت هذه المدينة، الكائنة بمحافظة تحمل ذات الاسم، مواجهات واشتباكات بين قوات الأمن والأكراد. وشددت الحكومة الإجراءات الأمنية ودشنت عملية اعتقال واسعة النطاق.

منذ أوائل عام 2016، قامت الحكومة بإقالة العشرات من العمد المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي في أكثر من مدينة، بحجة علاقتهم المزعومة بحزب العمال الكردستاني المحظور. وحل محل العمد المعتقلون مجالس للأمناء تحظى بثقتها وتدين بالولاء للرئيس أردوغان. وتم سجن بعض العمد، وبينهم اثنان ينتميان لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة تونجلي، كما تم فصل العشرات من الموظفين بالمحليات.

ويشعر سكان تونجلي، ومعظمهم من العلويين والأكراد، أن الحكومة تتجاهل هويتهم السياسية والثقافية. ويرى كثيرون منهم أن إقالة العمد الذين انتخبوهم تمثل إهانة للناخبين. وستكون هذه المظالم ماثلة في أذهانهم وهم يتوجهون إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم في الانتخابات المحلية والتي تحمل إمكانية تغيير سياسات الحكومة إزاء الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد.

 

ويأمل حزب الشعوب الديمقراطي في إعادة شغل مقاعد هؤلاء العمد بمرشحين جدد ينتمون إليه من خلال الانتخابات التي يخوضها تحت شعار “إنها تنتمي لنا”. وقالت المرشحة المشاركة للحزب لمنصب عمدة تونجلي نصرت يسيل “يتمثل هدفنا في استعادة المناصب المحلية التي انتزعت منا… الأمر بالنسبة لنا يتعلق بالكرامة، ولا ينبغي إضفاء الشرعية على نظام الرجل الواحد”. وكانت يسيل تعمل ممرضة في السابق وجرت إقالتها من مركز للرعاية الصحية تابع للدولة كما تم منعها من السفر.

 

وفي مدينة سيزري لا يختلف الوضع، حيث شهدت بدورها أعمال عنف سنة 2015 بين الأكراد وقوات الأمن. وعلى إثر هذه الأحداث أحكمت الحكومة قبضتها على المدينة وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد سياسيين أكراد، من بينهم بيريفان كوتلو المرشحة لمنصب رئيس بلدية مدينة سيزري.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق