«القاهرة يجب أن تظل قوية».. كيف تناولت الصحف الإماراتية زيارة ولى عهد أبو ظبى لمصر؟

الخميس، 28 مارس 2019 05:00 م
«القاهرة يجب أن تظل قوية».. كيف تناولت الصحف الإماراتية زيارة ولى عهد أبو ظبى لمصر؟
الرئيس السيسي وولى عهد أبو ظبى

تناولت الصحف الإماراتية اليوم زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر، والتي تؤكد العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.
 
وسلطت صحيفة الاتحاد الإماراتية الضوء على الزيارة، قائلة في افتتاحيتها: «مصر يجب أن تظل قوية ومستقرة وشامخة»، أنه هذا مبدأ ثابت وراسخ، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أول لقاء جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل نحو خمسة أعوام.
 
وأضافت الصحيفة أن الموقف الإماراتي من عمقه العربي في أرض الكنانة، متأصل منذ عهد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فلطالما كانت الإمارات سنداً لشقيقتها مصر في مختلف الأوقات والظروف كافة.
 
وتابعت، «وما زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر أمس ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا تأكيد على العلاقات الاستراتيجية والتاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصلحة كل منهما ويحقق تطلعات شعبيهما».
 
وقالت الصحيفة الإماراتية، إن نهضة مصر وتقدمها في مسيرتها التنموية، هما أساس رؤية الإمارات لعلاقاتها مع شقيقتها، فالدولة تؤمن بأن تحقيق التنمية المنشودة لن يكون إلا من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار في مصر وتغلبها على كل قوى الشر والإرهاب المتربصة بجهودها المخلصة الساعية لبناء مستقبل شعبها.
 
وتأتي مذكرات التفاهم التي شهد محمد بن زايد والرئيس المصري التوقيع عليها في مجالات الإدارة المتكاملة للموارد المائية والمواصفات القياسية والتشريعات الفنية والإسكان والتشييد والبنية التحتية، لترسخ التعاون الدائم بين البلدين الشقيقين بما يصب في إطار المصلحة المشتركة ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية.
 
في سياق متصل، قالت صحيفة الخليج الإماراتية، أن مصر والإمارات توأمين يجمعهما كل مشترك ممكن بين الدول والشعوب، شقيقين يجمعهما الدين واللغة والمصير والقومية، والمصلحة والثقافة وصلة الرحم، والإيمان بالإنسان كقيمة عليا، وبالعمل المشترك كطريق وحيد يرسم معالم المستقبل، ويوحد الجهد نحو التقدم والرخاء والتنمية والأمن.
 
وفى افتتاحيتها الخميس، قالت الصحيفة تأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر، واجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريس هذا الواقع، والدفع به إلى معارج التقدم، من منطلق الإيمان المشترك بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين.
 
وتابعت: كما تأتي الزيارة في مرحلة بالغة الخطورة تواجهها المنطقة العربية، حيث تتصارع المصالح والاستراتيجيات الأجنبية على طول الساحة العربية وعرضها، بكل تداعياتها السلبية على مستقبل المنطقة والأمة، ما يستدعي سرعة التواصل واللقاء، ومناقشة مواجهة التحديات بجهد مشترك وموقف موحد، وهو ما أشار إليه الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه مع الرئيس السيسي، بتأكيد العمل على «تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر، خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، واستمرار التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى تعثّر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات العربية، وهي تطورات تستدعي مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية».
 
وقالت:هذا يعني أن هناك إدراكاً ووعياً للمخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة، وخصوصاً بعد القرارات الطائشة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً حول مدينة القدس ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، ما يمثل تحدياً جدياً يستدعي موقفاً عربياً جماعياً، ونحن على أعتاب قمة عربية تعقد في تونس أواخر الشهر الحالي، لا بد أن يتكرس فيها التضامن العربي تجاه القضايا المصيرية التي تطال حاضر ومستقبل الأمة العربية، من منطلق الوعي بأهمية مجابهة المخاطر بموقف موحد.
 
واختتمت الصحيفة، أن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، علاقات عميقة الجذور، ودعم الإمارات لمصر ثابت ومتواصل، ينطلق من دور مصر وأهميتها وثقلها السياسي والتاريخي، وهو أمر تكرس في عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويزداد رسوخاً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ لذا فإن العلاقات بين البلدين الشقيقين تأخذ مساراً تصاعدياً على الدوام، حيث تحرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر، والوقوف إلى جانبها في الحرب على الإرهاب والتطرف، باعتبارها معركة مشتركة ضد هذه الآفة التي تهدد المنطقة والعالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق