«إلهان عمر» نائبة الجماعة في الكونجرس.. تحركات إخوانية وعلاقات مشبوهة

الجمعة، 29 مارس 2019 02:00 م
«إلهان عمر» نائبة الجماعة في الكونجرس.. تحركات إخوانية وعلاقات مشبوهة
الكونجرس
شيريهان المنيري

 
نموذج لنهج جماعة الإخوان الإرهابية بدأ يسطع مؤخرًا داخل أروقة الكونجرس الأمريكى؛ متاجرًا بالقضية الفلسطينية وقضايا العرب، للتغطية على الهدف الأهم وهو أن يكون للإخوان صوت داخل الكونجرس، يُطلق تصريحات رنانة، سريعًا ما يتراجع عنها سواء باعتذار فى العلن أو فى الخفاء مع ترتيب الأوراق بما يخدم أهدافه.
 
«آسفة يا سيد ترامب.. لا يمكنك منع المسلمين من الكونجرس».. هكذا جاء تعليق النائبة عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر، على انتقادات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمواقفها، ومطالبته لها بالاستقالة من عضوية لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، على إثر تصريحات لها وُصفت بالمعادية للسامية. جدير بالذكر أنه بعد ما أثارته «عمر» من جدل أصدرت بيانًا للاعتذار، لافتة إلى تفكيرها فيما تم توجيهه لها من انتقاد.
 
تقارير أجنبية مؤخرًا تشير إلى علاقات إلهان عمر المشبوهة، خاصة عملها السرى فى جمع التبرعات لجماعات داعمة وممولة للإرهاب، إلى جانب منظمة الإغاثة الإسلامية التى تتخذ من الأعمال الخيرية غطاءً لعملها وترتبط بصلات مع بعض الحركات الإرهابية، وأيضًا لجنة عمل سياسية تابعة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية CAIR، تلك المجموعة المتورطة فى قضية تتعلق بتمويل الإرهاب، وكشف موقع «إن أى كيه نت» الأمريكى، التابع لمجموعة «أمازون» عبر تقرير له مطلع مارس الجارى إلى أن إحدى المنظمات ذات الصلة بجماعة الإخوان الإرهابية حثت أتباعها بالولايات المتحدة الأمريكية لدعم النائبتين بالكونجرس، إلهان عمر ورشيدة طليب.   
 
وفى مقال له عبر صحيفة «الشرق الأوسط»، قال الكاتب السعودى مشارى الذايدى، إن «إلهان عمر ليست بحاجة إلى أن تفضح نفسها حديثًا، لأن مواقفها ونشاطاتها معلومة ومفيدة لجماعة الإخوان ودعايات قطر»، مشيرًا إلى أن وصولها ورشيدة طليب وألكساندريا أوكاسيو إلى الكونجرس أمر مُدرج ضمن سياق عمل سياسى تقف خلفه جهات لها أجندة معادية.
 
ومع تصاعد الجدل حول النائبة من أصل صومالى خلال الآونة الأخيرة، نشر موقع «العربية.نت» كواليس صورة جمعت بين إلهان عمر والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحًا أنها تعود إلى سبتمبر من عام 2017، وجاءت فى إطار اجتماع تم بينهما أثناء تواجده فى نيويورك على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكشف الموقع عن حذف جميع المواد الإخبارية التى تم نشرها حول هذا الاجتماع فى مواقع مختلفة، وأن لقاءها لم يقتصر على أردوغان فقط؛ بل أيضًا رئيس الوزراء التركى ومجموعة من كبار المسئولين الأتراك، حيث أكدت المعلومات التى تم الحصول عليها أن إلهان عمر التقت أردوغان لمدة ساعة تقريبًا تمت خلالها مناقشة قضايا متعلقة بأصلها الصومالى ومشاكل الصوماليين فى مينيسوتا، كما طالبها الرئيس التركى بالتعبير عن دعمها لتركيا.    
 
WhatsApp Image 2019-03-29 at 11.23.54 AM (1)
 
الإعلامى والباحث السياسى السعودى عبدالعزيز الخميس، قال فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» إن «إلهان عمر جزء من منظومة تخدم مصالح جماعة الإخوان أكثر مما تخدم مصالح وطنها، حيث الولايات المتحدة الأمريكية»، موضحًا أن «الدول الغربية ابتليت بمجموعات كبيرة من العناصر الإخوانية ممن هاجروا بحثًا عن مناخ يستطيعون العمل فيه وبثّ سمومهم وتخريبهم، وبالتالى ما يحدث من إلهان فى أمريكا الآن ما هو إلا جزء من مخطط التخريب وإثارة الفوضى». 
 
WhatsApp Image 2019-03-29 at 11.23.54 AM
 
وأشار «الخميس» إلى أن النهج الذى تتبعه إلهان عمر يثير الغرب ضد العرب والإسلام أكثر، فهو لا يختلف عن الخطاب الذى حشد ضد الإسلام الحقيقى مستغلًا أحداث 11 سبتمبر، وقال: «هو نهج يمثل استمرارًا لكل الجهود المتطرفة التى تخدم حركات رحمها وأمها هى الإخوان والتى بدأت الآن فى مباشرة أمورها بيدها بعد أن كانت تبثّ سمومها عبر حركات بديلة أو فرعية، ويجب أن نعى أن الأمر انتقل بسبب الإخفاقات العديدة للإخوان فى العالم العربى إلى الغرب، ولكنها معركة سوف يخسرون فيها كالعادة». 
 
من جانبه تحدث الخبير الأمنى والاستراتيجى الكويتي، الدكتور فهد الشليمى، حول فكرة إدراج الكونجرس للإخوان على قائمة الإرهاب، وقال فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «هناك جدل دائر فى الأوساط الغربية بشأن إدراج جماعة الإخوان لأنهم فى الأساس تعاونوا معها منذ سنوات، فمثلًا الإدارة الأمريكية السابقة كانت تنسق معها، فى حين أن  الإدارة الحالية تريد أن تستغل هذا الوضع، بمعنى الضغط على الإخوان فى ذات الوقت الذى تمارس فيه بعض الابتزاز السياسى على عدد من الدول ولاسيما العربية التى تتعرض لضرر من الإخوان، وهنا لا يجب أن ننسى الدور القطرى الداعم لهذه الجماعة الإرهابية والمُحفز لها». 
 
WhatsApp Image 2019-03-29 at 11.23.53 AM
 
كما أشار الشليمى إلى أن الإخوان نجحوا فى تكوين لوبى قوى بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال الجمعيات الخيرية وغيرها من المنظمات التى يرى أنها تؤثر فى النهاية على قرارات بعض من أعضاء الكونجرس، ولذلك يرى «الشليمى» أن جماعة الإخوان قد يتم تجريمها وقد لا يتم ذلك، لأن الرؤية ما زالت ضبابية وغير واضحة، مشيرًا إلى أن أمريكا ظلت ما يقرب من 30 عاما حتى تصنف «حزب الله» جماعة إرهابية

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق