معركة تكسير العظام..

موسكو تخزن كميات ضخمة من الذهب لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي

الأحد، 31 مارس 2019 02:00 م
موسكو تخزن كميات ضخمة من الذهب لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي
ذهب

حرب أقتصادية ناجحة شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد المصالح الأمريكية، عندما قرر كسر اعتماد بلاده علي العملة الأمريكية «الدولار» مقابل اقباله الشديد علي الذهب، واستطاعت موسكو مضاعفة احتياطياتها من الذهب أربع مرات، وهو ما أشار اليه موقع بلومبيرغ، الذي أكد أن عام 2018 أكثر الأعوام طموحا خلال هذا العقد.

قد أظهرت بيانات البنك المركزي الروسي أن مخزون روسيا من الذهب ارتفع مليون أونصة في فبراير الماضي، وهي الكمية الأكبر منذ نوفمبر الماضي، محرزة تقدم سريع في جهودها للتنويع بعيدا عن الأصول الأمريكية.

من جانبهم قال محللون اقتصاديون صاغوا مصطلح"إلغاء الدولرة"، قيام عدد من الدولة بالانضمام لفكرة عدم الاعتماد علي الدولار، كما يتكهنون بما قد تعنيه هذه الخطوة على الرغبة باقتناء الدولار مقارنة بالأصول الأخرى، مثل الذهب أو اليوان الصيني.

أما موسكو فقد أكدت أنها ستستورد المزيد من الذهب للوقاية من الصدمات الجيوسياسية والتهديد بفرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة مع استمرار التدهور في العلاقات بين واشنطن وموسكو، ولأول مرة تجاوزت عمليات شراء الذهب في العام الماضي المعروض من المناجم، بينما يجادل محللون آخرون بأن طلب روسيا على الذهب آخذ في التباطؤ.

وقال أوليغ كوزمين، كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال في موسكو، المستشار السابق في إدارة السياسة النقدية بالبنك المركزي: "إذا وصلت المشتريات المحلية من الذهب إلى الحد الأقصى، أعتقد أن البنك المركزي سيبدأ في استيراد الذهب"، مضيفا أنه بالنظر إلى المخاطر الجيوسياسية، فمن المحتمل أن يواصل البنك المركزي زيادة حصة الذهب من الاحتياطيات، في المقابل رفض ممثل البنك المركزي الروسي التعليق على مشترياته من الذهب.

ويري البعض أن من بين الأشياء التي يمكن أن تبقي احتياطيات روسيا من الدولار عند مستوى عال هو اعتماد البلاد على تصدير السلع الأساسية، مثل النفط المقوم بالعملة الأمريكية، علاوة علي أن ثلاثة أرباع تجارة البلاد السنوية المقدرة بحوالي 600 مليار دولاربالعملة الأمريكية.

وساعدت عمليات الشراء التي يقوم بها البنك المركزي في دعم أسعار الذهب في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع سعر السبيكة بنسبة 20 في المئة منذ بداية عام 2016، وان كان قد شهد تراجعا نسبيا صباح السبت في لندن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق