الليرة تنهار بسبب هزيمة حزب أردوغان.. هكذا فقدت العملة التركية 15% من قيمتها

الإثنين، 01 أبريل 2019 09:00 م
الليرة تنهار بسبب هزيمة حزب أردوغان.. هكذا فقدت العملة التركية 15% من قيمتها
رجب طيب أردوغان

عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات المحلية، بعد الخسارة التي مني بها حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في بلديات عدد من المدن الكبرى في البلاد، فقدت الليرة التركية 1.5 في المائة من قيمتها يوم الاثنين.

 

وفي الساعة 0416 بتوقيت جرينتش، سجلت الليرة 5.62 مقابل العملة الأميركية، بعد أن ضعفت أكثر إلى 5.63، مقارنة مع إغلاق الجمعة البالغ 5.5550.

 

وتأرجت العملة بشدة وشهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات البلدية.

 

وكانت البيانات الصادرة يوم الجمعة أظهرت أن احتياطي البنك المركزي التركي من العملات الأجنبية انخفض بمقدار الثلث الشهر الماضي، فيما وصفت وكالة موديز، اليوم الاثنين، تآكل احتياطيات العملات الأجنبية بالأمر"السلبي على الائتمان".

وقالت موديز "تجدد الاضطرابات في الأسواق المالية التركية وزيادة الشكوك فيما يتعلق بالأوضاع السياسية على الركود المستمر يزيد من خطر هروب رؤوس الأموال".

 

وخسر حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان بلدية أنقرة لأول مرة منذ أكثر من عقدين، في حين يتبادل حزبا السلطة والمعارضة إلى الآن الإعلان عن فوزهما ببلدية إسطنبول.

يذكر أن  المدن الكبرى في تركيا تمثل ثقلا جغرافيا وديمغرافيا هائلا، وهو ما يجعلها دوما الهدف الأول في أي سباق سياسي، بحيث يستطيع من يفوز بمفاتيحها أن يبني لنفسه زخما سياسيا كبيرا، بينما تشكل خسارتها نهاية غير سعيدة.

 

 

ولقي حزب العدالة والتنمية الحاكم هزيمة موجعة في أكبر 3 مدن تضم أكثر من ربع عدد سكان البلاد البالغ 82 مليون نسمة، وهي العاصمة أنقرة وإزمير، بالإضافة إلى إسطنبول التي لم يحسم أمرها بعد.

 

وفي حين كانت هزيمة العدالة والتنمية مطلقة في أنقرة وإزمير، فإن الحزب الحاكم والمعارضة إلى الآن يعلنان فوزهما ببلدية إسطنبول.IFrame

 

 

ويقول حزب العدالة والتنمية أنه فاز بفارق 0.07 بالمئة من الأصوات، في حين يقول مرشح المعارضة (تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير) إنه فاز بفارق نحو 28 ألف صوت.

 

وحتى لو أعلن فوز حزب العدالة والتنمية ببلدية إسطنبول، فإن الفارق الضئيل الذي حصل عليه يشكل بحد ذاته صفعة لأردوغان في البلدية التي بدأ منها مساره السياسي.

 

وتمثل خسارة العاصمة صفعة من العيار الثقيل للحزب الحاكم والرئيس أردوغان، فرمزية المدينة سياسيا تجعلها الأهم على الأطلاق في كل الاستحقاقات الانتخابية.

 

ولا يمكن تصور المدينة التي يتركز فيها النشاط السياسي والدبلوماسي ورمز تركيا الحديثة، وهي خارجة عن سيطرة الحزب الحاكم، مما يشير إلى تراجع كبير في معقله.

 

وتتوسط أنقرة البلاد إقليم الأناضول، وقد جعلها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك عاصمة للبلاد منذ عام 1932، وهي أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد إسطنبول بتعداد بلغ 5 ملايين و400 ألف نسمة وفق إحصاء عام 2017.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة