ضربتين فى الرأس توجع.. أمريكا تصفع أردوغان في صفقة مقاتلات «F-35»

الخميس، 04 أبريل 2019 12:00 ص
ضربتين فى الرأس توجع.. أمريكا تصفع أردوغان في صفقة مقاتلات «F-35»
اردوغان

الولايات المتحدة مصرة على الاستمرار في معاقبة نظام رجب إردوغان في تركيا، بعد مماطلته بشأن حصول أنقرة على صفقة الصواريخ الروسية (S-400)، فبالأمس جمدت تسليم بعض الأنشطة المرتبطة بتفعيل القدرات التشغيلية لطائرات (F-35) في تركيا، واليوم، أوقفت المناورات التدريبية للطيارين الأتراك على مقاتلاتها من نفس الطراز، وإيقاف التدريب الذي يتلقاه طاقم الفنيين الأتراك أيضًا.
 
الضربة الأمريكية جاءت كرسالة «إفاقة» لإردوغان، من محاولة مضيه قدمًا في إتمام صفقة منظومة الصواريخ الروسية (S-400)، بعيدًا عن موافقة واشنطن، وكعقاب شديد في حالة «فكر أن يشرد» خارج سرب حلف شمال الناتو.
 
الهدوء الداخلي المتوقع داخل تركيا بعد الانتخابات، فرصة جيدة للولايات المتحدة لتصفية النزاعات مع أنقرة، وبالأخص ملفي شراء الأتراك لنظام صواريخ (S-400) الروسي، والانسحاب الأمريكي من سورية والدور التركي فيما بعد الانسحاب.
 
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت في تقرير بعنوان «ما بعد الانتخابات البلدية»: «إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن العلاقة الأمريكية التركية قد تزداد سوءًا بعد انتخابات المحليات».
 
الولايات المتحدة الأمريكية، أوقفت (الأربعاء)، المناورات التدريبية للطيارين الأتراك على مقاتلاتها من طراز (F-35)، وإيقاف التدريب الذي يتلقاه طاقم الفنيين الأتراك أيضا، بحسب وسائل إعلام تركية.
 
الرئيس الجديد للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، جيمس إنهوف، أكد إيقاف المناورات التدريبية لمقاتلات (F-35) التي كان يجريها الطيارون الأتراك في مقاطعات فلوريدا وتكساس وأريزونا، بجانب إيقاف التدريبات التي يتلقاها الطاقم الفني كذلك.

توقيت متعمد
بينما كان يشعر حزب إردوغان بمرارة خسارته لبلديات المدن الكبرى وعلى رأسها أنقره في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، قال ناطق باسم البنتاجون: إن بلاده علقت عمليات تسليم الأنشطة المرتبطة بتفعيل القدرات التشغيلية لطائرات (F-35) في تركيا.
 
ولا يمكن اعتبار توقيت الإعلان الأمريكي، مصادفة، إذ إن الإدارة الأمريكية دأبت طيلة الوقت على اختيار التوقيتات المحددة لإعلان قراراتها، وكأن لسان حالها هزيمة في الداخل وأخرى في الخارج، يتحملها إردوغان بسبب سياساته الشاذة.
 
الإجراء الأمريكي يعد الأقوى من نوعه لوقف تسليم طائرات (F-35) إلى تركيا، بعد تهديدات على مدار الأشهر الماضية، تهدف لإثناء أنقرة عن شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية.
 
وتقول واشنطن إن امتلاك دولة من حلف الناتو منظومة الدفاع الروسية (S-400) يعد تهديدًا صريحًا لمقاتلات (F-35) الأميركية، وخيرت أنقرة ما بين الاستمرار في المربع الغربي، أو الارتماء في الحضن الروسي.
 
القرار الأمريكي جاء في وقت حاسم، وكان له تداعيات اقتصادية، إذ ترتب عليه انخفاض في قيمة الليرة التركية، منذ صباح اليوم الثلاثاء بنحو (2%) مقابل الدولار.
 
وفور الإعلان الأمريكي، بلغ سعر صرف الليرة التركية بعد يومين من إجراء الانتخابات البلدية التي تراجعت فيها أسهم الحزب الحاكم لصالح المعارضة (5.58) مقابل الدولار، بتراجع نسبته (1.82%) عن سعر الإغلاق السابق.
 
ولا شك أن توقيت صدور القرار الأمريكي بتعليق تسليم معدات مرتبطة بالمقاتلة (F-35) إلى تركيا مقصود للتأثير على الاقتصاد التركي الذي لا يزال يعاني من تضييقات اقتصادية فرضتها الإدارة الأمريكية العام الماضي على تركيا، بسبب عدة ملفات كان من بينها صفقة الصواريخ الروسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق