السيسي وترامب.. 5 لقاءات سابقة ترسم ملامح العلاقات القوية بين القاهرة وواشنطن

الخميس، 04 أبريل 2019 08:00 م
السيسي وترامب.. 5 لقاءات سابقة ترسم ملامح العلاقات القوية بين القاهرة وواشنطن
الرئيس السيسى

بعد أيام قليلة وللمرة الثانية رسميا يزور الرئيس عبد الفتاح السيسى البيت الأبيض 9 أبريل المقبل، بدعوة من نظيره الأمريكى دونالد ترامب، وتعد هذه الزيارة السابعة للرئيس السيسى لأمريكا، واللقاء السادس بين الزعيمين، والدعوة الرسمية الثانية للبيت الأبيض، والتى تأتى فى إطار التشاور الاستراتيجى بين الجانبين، وتوطيد العلاقات ومناقشة المصالح المشتركة وتدعيمها.
 
وتأتى هذه الدعوة فى فى ظل تصاعد الأحداث فى المنطقة، وحدوث تطورات سلبية فيما يتعلق بالشأن العربى والفلسطينى، أخرها القرار الأمريكى بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، وسبق هذا التطور قرار الرئيس الأمريكى بنقل سفارة بلاده إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل.
 
 
وعلى مدار 5 سنوات كان للرئيس السيسى 6 زيارات للولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها عددا كبيرا من المسئولين، وعقد الكثير من اللقاءات، لتوطيد العلاقات وتعزيز الجهود  لزيادة فرص السلام فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
 
 

6 زيارات للرئيس السيسى لأمريكا و5 لقاءات بنظيره الأمريكى
ففى سبتمبر 2014، كانت الزيارة الأولى للرئيس السيسى لأمريكا، والتى شارك خلالها بالدورة الـ69 للأمم المتحدة بنيويورك، وألقى خطابا رسميا، وعقد عددا كبيرا من اللقاءات حرص خلالها على شرح حقيقة ما حدث فى مصر من تطورات، وفى سبتمبر 2015 كانت الزيارة الثانية للرئيس للمشاركة فى الدورة الـ 70 للأمم المتحدة، كما شارك فى "قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015" و "قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف".
 
 
أما الزيارة الثالثة فكانت فى سبتمبر أيضا ولكن فى 2016 للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ71، والتى كانت أول لقاء بينه وبين نظيره الأمريكى دونالد ترامب الذى كان ما زال مرشحا عن الحزب الجمهورى لرئاسة أمريكا، واستقبله وقتها الرئيس السيسى فى مقر إقامته.
 
 
وفى أبريل 2017 كانت الزيارة الرابعة، والأولى رسميا للبيت الأبيض، عقب تولى دونالد ترامب، رئاسة أمريكا، وعقد خلالها قمة "مصرية – أمريكية" فى البيت الأبيض.
 
 
ولم تمر الأيام كثيرا إلا والتقى الزعيمان فى مايو 2017، وكان اللقاء الثالث بينهما، ولكن هذه المرة كان بالرياض على هامش القمة الإسلامية التى استضافتها السعودية، حيث حرص الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب على عقد قمة مصغرة على هامش مشاركتهما فى القمة الإسلامية الأمريكية فى العاصمة السعودية الرياض، والتقيا فى جلسة مباحثات قصيرة فى مركز الملك عبد العزيز.
 
 
ولم يمر العام إلا والتقيا فى سبتمبر 2017، فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها رقم 72، وكانت الزيارة الخامسة للرئيس السيسى واللقاء الرابع بنظيره الأمريكى.
 
 
وفى سبتمبر 2018 كانت الزيارة السادسة، والقمة الخامسة بين الرئيسين السيسى وترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
 
وفى العام الحالى وفى نهاية شهر مارس، أعلنت الرئاسة، أن الرئيس السيسى سيزور العاصمة الأمريكية واشنطن 9 أبريل المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
 
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة إن "الرئيس السيسى سيقوم بزيارة إلى واشنطن خلال الأسبوع الثانى من شهر أبريل، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب"، مؤكدا أن الزيارة تأتى فى إطار سلسلة اللقاءات التى تجمع بين الرئيسين، بهدف تعزيز علاقات الشراكة التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.
 
 
وكان هذا عقب  آخر صادر عن البيت الأبيض، أكد أن الزيارة ستبحث التعاون الاستراتيجى بين البلدين وقضايا المنطقة، وقال البيت الأبيض إن الزيارة تأتى فى إطار سلسلة اللقاءات التى تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.
 
 
وذكر أنه سيتم إجراء محادثات حول تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والعمل على أولويات مشتركة فى الشرق الأوسط.
 
 

أهم الملفات المطروحة خلال اللقاء
 
من جهتها قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية، أن الزيارة تأتى فى إطار التشاور بين الجانبين، فيما يخص البلدين، والوضع الإقليمى، قائلة: "أعتقد أنه من المفيد أن يسمع الرئيس ترامب من الرئيس السيسى فيما يخص قضايا المنطقة كالجولان والقدس وإحلال السلام فى المنطقة"، موضحة أن الزيارة محددة من قبل التوقيع على وثيقة سيادة إسرائيل على الجولان.
 
 
وعن أبرز الملفات التى ستطرح خلال اللقاء، قال السفير جمال بيومى، إن مناقشة الأوضاع فى المنطقة، كالأزمة السورية، ومحاولة إنهاء النزاع السورى السورى واليمنى اليمنى، والليبى الليبى ـ  ستكون على أجندة اللقاء، يضاف إلى ذلك القرار الأمريكى المخالف لكل الشرائع، بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قائلا :"نأمل أن يتراجع الرئيس الأمريكى عن هذا الموقف الغريب، وأن يدرك مدى خطورة موقفه".
 
 
وأضاف السفير جمال بيومى: "أن توقيت اللقاء جاء نتيجة الأحداث وتصاعدها، خصوصا أنه كان هناك قمة عربية سبقتها قمة عربية أوروبية، فبالتأكيد الرئيس السيسى لديه الكثير الذى يود الرئيس الأمريكى أن يستمع إليه".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق