الأم الجاحدة.. ترمي أطفالها لوالدهم لإعاقتهم الذهنية وتطلب الطلاق

الجمعة، 05 أبريل 2019 07:00 ص
الأم الجاحدة.. ترمي أطفالها لوالدهم لإعاقتهم الذهنية وتطلب الطلاق
قساوه - ارشيفيه
أحمد سامي

في واحدة من قصص محكمة الأسرة الأليمة، تحولت حياة أحمد إلى جحيم بعد أن سقط اللثام عن وجه زوجته القبيح وتركته يواجه مصيرا مجهولا مع أطفاله ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
قبل عشرة سنوات استمع أحمد لنداءات والده المتكررة بأن  يتزوج من أبنة عمه صفاء فهو أولي بها من غيره ولا يجب أن يتركها للغرباء فهي أمانة في عنقه بعد وفاة والدها، ولكنه رفض طلب والده المتكرر فهو لا يراها سوي قريبته ولا يشعر نحوها بأي عاطفة.
 
لم ييأس الأب من الإلحاح علي نجله في إسعاده بالزواج من ابنة اخيه، خاصة بعد رفضه منحه أموال لبدء مشروعه بعد التخرج في كلية التجارة إلا بالزواج منها حتي يستريح قلبه، لتكن النهاية بإعلان موافقته بالزواج من صفاء .
 
كانت صفاء هي الفتاة الوحيدة لوالدها بين ثلاث أولاد ولأنها الأصغر فكانت الفتاة المدللة لعائلتها فلم تتحمل مسئولية  ،تحي حياة الترف وشراء الملابس والاهتمام بجمالها ومظهرها ورغم تعثرها في التعليم ولكنها تخرجت في كلية الآداب.
 
وعلي أصوات الأغاني و الزغاريط ووسط فرحة الجميع أعلنت الخطوبة، ورغم شعور أحمد بعدم الفرحة ولكنه حاول اخفاء ذلك الشعور وشارك الجميع الابتسامة، وبعد انتهاء الحفل اصطحب خطبيته للسهر بأحد المطاعم.
 
 
 
مرت خمسة أشهر علي الخطوبة عاني فيها أحمد الكثير فهي الفتاة المدللة التي لا يعنيها شئ ولا تهتم بامر أحد غير نفسها، ورغم محاولاته معها لجعلها شخصية مسئولة ولكنها تربت وتعلمت ذلك وترفض لأحد التدخل في تغيير مسار حياتها او شخصيتها.
 
 
حاول أحمد مع والده كثيرًا من أجل  فسخ الخطبة ولكنه اسرع باتمام الزواج لإنهاء المشاكل باعتبار أن فترة الخطبة تكن بها الكثير من الخلافات والأزمات، لم يجد امامه بديلًا فاستسلم للأمر الواقع واتمم الزيجة ولتكن مشيئة الله وحكمه فيما بعد.
 
 
تم الزفاف في أحسن الفنادق وكما خططت له العروس حتي تظهر كملكة متوجة في ذلك اليوم، انتهي شهر العسل وعاد الزوجين لمنزلهما لتبدأ حياتهما، وحاول الزوج أن يساعد زوجته في الأمور المنزلية والتقرب منها وتعليمها كيف تعتمد علي نفسها وتتخلي عن عاداتها القديمة.
 
 
بعد أقل من ثلاث أشهر زفت الزوجة للعائلة خبر حملها في طفلهما الاول ،ومنذ ذلك اليوم حرصت علي الراحة التامة وترك أمور المنزل للزوج فهي دائمًا متعبة ومرهقة ولا تستطيع القيام بواجباتها الزوجية، تحمل أحمد كافة حماقات زوجته حتي وضعت تؤام ولد وبنت ولكنهما جاء للدنيا يحملا إعاقة ذهنية فهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنذ اليوم الاول شعرت سميرة بكرهها للطفلين فاعاقتهما ستكن سر شقاءها.
 
بدأ أحمد في رحلة لمحاولة الوصول لعلاج لهما ولكنه فشل في الوصول لحل فهو عيب خلقي وراثي نتيجة انهما اقارب ولا يمكن علاجهما، سمعت الزوجة كلمات زوجها لتنهار وتطلب من زوجها أن يضعهما في مصحة للأطفال فهي لا تستطيع أن تتحمل أطفال معاقين وليس لهما أهمية في الحياة.
 
 
صدمته كلماتها فهو لم يكن يتصور أنها بهذا الكم من الأنانية بان تتخلي عن مسئوليتها وتبيع اطفالها فلذات اكبادها ، بمنتهي السهولة ، ورفض أحمد الرضوخ لطلب زوجته لتعلن عن رغبتها في طلب الطلاق فهي لن تقبل بأطفال مشوهين لترحل وتتركه بمفرده مع طفلين في بداية حياتهما.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق