«العائدون من سوريا» يثيرون الرعب في فرنسا: الإليزيه يرفض.. والداخلية تدرس

السبت، 06 أبريل 2019 02:27 م
«العائدون من سوريا» يثيرون الرعب في فرنسا: الإليزيه يرفض.. والداخلية تدرس
وزير الداخلية الفرنسى

هل يمكن أن تعيد الحكومة الفرنسية المقاتلين الأحابن في صفوف التنظيمات الإرهابية؟ هذا هو السؤال الذي بدأ يتردد الأن بقوة في الشارع الفرنسي، بعد أن أعدت الحكومة الفرنسية قائمة أعدت لائحة بأسماء 250 رجلاً وامرأة وطفلاً، محتجزين فى مناطق سيطرة الكرد بكردستان سوريا، بغية إعادتهم، قبل أن تتخلى عن الفكرة أخيرا خشية رد فعل الرأى العام المتردد، عالمياً، بشأن عودة الإرهابيين إلى دولهم، وهو ما أكدت عليه صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى رفض وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير، النظر فى «إعادة جماعية للارهابيين الفرنسيين وعائلاتهم المحتجزين فى سوريا»، رغم أن هذه الفرضية جرت دراستها فى وقت سابق. وقال كاستانير فى المؤتمر الصحفى الختامى للقاء وزراء داخلية دول مجموعة السبع فى باريس، إنه من المنطقى أن تحضر السلطات كل الفرضيات، و(إعادة الإرهابيين) كانت واحدة من الفرضيات التى حضرتها.

وأضاف الوزير الفرنسي، أن لم يتم النظر أبداً فى إعادة جماعية، مؤكداً أن فرنسا لن تقرر إعادة حتى أبناء الأرهابيين إلى فرنسا إلا بدارسة كل حالة على حدة. يذكر أنه فى منصف  شهر مارس الجارى أعيد خمسة أيتام إلى فرنسا من مناطق كردستان سوريا، كما أعيدت طفلة تبلغ ثلاث سنوات فى 27 مارس، كان قد حكم على والدتها بالسجن المؤبد فى العراق، وذلك فى محاولة لإنقاذهم من الوقوع فى أسر التنظيمات الارهابية.

وتتصدر فرنسا قائمة الدول الأوروبية الأكثر تصديرا للمقاتلين الأجانب فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى بما يقرب من  1200 مقاتل تليها ألمانيا بنحو 1050 شخصا، وقد عاد ثلث المقاتلين الألمان إلى برلين خلال السنوات الأربع الأخيرة.

كانت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قد أكدت فى فبراير الماضى، إن بلادها لن تتخذ أى إجراء فى الوقت الحالى بناء على دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ «كل حالة على حدة».

ومع تزايد موجات العائدين من داعش، تزايد القلق داخل بلدان القارة العجوز، وهو ما عكسه تقرير صادر  مؤخرا عن وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» والذى شدد على أن المقاتلين الأوروبيين فى صفوف التنظيم الإرهابى يشكلون مصدر تهديد كبير بإمكانه زعزعة استقرار أوروبا بأكملها، وسط تحذيرات من تقديم بعض الدول ومن بينها تركيا، ملاذاً آمناً لهؤلاء المقاتلين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق