خطة «الإرهابية» لنشر الفكر الإخواني في «بون الألمانية» بدعم قطري

الإثنين، 08 أبريل 2019 09:00 م
خطة «الإرهابية» لنشر الفكر الإخواني في «بون الألمانية» بدعم قطري
عناصر تنظيم الإخوان

 

يسعى تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم من قطر لنشر سمومه في مدينة بون الالمانية، بغرض السيطرة على الجاليات الإسلامية المقيمة بالمدينة، وهو ما فضحته وسائل إعلام ألمانية.

مخطط «الحمدين» يأتى استكمالا للدور القطري المشبوه الذي تلعبه الدوحة لنشر الفكر الإخواني في بعض المدن الألمانية لا سيما في الغرب. التحذيرات الألمانية نشرها موقع «جنرال انتسايجر»، الذي أكد أن السلطات الأمنية في ألمانيا تراقب تحركات قيادات الإخوان المرتبطين بشكل وثيق مع قطر وتركيا.

وقال التقرير إن تنظيم الإخوان الإرهابي، يسعى لتوسعة نفوذه في مدينة بون للسيطرة على المسلمين في المدينة الواقعة غربي ألمانيا، وأن السلطات تضع مسجد المهاجرين شمال بون تحت رقابتها.

ونشطت الرقابة الأمنية في المدينة بعد زيارة عناصر قيادية في التنظيم الإرهابي للمسجد بشكل متكرر، حيث عقد القيادي الإخواني إبراهيم الزيات وهو من أهم قيادات التنظيم الإرهابي في ألمانيا، دروس وندوات دينية بالمسجد خلال عام 2018، وكذلك خالد حنفي رئيس لجنة الفتوى التابعة للجماعة يلقي ندوات في المسجد بشكل دائم.

وفق منصة قطريليكس فإن إبراهيم فاروق محمد الزيات يلقب بوزير مالية إخوان ألمانيا، نظرا لارتباطه بشكل مباشر مع تنظيم الحمدين القطري، ويتولى الزيات الذي يمكن وصفه بأنه الأخطر داخل تنظيم الإخوان في ألمانيا، مهمة إدارة أموال الجماعة في الخارج.

ويعد إبراهيم الزيات هو أحد قادة الإخوان المقربين من مفتى الدم الإرهابي يوسف القرضاوي، وأحد تلامذته، ويتلقى تمويلات للإنفاق على أنشطة الإخوان المشبوهة في أوروبا بدعم مباشر من الأب الروحي لتميم العار.

ولعب الزيات دورا خطيرا في كسب الشباب الألماني، وأطلق حملات لتجنيدهم فى المنظمات الإسلامية، إلا أن الشرطة كشفت عن علاقته المالية بمؤسسات تمول الإرهاب. وبالعودة لتقرير موقع «جنرال انتسايجر» فإن المسؤول عن مسجد المهاجرين واسمه «محمود الخراط» لا يرى أي مشكلة في وجود علاقة بين المسجد والتنظيم الإرهابي».

ونبه الموقع إلى أن بلدية المدينة التي دعمت تأسيس المسجد قبل سنوات تعلم بتردد مسؤولي التنظيم الإرهابي بكثافة عليه في الفترة الأخيرة، وأنه بات مركزا لأنشطته، لذلك تراقب السلطات الأمنية المسجد بدقة.

ونقل الموقع عن المسؤولة ببلدية المدينة «سوليتا مانيمان» قولها، إن «الإخوان تحت أعين السلطات الأمنية بشكل مكثف».وقال التقرير إن مدينة بول لطالما كانت بعيدة عن تأثير التنظيم الإرهابي، لكن مؤخرا يسعى التنظيم لتوسيع نفوذها في المدينة.

وذكرت تقارير صحفية، أن هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية» في ألمانيا تراقب مؤسسات وعناصر التنظيم الإرهابي في ولايات البلاد، وترى أن خطرها يفوق خطر تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، لأنها تعادي الديمقراطية، وتعمل على خلق مجتمعات موازية تهدد السلم المجتمعي.

وتتزايد المطالب في ألمانيا من أحزاب في الائتلاف الحاكم من بينها «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني وبعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بحظر تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد.

وكان وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان، قد أكد في تصريح نشرته صحيفة «أوجسبرجر الجماينة» البافارية، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألماني، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن.

وبحسب الاستخبارات الألمانية الداخلية، فإن «التجمع الإسلامي في ألمانيا» مقره كولن، تحول إلى المكتب الرئيسي لأنشطة الإخوان في البلاد، رغم نفي الأخير علاقته بالجماعةوتسعى السلطات الألمانية إلى دعم الإسلام الوسطي المعتدل ورموزه الكبيرة، بعيدا عن منهج المتطرفين والجماعات الإرهابية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق