عمود الخيمة يهدمها.. «حياة» تفشل في منع الزوج العجوز من التصابي مع المراهقات

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 11:00 ص
عمود الخيمة يهدمها.. «حياة» تفشل في منع الزوج العجوز من التصابي مع المراهقات
خيانة - تعبيرية
أحمد سامي

 
كثيرا ما تأخذ دوامة الحياة الرجال بعيدا وتمنعهم من الاستمتاع بمراحل حياتهم، فتكبلهم الحياة العملية بمصطلحات المسئولية والواجب والالتزام، وعندما تبني الحياة علي العقل فقد يصيبها الجفاف والشقاق مع مرور الوقت لتتحول لمجرد مسرحية يقوم كل فرد بدوره على أكمل وجه، ولكن عندما تغلق الستار وتظهر الوجوه الحقيقة يبدأ كل شخص في البحث عما يفتقده في حياته وهذه كانت مأساة "وحيد" فبعد سنوات من العقل والاتزان تحول الزوج ميزان العائلة إلي هادمها للبحث عن ملذاته.
 
فشلت كل محاولات الزوجة"حياة" لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والحفاظ علي سمعة عائلتها الصغيرة، والتي أفنت عمرها في بنائها والعمل علي حمايتها من صدمات الحياة ولكن الرياح هذه المرة كانت عاتية واقتلعت جذور علاقتها بزوجها فكان لابد من الوصول للمحكمة للحصول علي حكم الخلع بعد الوصول لطريق مسدود .
 
تزوجت حياة بعد الانتهاء مباشرة من تعليمها الجامعي فقد تخرجت في كلية الحاسبات والمعلومات ،وتقدم نجل صديق والدها للزواج منها فهو طبيب في بداية حياته يبلغ من العمر السابعة والعشرين ساعده والده علي تأسيس منزل الزوجية واختارها لتكن زوجة لنجله لما عرف عنها من حسن الخلق والجمال.
 
خمسة أشهر فقط كانت عمر الخطوبة بينهما لمست خلالهما تمتع "وحيد" بالأخلاق والهدوء والاتزان، فهو ليس كباقي شباب جيله يهوي القراءة والإطلاع وعمله يستحوذ علي كل اهتمامه، بعد الانتهاء من الترتيبات الأساسية عقد الزفاف في حفل عائلي بأحد الفنادق العائمة ضم العديد من شخصيات المجتمع الهامة في المجال الطبي.
 
مرت أيام شهر العسل سريعًا رغم اختفاء الرومانسية من حديث الزوج وطريقته المباشرة في التعامل لكنها تأقلمت علي التعامل معه فالعقل هو المتحكم الأول والأخير في علاقاتهما، قسم الزوج الاختصاصات المنزلية بينهما فالزوجة هي المسئولة الأولي عن تربية الأطفال وإدارة المنزل والزوج صاحب القرارات الهامة والمصيرية للأطفال وتعليمهم.
 
بعد عدة أشهر رزق الزوجين بأول طفل "محمود " فأصبح هو محط اهتمام الأم حرصت علي حسن تربيته وتعليمه الصفات الحميدة ،ولم يتهاون الأب في التعامل مع أخطاءه فالرجال لا يليق بهم الدلال.
 
مرت سنوات الطفل سريعا حتى أتم عامه الثالث وجاء شقيقيه التوأم  "علي" و"بسنت" ليشاركاه اهتمام والدته وحبها ، حرص الأب علي أن يلتحق أبنائه الثلاثة بأفضل المدارس الأجنبية لتساعدهم علي تأسيس حياة علمية صحيحة كما فعل معه والده ، فهم طوال أيام السنة منكبين علي المذاكرة والإطلاع علي الجديد في العلم، فالترفيه في حياتهما لا يتجاوز ساعات قليلة في التنزه بالـ"مولات" لشراء أغراض المنزل.
 
أخرجت  صرامة الأب وحكمته في تعليم أبناءه طبيبين ومهندس في تخصص دقيق ليكتمل المحيط العلمي للعائلة فقد ذاع صيت الأب في تخصصه وحصل علي شهرة وتحولت عيادته مع الوقت إلي مستشفي كبري تجمع كافة التخصصات وبعد تخرج الأبناء شاركوا والدهما العمل بالمستشفي.
 
حاولت الأم أن تشغل نفسها في الأعمال الخيرية بالجمعيات بعد أن كبر الأبناء ، فكانت طاولة العشاء هي التي تجمعهم بعد ساعات طويلة من العمل خارج المنزل فكان الحديث داخل المنزل يدور حول الاكتشافات الجديدة في العلم والتطور في الأبحاث وغيرها من الأمور الطبية ، فانصرفت الزوجة إلي اهتمامات خاصة بها ، والأبناء في حياتهم العلمية.
 
 وبعد مرور السنوات تزوج الأبناء وأصبح لكل منهما حياته الاجتماعية الخاصة وأصبح البيت خاويا علي الزوجين وجدت الزوجة حياتها في اهتماماتها الخاصة التي نسجتها لنفسها وقت انشغال الجميع عنها، وبلغ الزوج عامه الستين ليصبح بمثابة عام التحول .
 
أصبحت التكنولوجيا هي المحرك الرئيسي في الحياة فهي وسيلة التواصل بين الجميع،  فطلب الزوج من أحد أبنائه تأسيس صفحة باسمه علي مواقع التواصل الاجتماعي يتواصل من خلالها مع المرضي والأصدقاء لم يكن يتخيل الجميع أن هذه الوسيلة ستكون بمثابة الانهيار لقناع العقل عن وجه الأب وظهور وجه الفتي المراهق .
 
تعددت صداقات الزوج علي موقع التواصل وتحول كل اهتمامه إلي اكتشاف هذا العالم الغريب والجديد عليه فبدأ يصادق الفتيات الصغيرات ويتحدث معهم من خلال الرسائل الخاصة فلاحظت الزوجة التغير المفاجئ في شخصية زوجها فأصبح كثير الحديث في هاتفه والاهتمام بملابسه بألوان لا تتناسب مع عمره والاستماع للأغاني الرومانسية لأول مرة في حياته رغم فرحة الزوجة بتغير زوجها ولكنها حاولت معرفة السر لتكتشف الحقيقة بأن الزوج وقع في حب فتاة لم تتجاوز العشرين عاما وترافقه في كل مكان حتى أصبحت علاقاته مثار حديث الجميع .
 
لم تتهاون الزوجة في الحفاظ علي منزلها من الضياع وسمعة أبنائها بعد أن ذات صيت الأب وأنه يعاني من مراهقة متأخرة جعلته يرافق صغيرات السن الأمر الذي يهدد المركز الاجتماعي للعائلة، شعر الأب بحرجه من فعلته، وبدأ في العودة لسابق عهده .
 
لم تمر أشهر قليلة حتى عادت الأمور إلي سابق عهدها ولكن بصورة أسوء هذه المرة فقد انهار الزوج هذه المرة ووقع في فخ الزواج العرفي من فتاة صغيرة أقل من عمر نجلته لتكتشف الحقيقة ويرفض الزوج كافة محاولات العودة عن طريق خراب البيت وتدمير سمعة العائلة فقد أعمته مراهقته ليخرج من علاقة ليبدأ في علاقة أخري لتقرر الزوجة وضع كلمة النهاية بطلب الخلع من رجل تخلي عن عقله بعد سنوات .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق