عيد سوهاج القومي.. قصة هزيمة الفرنسيين على يد قبيلة «جهينة» بالصعيد

الأربعاء، 10 أبريل 2019 06:00 ص
عيد سوهاج القومي.. قصة هزيمة الفرنسيين على يد قبيلة «جهينة» بالصعيد
الحملة الفرنسية - أرشيفية
عنتر عبداللطيف

تحتفل محافظة سوهاج فى الـعاشر من شهر أبريل كل عام بعيدها القومى، وهو عيد انتصار أهالي مدينة جهينة على الفرنسيين بقيادة الجنرال "دافو" في معركة شرسة دارت رحاها بين أهالى " جهينة" البواسل المعروفين بكونهم عرب فى الأصل هاجروا بعد الفتح الإسلامى إلى مصر واستوطنوا الصعيد ، ومازالت تحتفظ القبيلة الأم باسمها بالسعودية حتى الآن - دارت المعركة - يوم 10 أبريل من عام 179.

وفق العديد من الكتب التى ارخت لهذه المعركة فلم تكن  الحملة الفرنسية علي مصر قاصرة علي مهاجمة الفرنسيين لمدن الوجه البحري بل طالت الحملة محافظات الصعيد.

وفي مدينة جهينة بمحافظة سوهاج خاض أبناء المحافظة معركة شرسة قاتل فيها حوالي 10 آلاف شخص أمام الغزاة وتم هزيمتهم وطردهم من المحافظة في 10 أبريل من عام 1799 ميلادية وتم تخليد هذا اليوم للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.

في يوم 10 أبريل من عام 1799 هاجمت الحملة الفرنسية عدة قرى في سوهاج وكانت بسالة مواطني هذا الإقليم خاصة في معارك سوهاج وطهطا والصوامعة الشرارة التي ألهبت مشاعر المقاومة لدى مواطني برديس وجرجا في معاركها ضد الحملة، امتدت إلى ربوع المحافظة وشكلت درعًا مانعًا أمام تعزيزات الحملة القادمة من أسيوط فكانت معركة جهينة الفاصلة والقاضية علي الفرنسية.

وشارك في المعركة بمدينة جهينة حوالي 10 آلاف مقاتل وأسلحة الفرنسيين كانت عبارة عن بنادق حديثة ومدافع وسيوف، بينما تمثلت أسلحة أهالي جهينة من بنادق الخرطوش والعصي والطوب والحجارة.

 طبقا لما رصده المؤرخ عبد الرحمن الرافعي فإن الحملة الفرنسية جاءت إلى جهينة في 10 أبريل 1799 بقيادة الجنرال "دافو" وكان قائد قواته آنذاك يدعي "موراند" ولم تكن المعركة عادية نظرًا لكثره قوات الحملة الفرنسية وأسلحتها المتطورة آنذاك وجنودها النظاميون المدربون في مواجهة مواطنين عزل لا يمتلكون إلا قليل من الأسلحة البدائية.

بدأت المعركة وانضمت قبائل كثيرة إلى قبائل جهينة لمواجهة الفرنسيين ومات عدد كبير من الطرفين ورغم كثرة عدد ضحايا أبناء سوهاج إلا أنه تمكن أهالي جهينة أن يجبروا الحملة الفرنسية علي الانسحاب بعدما لقنوهم درسا في الصمود.

وكانت الحملة قادمة من أقصى شمال البلاد إلى الصعيد ولم تنكسر إلا في جهينة، وتوجهت الحملة بعد ذلك إلي مدينة برديس بجرجا جنوب سوهاج للانتقام مما حدث لها في "جهينة" الا أن المقاومة هناك كانت شرسة أيضا وتم إجبارهم علي الانسحاب.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق