صنع بلدنا ومبيتكسرش.. فانوس رمضان من التمر الحنة وجريد النخل (صور)

الأربعاء، 10 أبريل 2019 07:00 ص
صنع بلدنا ومبيتكسرش.. فانوس رمضان من التمر الحنة وجريد النخل (صور)
فوانيس رمضان
كتبت : إيمان محجوب

 
 
بعيداً عن فوانيس رمضان المستوردة من الصين، والتي تغرق الأسواق المصرية كل عام مع قدوم الشهر الكريم، يقوم مجموعة من الحرفيين المصريين بإحياء التراث المصري الأصيل بصناعة الفوانيس من جذور نبات التمر الحنة، في جنوب الجيزة على امتداد طريق المريوطية. 
 
يتمركز مجموعة من الحرفيين يعملون بدأب وإخلاص لصناعة زينة وفوانيس رمضان من جذور النباتات وجريد النخيل، التقت «صوت الأمة» بمحمود عبد المنعم، والذي يعرض منتجات جميعها مصنوع يدويا من الفخار والحصير والفوانيس، وأكد أنهم يقومون بصناعة الفوانيس من جذور بنات التمر الحنه التي تأتي من اسوان وبعد صناعة الفوانيس نقوم بتزينها ببعض قطع البلاستيك الملونه أو الخرز الملون حتى تصبح مجهزه للإضاءة في شهر رمضان المعظم.
 
أما السيدة أم محمد قالت، إنه مع قدوم شهر رمضان يبدأ الحرفيين في صناعة الفوانيس وسلة الخبز و"الأباجورات "والكراسي الصغيرة من جذور النباتات ومن جريد النخل.

وبسؤالها عن سعر الفانوس قالت: «يتراوح ما بين 60 و80 جنيهاً حسب الحجم والزينة».  
 
أما أيمن حسين أحد الحرفيين، الذين يقومون بصناعة الفوانيس والكراسي، قال إنه يصنع الكرسي من جريد النخل، والذي يباع الألف منه بحوالي 1700 جنيهاً، وبعد ذلك يقوم بتنظيفه ويتم تقطيعه لمقاسات معينة، وسمك معين على حسب وجود القطعة في قدم أو قاعدة الكرسي.
 
وأضاف أنه يقوم بصناعة اثنين أو ثلاثة كراسي في اليوم أما الفوانيس فقبل بداية تصنيعها لابد من وضع جذور نبات التمر الحنه في المياه لأنها ممكن ان تنكسر خلال تشكيلها.
 
واستطرد  قائلا إن فوانيس التمر الحنه تستخدم لتزيين الحدائق ومداخل الفيلات والمقاهي  والشوارع ومداخل البيوت بعد إنارتها بلمبة " كهربائية " للاحتفال بشهر رمضان.
 
وفانوس رمضان أحد المظاهر الشّعبيّة الأصلية في مصر وأحد  الفنون المرتبطة بشهر الصوم  فيتم تزينه وتحويله إلى قطعة جميلة من الدّيكور العربي في الكثير من البيوت المصرية.
 
وقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل فيقوم الأطفال بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون  بأغاني فلكورية من التراث المصري التي تصف الفرحة بقدوم شهر رمضان.
 
وأول من عرف فانوس رمضان هم المصريين .. وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية .. فخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة تقام كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليد محببا في شهر رمضان.
 
4c62afc5-9db0-413c-8e62-334a56866929
 
 
 
8b04fede-c71a-44df-8e39-2ebaadca26f0
 
 
 
29f36ec0-d4fd-4390-97da-4733bb68b28d
 
 
 
36db781c-2197-4034-ad88-ad0802157e74
 
 
 
923dd498-1809-4046-bce9-811c01b7594b
 
 
 
796179d9-22df-4860-b0ba-03ae14e33724
 
 
 
972615fb-eae2-40c6-95fa-7866e4c2f191
 
 
ab10c9a7-eed1-406d-82a5-5e3ecda28d58
 
 
 
bb131891-db7e-47e7-a3f8-fbbe906f42c3
 
 
 
e52fcff3-cc58-4531-a8f5-55d118f0573f
 
 
f88a2bf9-22db-41ee-9f5c-aea258cc83d7

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق