هل رضخت للتهديدات؟.. سر تراجع «Airbnb الأمريكية» عن قرار مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية

 

تراجعت شركة Airbnb الأمريكية للخدمات السياحية عن قرارها السابق القاضي بتعليق عملها في نطاق المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية فهل رضخت للتهديدات الإسرائيلية؟، بعد أن قال مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "نعرف كيف نتصرف ضد هذا الموقع إن لم يتراجع عن قراره". 

 

 

الشركة قالت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنها تلغي قرارها إغلاق كافة عروض تأجير الشقق والعقارات السياحية في مستوطنات الضفة، مضيفة أن جميع الأرباح التي سيتم تحقيقها في إطار العمل بالضفة ستحال إلى منظمات إنسانية غير حكومية عاملة في مختلف أرجاء العالم.

 

ولفتت الشركة إلى أنها ستطبق الأسلوب نفسه خلال عملها في المناطق المتنازع عليها الأخرى في العالم، بما فيها جمهوريتا أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المعلنتان من جانب واحد مشيرة إلى أنها سوت أربع دعاوى قضائية رفعت ضدها في الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية قرارها حول مستوطنات الضفة، مشددة على أنها كانت دائما معارضة لحركة مقاطعة إسرائيل ولم تنضم إليها.

 

وفق عدة وكلات فقد جاء قرار الشركة المتخذ في نوفمبر الماضي بعد أيام على إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته البدء بفرض سيادة الدولة العبرية على الضفة في حال فوزه في الانتخابات.

 

وكانت الشركة الأمريكية الشهيرة Airbnb للخدمات السياحية فد اعلنت عن تعليق عملها في نطاق المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية حي ثكان من  المفترض أن تلغى الشركة كافة عروض "تأجير الشقق والعقارات السياحية" في تلك المنطقة حسبما جاء على لسان الموقع الرسمي للشركة.

 

وكتبت الشركة عبر موقعها الإلكتروني  "توصلنا لاستنتاج مفاده ينبغي إزالة الشقق الموجودة في الضفة الغربية - لأنها تقع في لب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. على الرغم من أن القانون الأمريكي يسمح لمثل شركتنا بالعمل في تلك المناطق" فيما لم تحدد الشركة موعد إزالة الشقق المعروضة للإيجار في المستوطنات الإسرائيلية من قوائم بحث التطبيق الشهير وقتها.

اللافت أن وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين كان قد اعلن أن إسرائيل ستعمل على تقويض نشاط "إير بي أند بي" في إسرائيل مهاجما قرار الشركة الذي وصفه بالانهزامي والوضيع.

فيما قال مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تعقيبا عليه"شركة لا تملك أي حظر على تأجير شقق في ديكتاتوريات بشتى أنحاء العالم ومواقع لا تمت بصلة لحقوق الإنسان، تنهال على دولة إسرائيل.. هذا ينبع إما من معاداة السامية أو من استسلام للإرهاب، أو من الاثنين معا"، مضيفا: "نعرف كيف نتصرف ضد هذا الموقع إن لم يتراجع عن قراره".