تخبطات جديدة فى الاقتصاد العالمي بسبب تصريحات ترامب

تشهد الأسواق العالمية تخبطات اقتصادية، في ظل عدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرًا اقتصاديًا عن الاقتصاد العالمى.

بداية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على منتجات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 11 مليار دولار ليفتح جبهة جديدة في حربه التجارية العالمية، وقد تفاقم قلق المستثمرين بفعل خفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعات النمو الاقتصادي العالمي للعام 2019 وحذر من تباطؤ أكبر للنمو، وقد أعلن ترامب رسميا أنه ينوي فرض رسوم جمركية على سلع خاصة بالاتحاد الأوروبي، بما فيها الجبن والخمر، بقيمة 11 مليار دولار، وذلك ردا على ما وصفته واشنطن بدعم حكومي غير لائق لشركة "إيرباص".

وفي تغريدة له، قال ترامب إنه سيتم فرض رسوم جمركية على منتجات أوروبية بقيمة 11 مليار دولار، وأن الاتحاد الأوروبي يتفوق بميزة على الولايات المتحدة فيما يخص التجارة منذ سنوات كثيرة. سوف يتوقف هذا قريبا.

وتشمل قائمة مبدئية سلعا أوروبية معرضة للرسوم الإضافية، ضمت كل شيء بدءا من الطائرات وقطع غيارها إلى الجبن والخمر، بحسب وكالة "أسوشييتد برس"،  وبعد نشر القائمة أصبح متاحًا التعليق عليها، كما من المقرر أن تخضع القائمة لتحكيم منظمة التجارة العالمية، إذ من المتوقع صدور نتائج التحكيم هذا الصيف.

التصريحات الجديدة آثرت بشكل بالغ على النفط والذهب والعملات، فقد ارتفعت أسعار النفط في ظل تخفيضات إنتاج تقودها منظمة أوبك والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران، في حين تعرضت الأسعار لضغوط نتيجة للتوقعات بأن ينال تباطؤ اقتصادي من استهلاك الوقود قريبا، حيث  سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.76 دولار للبرميل مرتفعة 15 سنتاً بما يوازي0.2 % مقارنة بأخر سعر إغلاق.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد بلغ 64.20 دولار للبرميل مرتفعاً 22 سنتاً أو 0.3 % عن أحدث تسوية، كما ارتفع الخامان لأعلى مستوى في خمسة أشهر، إلا أن مخاوف النمو دفعتهما للتراجع في وقت لاحق، وبصفة عامة قل المعروض في الأسواق العالمية هذا العام بسبب العقوبات على إيران وفنزويلا فضلاً عن خفض إمدادات منظمة أوبك وبعض المنتجين من خارجها مثل روسيا وهي المجموعة التي تعرف باسم أوبك.

فى سياق متصل، قال بنك آي.ان.جي الهولندي في مذكرة: "سوق النفط العالمية تعود مجدداً وبشكل واضح للتوازن والفضل لتخفيضات إنتاج أوبك. ونزل إنتاج أوبك 1.98 مليون برميل يومياً عن مستوياته في أكتوبر، مؤكدا أن الهبوط لا يرجع فحسب إلى الخفض الطوعي للإمدادات الذي بدأته المجموعة هذا العام لدعم الأسعار، بل بسبب العقوبات الأمريكية أيضاً، كما توقع بنك ايه.ان.زد أن ترتفع أسعار برنت 79 دولاراً للبرميل.

من جهة أخرى انخفضت أسعار الذهب، مع صعود الدولار لكن المعدن الأصفر، ظل قرب أعلى مستوى في أسبوعين سجله في الجلسة السابقة مع هبوط الأسهم نتيجة مخاوف بشأن النمو العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، وقد نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1302.36 دولار للأوقية (الأونصة)، وفقد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 % ليهبط إلى 1306 دولارات للأوقية، فيما صعد الدولار قليلا أمام منافسيه الرئيسيين، أبقى تراجعاً للأسهم الآسيوية عن أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر الذهب فوق مستوى المقاومة الرئيسي عند 1300 دولار.

أما بخصوص المعادن الأخرى، فقد زاد البلاتين نحو 0.3 % إلى 889.55 دولار للأوقية، بعد أن كان قد لامس أعلى مستوى منذ مايو 2018 عند 914.74 دولار الاثنين، فيما استقر البلاديوم عند 1388.75 دولار للأوقية بينما نزلت الفضة0.2 % إلى 15.18 دولار.