«الأوقاف».. حرب على مفرخة الإرهابيين

الخميس، 11 أبريل 2019 02:00 م
«الأوقاف».. حرب على مفرخة الإرهابيين
وزير الأوقاف

 
تعمل وزارة الأوقاف على غلق الزوايا غير المطابقة للمواصفات خاصة خلال خطبة الجمعة المقبلة، بهدف تمكين المساجد الجامعة والخطباء الرسميين من أداء خطاب ديني منضبط، إذ تمثل تلك الزوايا خطرا كبيرا لما تشهده من استخدام العناصر الإرهابية لها وأصحاب الأفكار المتطرفة في نشر تلك الأفكار ومحاولة استقطاب الشباب.
 
كان الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن، أكد إن الوزارة تشدد على غلق الزوايا غير المطابقة للمواصفات وخاصة خلال خطبة الجمعة المقبلة تنفيذًا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لتمكين المساجد الجامعة والخطباء الرسميين من أداء خطاب ديني منضبط.
 
وتمثل الزوايا الصغيرة خطرا كبيرا، لاستغلالها من الجماعات الإسلامية وخاصة التيارات السلفية في مختلف المحافظات، والقرى والنجوع لنشر أفكارهم واستقطاب الشباب، بحسب الدكتور إبراهيم ربيع، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، الذي طالب مساندة الأوقاف في خطواتها لغلق الزوايا المخالفة، التي تسطير عليها تيارات أو مشايخ من السلفية.
 
يقول ربيع، في تصريحات صحفية في وقت سابق، إن هذه الزوايا في القرى تولد منها الأفكار المتشددة، خاصة إن هناك العديد من الزوايا المخالفة التي يلقى فيها تيارات إسلامية خطب للجمعة، ويقام فيها العديد من الدروس الدينية التي ينشر من خلال هذه الجماعات أفكارهم المتشددة، لافتا إلى أن هذه الفترة تحتاج إلى تكثيف الجهود حول هذا الأمر لمنعه ومواجهة الفكر المتشدد من جذوره.
 
ويوضح طارق البشبيشي، الباحث الإسلامي، إن هذه الزوايا  مسئولة بشكل كبير جدا عن إخراج كثير من المتطرفين نظرا لكثرة عددها وانتشارها في جميع ربوع مصر خاصة في الريف و المناطق الشعبية حيث قلة التعليم و الفقر فيسهل ذلك من زرع الأفكار المتطرفة و اصطياد الشباب لتجنيدهم داخل الجماعات المتشددة.
 
ويضيف الباحث الإسلامي، أن هذه الزوايا بعيدة عن أعين الحكومة خاصة وزارة الأوقاف و الأزهر و يبنيها الأهالي بالمجهود الذاتي وينشط فيها المتطرفين خاصة من تنظيم الإخوان و يعتلى رموزهم منابر هذه الزوايا ويعقدون الدروس فيقع أهل القرية أو الحي فريسة أفكار هذه الجماعات التكفيرية.
 
وأظهرت صادرة عن جهاز الإحصاء، في عام 2018، أن إجمالي عدد المساجد والزوايا الموجود بمصر بنهاية عام 2016-2017، بلغ 132 ألفا و809 مساجد وزاوية، منها 102 ألف و186 مسجدا، و30 ألفا و623 زاوية.
 
وتأتي محافظة الشرقية في المركز الأول من حيث ارتفاع عدد المساجد والزوايا بها، إذ يوجد بالشرقية 15 ألفا و748 مسجدا وزاوية بنسبة 11.9% من إجمالي عدد المساجد والزوايا بالجمهورية. يليها في المركز الثاني، محافظة البحيرة بـ12 ألفا و45 مسجدا وزاوية بنسبة 9.1% من جملة المساجد والزوايا بالدولة، وفى المقابل جاءت أقل المحافظات في عدد المساجد والزوايا بها، متمثلة في محافظة بورسعيد، التي لا يوجد بها سوى 423 مسجدا وزاوية فقط.
 
أما العاصمة، محافظة القاهرة، فيوجد بها 6 آلاف و327 مسجدا وزاوية، منها 3100 مسجد، وتشكل مساجد وزاويا «القاهرة» نسبة 4.8% من جملة المساجد والزوايا بالجمهورية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق