نازحو العراق في طريقهم للديار (أرقام)

الجمعة، 12 أبريل 2019 06:00 ص
نازحو العراق في طريقهم للديار (أرقام)
نازحين عراقيين
صابر عزت

أكد أخر تقرير للأمم المتحدة، أن نازحو العراق في طريقهم إلى العودة، لديارهم، مرة أخرى، ووفقا لأحدث تقرير لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، في (٢٠١٨)، عاد أكثر من (٣.٣) مليون عراقي إلى مناطقهم الأصلية، في حين لا يزال هناك (٢.٥) مليون نازح. وتبين الأرقام الحديثة للمنظمة الدولية للهجرة أن حركات العودة مستمرة. ففي كانون الثاني تم تحديد (١٢٥) ألف عائد آخر حيث عادوا إلى المحافظات الأربع نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار.
 
ومنذ بداية الأزمة في أوائل عام (٢٠١٤)، بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من وسط العراق ولاحقها الصراع لاستعادة هذه المناطق، نزح ما يقرب من ستة ملايين عراقي. وقد عانت مجتمعاتهم من دمار وأضرار واسعة النطاق.
 
وفي كانون الثاني (٢٠١٨) ولأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تجاوز عدد العائدين على عدد النازحين. ففي السنوات الثلاث الماضية، تلقت محافظة الأنبار أكبر عدد من العائدين وذلك بفضل تحسن الوضع الأمني وإعادة تأهيل الخدمات وإعادة بناء الهياكل الأساسية.
 
وفي كانون الثاني (٢٠١٨)، كانت المحافظات الثلاث التي سجلت أكبر انخفاض في أعداد النازحين هي محافظة نينوى (-٦%)، وبغداد (-١٢%)، والأنبار (-١٧%)، وهي تشكل معا نحو ثلثي انخفاض عدد النازحين على الصعيد المحلي أي (أكثر من ١٤٥ ألف شخص). ومن بين بقية النازحين في العراق والبالغ عددهم (٢.٤٧) مليون نازح، لا يقطن سوى نصفهم (٥١%) في أماكن خاصة، في حين لا يزال أكثر من ربعهم (٢٦%) يعيشون في المخيمات.
 
وعلى الرغم من أن محافظة نينوى تمثل ثلثي العائدين الجدد (قرابة ٨٤ ألف) الذين تم تحديدهم في كانون الثاني، فقد أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليس جميع العائدين إلى مدينة الموصل مستمرين في بقائهم فيها.
 
وبسبب انعدام الأمن والخدمات وفرص سبل كسب العيش في غرب الموصل، عادت حوالي (٦٠٠) أسرة إلى مخيم الحاج علي خلال 2018.
 
ويتركز العائدون الذين يعيشون في المساكن الحرجة بما في ذلك الأماكن العشوائية والمباني غير المكتملة، في أربع محافظات هي ديالى (٢١,٥٠٠ شخص)، وصلاح الدين (١٢,٤٠٠)، ونينوى (٧,٥٠٠)، وكركوك (٨٠٠). كما تم مناقشة الحاجة الماسة للعراق لإعادة الأعمار السريع للمساعدة في إعادة إدماج النازحين في مناطقهم الأصلية في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة أعمار العراق الذي عقد في الكويت خلال الأسبوع الماضي.
 
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق السيد جيرارد وايت، «مع دخول العراق مرحلة الانتعاش بعد ثلاث سنوات من الصراع، يجب ان نتذكر بأن إعادة البناء الرئيسي للبلاد لن تقوم فقط على إعادة بناء البنية التحتية». وأضاف: «هناك حاجة أيضا إلى توفير الدعم المتخصص لكل من نجوا من النزاع إلى جانب إعادة بناء البنية التحتية».
 
وخلال مؤتمر الكويت، أطلقت الأمم المتحدة برنامجا للتعافي والانتعاش لمدة عامين، حيث تشارك فيه المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة الحكومة العراقية على تلبية الاحتياجات المتعددة لإعادة البناء والتعمير في البلاد. حيث أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى هذا البرنامج.
 
وتتركز مساعدات المنظمة الدولية للهجرة في العراق بالشراكة مع الحكومة العراقية على انتعاش مناطق العودة. وتشمل هذه المساعدات المراكز المجتمعية المتنقلة للمعلومات، مشاريع البنية التحتية السطحية، إعادة تأهيل المساكن، تعزيز المرافق الصحية، توزيع مجموعات الإغاثة ودعم سبل كسب العيش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة