المعزول عالميًا.. لماذا فشل «نظام تميم» في إيجاد مساحة لنفسه على الخريطة الدولية؟

الإثنين، 15 أبريل 2019 01:07 م
المعزول عالميًا.. لماذا فشل «نظام تميم» في إيجاد مساحة لنفسه على الخريطة الدولية؟
تميم بن حمد

يومًا تلو الآخر يكشف النظام القطري بسياساته التحريضية والداعمة للإرهاب، فشله في إيجاد مساحة لنفسه في الخريطة الدولية، متعاملًا بصبيانية في أزمته مع دول الرباعي العربي التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معه على خلفية مواقفه المزعزعة للشرق الأوسط والمنطقة.

وتمر على أزمة قطر نحو 22 شهر ترفض فيها الدوحة الالتزام بتعهداتها الخاصة بعدم دعم الجماعات الإرهابية وعدم التدخل في شئون الدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى أبواقه الإعلامية التي تستهدف بث الفتنة وانتشار الفوضى في المجتمعات العربية، ولكن رغم كل ذلك لا يجد النظام القطري لنفسه مكان في المجتمع الدولي، ليصبح أداة فقط لتخريب الأوطان وتنفيذ المخططات الساعية إلى الفوضى.

 

وتناولت قناة «مباشر قطر»، التابعة للمعارضة القطرية في تقريرا لها تطوارت الأزمة الراهنة بين الدوحة والرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات البحرين، مشيرًا أنها تكشف عن سياسات النظام القطرى الصبيانية، حيث أن النظام السياسى في الدوحة يدعى المثالية في حين أن وجهه مكشوف للجميع، ويرسل التهديدات هنا وهناك، ليؤكد مجددًا أنه لا يحترم أى مواثيق أو أعراف دولية.

وأكد التقرير أن رئيس مجلس الشورى القطرى أحمد آل محمود كشف عن وجه نظام تميم الحقيقى بعد تهديده بالقول: «لو قطعنا الغاز على الإمارات، لغرق ثلث دبي وثلث أبوظبى فى الظلام»، متناسيًا أن هذه الاتفاقيات الاقتصادية لا يمكن الإخلال بها وفقًا للأعراف الدولية والمواثيق التي تصونها.

الدوحة استمرت في تهديد المنطقة العربية، عبر توجيه سهام المعايرة، متحدثة عن العمالة المصرية ايضًا، وقال آل محمود بحسب تقرير مباشر قطر: «300 ألف مصرى ومصرية يعملون فى قطر، لم يتم طرد أى   فرد منهم عند اندلاع الأزمة الخليجية»، متغاضيا عن  اسهامات المصريين بشكل كبير فى بناء البلاد، وأن الاستفادة الكبرى من استقدام المصريين تعود على قطر، وأن ضررالقيام بعمليات تصفية للعمالة المصرية سيعود على الدوحة أكثر منه على مصر، حيث يشغل المصريين مناصب ومهامًا مؤثرة فى   المؤسسات القطرية المختلفة.

وبعيدًا عن الاستفادة أو الضرر جراء مثل هذه القرارات إذا تمت، فأن هذه التصريحات التى يرددها النظام القطرى تؤكد يومًا تلو الآخر أنه بعيد كل البعد عن الأعراف الدولية، والقوانين التى تحكم علاقات الدول المختلفة فى الأحوال كافة، بما فيها أثناء المقاطعة كما يجرى حاليًا بين النظام القطرى ودول الرباعي العربي.

 

وفى سياق متصل، أكد المحلل السياسي السعودى خالد الزعتر، أن النظام القطري فشل فى إيجاد مساحة لنفسه على الخريطة الدولية، وأكد في تغريدة على حسابه بتويتر، أن حمد بن خليفة – أمير قطر السابق -  كان يطمح لأن يصنع لإمارته الصغيرة ثقل على الساحة السياسية الإقليمية والدولية، لكن النتيجة أن موقع قطر على الخريطة الدولية لم يكن سوى بنك متحرك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق