«راعونا».. رسائل طلاب الثانوية لوزير التعليم قبل موسم الامتحانات

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 02:00 م
«راعونا».. رسائل طلاب الثانوية لوزير التعليم قبل موسم الامتحانات
طلاب الثانوية العامة

8 يونيو.. أحد أهم المواعيد التي تشغل بال قطاع كبير من المواطنين، ويحظى بأهمية كبرى لديهم، من ناحية، والقيادة السياسية من ناحية أخرى، نظرا لتطبيق أولى التجارب العملية لاستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم.

امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري شهدت حالة واسعة من الجدل، لأسباب عدة، بعضها تعلق بطبيعة الاستراتيجية الجديدة للتعليم التي أعلن عنها الدكتور طارق شوقي، الوزير، وأخرى لأليات التطبيق واستخدام «التابلت» ومدى جاهزية البنية التحتية بالمدارس لتفعيله بشكل واضح وسليم، ليأتي موعد الامتحانات وإجرائها خلال شهر رمضان المبارك، على رأس أسباب الجدل الدائر بين أولياء الأمور، مابين الرفض والتأييد.

ويحل علينا شهر رمضان الكريم، في الأسبوع الأول من شهر مايو، متزامنا مع الامتحانات، الأمر الذي تسبب في إثارة الرعب في قلوب جميع أولياء الأمور والطلاب، ودفعهم للتعبير عن غضبهم من وضع الامتحانات في شهر الصوم، والذي يأتي مع بداية فصل الصيف أيضاً، ليعلق بعضهم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بإنه من المفترض أن تقوم الوزارة بإنجاح كل الطلبة هذا العام، نظراً لما تخلل العام من صعوبات اكتملت بعقد الامتحانات في منتصف فصل الصيف، وبالتزامن من شهر رمضان المبارك، الذي يفقد فيه الطلاب والكبار تركيزهم وطاقتهم بسبب الصوم، والاجتماعات العائلية وما إلى ذلك من طقوس رمضانية معتادة. 
 
ومن جانبها، ردت وزارة التربية والتعليم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، على الطلاب المعترضين على توقيت الجدول، بقولها : «جرت على مر السنين الماضية أن تكون امتحانات جميع الصفوف الدراسية في شهر رمضان المعظم، ونأمل أن يكون هذا الشهر مباركًا ومليئًا بالنجاح والخير للطلبة».
 
ويشهد النصف الأول من رمضان أيضا انطلاق امتحانات طلاب الصف الأول الثانوى  العام، الإلكترونية والمقرر لها أن تبدأ 19 مايو المقبل، وهو الامتحان الإلكترونى الثانى للطلاب والذى يشهد أداء الطلاب للاختبارات بشكل إلكترونى على أن يحصل الطالب على درجة النجاح فى المادة، كما تستمر الامتحانات أيضا حتى 30 مايو وهو ما يعنى أنها تبدأ فى رمضان وتنتهى قبل انتهائه، وهو الأمر نفسه بالنسبة لطلاب النقل فى الصفوف التعليمية والشهادة الإعدادية حتى الثانى الثانوى، فجميع الامتحانات يتخللها شهر رمضان الكريم، عدا بعض الصفوف الدراسية منها الصف الثانى الابتدائى والثالث لانها من المقرر لها أن يؤدى الطلاب امتحاناتهم نهاية أبريل الجارى، ولكن يستكمل البعض منهم امتحاناتهم مع بداية شهر رمضان، على أن تنهتى جميع الاختبارات لطلاب النقل فى النصف الثانى من مايو أى فى شهر رمضان.
 
 
وانتهت الوزارة، من تكليف رؤساء الكنترولات ولجان الإدارة، إضافة إلى فتح باب التقدم للعمل فى الكنترولات ولجان والإدارة على أن يتم اجراء المقابلات للمتقدمين للعمل كرؤساء حجرات وإداريين خلال الأيام المقبلة، كما تعمل الوزارة الآن على وضع خطة تسفير الأسئلة بالتنسيق مع عدة جهات.
 
وعقب إعلان الوزارة انتهاء استعدادتها النهائية لاستقبال ماراثون الامتحانات، بدأت حالة جديدة من المطالبات من قبل أولياء الأمور والطلاب، يرصدها «صوت الأمة» في السطور التالية، على رأسها أن تكون أسئلة الامتحان في مستوى جميع الطلاب، وأن تراعي الفروق بينهم في درجة الاستيعاب.
 
من جانبه بدء الطالب محمد أدهم، بمرحلة الثانوية العامة، في مدرسة «السعيدية الثانوية» بالجيزة، قائلأ: «إنه يجب أن يكون مضمون الأسئلة فى الامتحانات خاصة المواد العملية واضح حتى يصل الطالب إلى النتيجة والحل المطلوب فى وقت كافى»، موضحا أنه رغم نجاح منظومة البوكليت فى تخفيف الضغط على الطلاب والمصححين فى الكنترولات إلا أنه من خلال متابعته امتحان العام الماضى ونسبة التظلمات إلا أنها كانت مرتفعة.

وأوضح الطالب، أن ارتفاع نسبة التظلمات على نتيجة الثانوية العامة من جانب بعض الطلاب سببه أن بعض الأسئلة تأتى غير واضحة وتحتمل أكثر من معنى فى الإجابة عليها ومن ثم يعتقد الطالب بأن إجابته صحيحه بنسبة 100% ووقع عليه ظلم فى الدرجات ويذهب ليتظلم على النتيجة، قائلا: «لو الأسئلة واضحة سوف يعرف الطالب ما له وما عليه فى الإجابة وسيكون واثق من نفسه ولا يحتاج إلى تظلم».

وقال محمد يحيى، إن الأسئلة الهدف منها قياس ما تعلمه الطالب خلال العام الدراسى ونواتج التعلم، ومن ثم فالصعوبة ليست مطلوبة، موضحا أنه يجب على واضعى الامتحانات تلاشى الجزئيات الصعبة فى الكتاب ووضع أسئلة تقيس نواتج التعلم وجميع مستويات الطلاب، وأن الميزة فى أسئلة امتحان البوكليت أنها تمنح فرصة لجميع الطلاب بالإجابة عن الأسئلة، ولكن امتحانات الثانوية العامة هى سنة تحديد مصير ومن ثم الطالب لا يسعى إلى النجاح فقط ولكن الهدف الأكبر هو الحصول على المجموع.

وأشار بعض طلاب إلى أنه لا بد من وقف محاولات الغش التى يقوم بها بعض الطلاب فى لجان بعينها حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

من جانبهم طالب أولياء الأمور بأن تراعى كراسة البوكليت، عدم وجود أخطاء فى الترجمة ويتم مراجعتها بشكل دقيق وذلك بالنسبة لطلاب مدارس اللغات وتوحيد النسخة العربى للأسئلة على مستوى الجمهورية، مع ضرورة أن يكون عدد الأسئلة وإجاباتها مناسب لوقت وزمن الامتحان، بالإضافة إلى أن تكون الأسئلة مباشرة ومن كتاب المدرسة وغير معقدة، قائلين: "مش عايزين فوازير فى الأسئلة، كما يجب أن تراعى الطالب المتوسط وأيضا الأقل من المتوسط، إضافة إلى أن يكون الوقت مناسب خاصة لفروع علمى رياضة لترك مساحة من الوقت للطلاب لمراجعة الحل داخل اللجنة.

وطالبوا بأن تكون هناك أسئلة فى امتحانات نهاية العام من النموذج الاسترشادى الذى توفره الوزارة للطلاب قبل انطلاق الامتحانات خاصة وأن النماذج الاسترشادية تحتوى على نسبة كبيرة من الأسئلة داخل المنهج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق