إمام أوغلو يتسلم منصب رئيس بلدية إسطنبول.. وأردوغان يتوعد بالقتال

الخميس، 18 أبريل 2019 06:00 م
إمام أوغلو يتسلم منصب رئيس بلدية إسطنبول.. وأردوغان يتوعد بالقتال
اردوغان

 
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه الاعتراف بالهزيمة في انتخابات البلدية في إسطنبول، بعدما أكد الخميس، إن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه «سيقاتل حتى يقول المجلس الأعلى للانتخابات كلمته الأخيرة»، بشأن الانتخابات البلدية، التي تقدمت فيها المعارضة بالمدينة.
 
وأجريت انتخابات المجالس البلدية في 31 مارس الماضي، إلا أن حزب العدالة والتنمية تقدم بطعون وطالب بإجراء إعادة فرز للأصوات، بعد أن اتضح أنه خسر في إسطنبول.
 
وبعد 17 يوما من الاعتراضات وإعادة الفرز، تولى إمام أوغلو منصبه، في وقت سابق من يوم الأربعاء، رغم عدم البت في طلب حزب العدالة والتنمية لإلغاء نتيجة الانتخابات وإعادتها، لينهي بذلك إمام أوغلو 25 عاما من سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه على العاصمة الاقتصادية لتركيا.
 
تأتي تصريحات أردوغان، بعد 24 ساعة على تولي مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، منصب رئيس بلدية إسطنبول، الذي يتمتع بـ «كاريزما» تجعله ماهرا في فن الخطابة، وقادرا على إيصال رسائله إلى الناس من مختلف الشرائح والطبقات، مما يجعله بمثابة تهديد لمقعد أردوغان الرئاسي، كونه قد يكون قادرا على منافسته خلال بضعة أعوام.
 
وإمام أوغلو، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، عام 1970، وتخرج من جامعة إسطنبول حاصلا على بكالوريوس إدارة أعمال، مثله مثل أردوغان الذي درس إدارة الأعمال بجامعة مرمرة.
 
واستمر أوغلو برسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، بعدها بتأسيس وإدارة نادي طرابزون سبور لكرة القدم، الذي أصبح في فترة قياسية من أفضل الأندية في الدوري التركي الممتاز.
 
واتجه أوغلو إلى السياسية، ليصبح عضوا بارزا في حزب الشعب الجمهوري المعارض عام 2008، عندما كان أردوغان رئيسا للوزراء. وفي نفس عام تسلم أردوغان رئاسة البلاد، استمرت شعبية أوغلو بالتوسع في إسطنبول، حتى اختير محافظا لبلدية بيليكدوزو، أحد أحياء القسم الأوروبي من إسطنبول، قبل أن يثبت أنه خصم لا يستهان به، بعد حصوله على مقعد محافظ إسطنبول، أكبر مدن تركيا، التي يقطن فيها أكثر من 15 مليون نسمة.
 
وتعد هذه الهزيمة ضربة قاسية بالنسبة لأردوغان، الذي بدأ مسيرته السياسية رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينيات، لكن سياساته الاستبدادية التي ضاق الشعب ذرعا بها، إلى جانب التدهور الاقتصادي الكبير الذي تشهده تركيا، ساهمت في صعود إمام أوغلو وفوزه في أهم مدن تركيا وعاصمتها الاقتصادية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق