لم تكتف بسرقة المليارات من رجال الدولة الليبية .. «ميليشيا طرابلس» اختطاف وإرهاب وتهجير

الأربعاء، 24 أبريل 2019 07:06 م
لم تكتف بسرقة المليارات من رجال الدولة الليبية .. «ميليشيا طرابلس» اختطاف وإرهاب وتهجير
الميليشيات
منة خالد

لاشك أن العاصمة الليبية تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار منذ سبع أعوام، وقت أصبحت الكلمة العُليا لميلشيات طرابلس متنحية عن قواعد وسُلطة القانون والدولة.

لم يكن هذا فقط بل شهدت طرابلس عمليات ابتزاز لمسؤولين بالدولة وإجبارهم على دفع المليارات للجماعة المسلحة حتى لا يواجهوا خطر الاختطاف أو التهجير أو القتل.

وبحسب المراقبين فأن حوادث الاختطاف والانفلات الأمني التي تشهده العاصمة الليبية، تؤكد على ضرورة تحريرها من قبضة الميليشيات الإرهابية، وهو ما فعله خليفة حفتر وزير الدفاع الليبي.

 

11
 


طوفان الكرامة .. معركة "حفتر" لاسترداد ليبيا من قبضة الإرهاب

 

لم تكتف الميليشيات بسرقة المليارات من الدولة الليبية، بل قامت باختطاف مسؤولين ومواطنين، وأبرز حادثة اختطاف كانت في عام 2013 حين اختطفت ميليشيا رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان.

فبعد أن تمكنت ميليشيات الإرهاب من طرابلس والعديد من المُدن الليبية وفرض قانون القوة والإرهاب بها للاستيلاء على أكبر رقم من المليارات، أطلق الجيش الليبي عملية "طوفان الكرامة"، في مطلع أبريل الجاري لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات وجيوب الإرهاب بعد حالات اختطاف المسؤولين التي شهدتها. إذ قامت إحدى الميليشيات باختطاف رئيس مركز طرابلس الطبي، نبيل العجيل، في محاولة لإجباره على الاستقالة، ليتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام.

كما قامت ميليشيات باختطاف مستشار وزير الصحة بحكومة الوفاق ناجي جبريل، واتهمته بـ"الخيانة"، بعدما وفر الدم لمستشفيات مدينة غريان التي يسيطر عليها الجيش الليبي.


رجال الدولة .. لأعلى سعر  اختطاف وابتزاز
 

قبل أيام اختطفت ميليشيا طرابلس وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، أوحيدة نجم .. بالتحديد "ميليشيا الحسين الشيخ" كما أكد أحد أقاربه لوسائل إعلام عربية أن هذه الميليشيا هي التي اختطفته واقتادته إلى مقرها في باب تاجوراء.

إذ أبلغ الوكيل عائلته أنه في حال اختطافه، فالمسؤول عن ذلك هو مدير مكتب القائد الأعلى فايز السراج اللواء محمود عبدالجليل ونائب المخابرات للشؤون الأمنية عبدالقادر التهامي.

كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس المخابرات الليبية، عبدالله الإدريسي، ونائبه، عبدالمجيد الضبع، ونائب رئيس المخابرات العسكرية تم اختطافهم بتهمة المخابرة مع القيادة العامة للجيش الليبي

ولم يسلم المواطن الليبي من هذه الجرائم، فبعد اقتراب الجيش من العاصمة بدأت الميليشيات في شن حملات تفتيش عشوائية، إذ أنها تقوم باختطاف كل من يشكون في تأييده الجيش الليبي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق