اللحوم وصلت لأسعار خيالية.. هل تركيا مقبلة على مجاعة بسبب سياسة أردوغان؟

السبت، 27 أبريل 2019 11:00 ص
اللحوم وصلت لأسعار خيالية.. هل تركيا مقبلة على مجاعة بسبب سياسة أردوغان؟
رجب طيب أردوغان

تسببت سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى حدوث شبه مجاعة فى بلاده حيث نقلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية صورًا لتزاحم المواطنين أمام هيئة اللحوم والألبان في مدينة سيواس وسط تركيا، من أجل الحصول على لحوم بأسعار مخفضة بعد أن وصلت أسعارها إلى أرقام قياسية.

 

وفق جريدة "زمان" التركية المعارضة فإن تركيا تشهد منذ مطلع العام الجاري ارتفاعا جنونيا في أسعار المواد الغذائية بشكل عام والخضروات والفاكهة بشكل خاص، مما دفع حكومة حزب العدالة والتنمية إلى وضع أكشاك لبيع المنتجات الغذائية بأسعار مدعمة، في محاولة منها لتسكين الأوضاع قبيل انتخابات البلديات التي شهدتها البلاد في 31 مارس 2019.

 

واصطف أهالي مدينة سيواس أمام الأكشاك ومنافذ البيع التابعة لهيئة اللحوم والألبان الحكومية من أجل الحصول على لحوم بسعر أقل 10 ليرات تركية فقط عن سعرها بالسوق.

 

ويظهر في الصور اصطفاف مئات المواطنين أمام أحد منافذ البيع في شارع  صولار باشي قرب مدرسة الأئمة والخطباء.

 

وبحسب أهالي المدينة، فإن كيلو اللحم المفروم يباع بنحو 32 ليرة، وكيلو اللحم المكعبات بـ35 ليرة.

 

وكان وزير المواد الغذائية والزراعة والثروة الحيوانية أحمد شرف فاقي بابا، قد صرح خلال شهر أكتوبر من عام 2017، أنه سيطلق برنامجا لبيع اللحوم الرخيصة في ثلاثة متاجر وأسواق كبيرة، وأن كيلو اللحم المفروم سيصل سعره إلى 29 ليرة، والمكعبات إلى 31 ليرة، إلا أن الحقيقة أن تلك اللحوم المدعمة من قبل الحكومة أيضًا طالتها زيادة في الأسعار، إذ أصبح سعر نصف كيلو اللحم المفروم في بعض الأسواق يباع بقيمة تتراوح بين 14.5 و19.5 ليرة.

 

جدير بالذكر أن تركيا شهدت أزمة اقتصادية كبيرة وصلت ذروتها في شهر أغسطس الماضي، أدت لفقدان العملة ما يقرب من ثلث قيمتها، وألقت بظلالها على مستوى معيشة المواطنين، بعدما تسببت في غلاء أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.

فى سياق مختلف كانت وزارة الدفاع التركية، قد اصدرت بيانًا، يؤكد أن أزمة تسليح اليونان جزر "إيميا" المتنازع عليها مع تركيا، كانت الموضوع الرئيس للاجتماع رفيع المستوى، حيث تم بحث قضايا الأمن الإقليمي والعلاقات الخارجية، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في بحري إيجة والمتوسط، وشدد وزير الدفاع على انتهاج سياسة الحزم للحفاظ على حقوق تركيا ومصالحها في المنطقة البحرية. كما ناقش الاجتماع تطورات إنشاء المنطقة الآمنة، التي يرغب رجب إردوغان في إقامتها بسوريا، في إطار مخططه لضم منبج إلى المناطق التي تحتلها قواته منذ يناير 2018.
 
وانتقدت آثينا، الغطرسة التركية، وتعامل أنقرة بمنطق الوصي على الجزر، الواقعة تحت سيادتها، في بحر إيجة، باعتراف المجتمع الدولي، فضلًا عن منعها من حماية مواردها الطبيعية.
 
وتقع جزر إيميا، على بعد سبعة كيلومترات من الساحل التركي، وتمارس اليونان أعمال السيادة عليها، فيما تزعم أنقرة أحقيتها فيها، الأمر الذي ترفضه تركيا، وتهدد بين الحين والآخر، باللجوء للقوة لضم الجزيرة إلى حدودها. وكادت الأمور تتطور إلى حد شن حرب بين البلدين، عام 1996، أجهضتها ضغوط الإدارة الأمريكية حينئذ، وذلك بعدما أسقطت تركيا مروحية يونانية، وقتلت 3 ضباط كانوا على متنها فوق الجزيرة.
 
وحسب وزارة الحرب التركية، حضر الاجتماع رئيس الأركان العامة الجنرال يشار غولر، ونائب وزير الدفاع يونس أمره، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية الجنرال قره عثمان أوغلو، ونائبا وزير الخارجية، سادات أونال، وياوز سليم قيران، وآخرين. الاجتماع سبقه لقاء آخر لقيادات القوات المسلحة، قبل عدة أيام، في مقر وزارة الدفاع التركية، إثر تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا، على خلفية نشر الأخيرة أسلحة فوق جزر إيميا.
 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق