إيران في مهب الريح.. واشنطن تسعى لـ «تصفير» صادرات طهران النفطية

الإثنين، 29 أبريل 2019 07:00 ص
إيران في مهب الريح.. واشنطن تسعى لـ «تصفير» صادرات طهران النفطية
تميم بن حمد وحسن روحانى
أمل غريب

 

يواجه النظام الإيراني، برئاسة حسن روحاني، أزمة اقتصادية وسياسة ضخمة، في ظل العقوبات الأمريكية التي فُرضت على طهران، حتى أصبح نظام الملالي يعيش واحدة من أسوأ الفترات الاقتصادية التى مر بها خلال سنوات حكمه، مما سينعكس بدوره على بشكل كبير على حليفته الأولى في المنطقة العربية والخليج بصفة خاصة، قطر.

وبثت قناة «مباشر قطر» المعارضة، تقريرا أوضحت فيه الخطوات الجادة التي تتخزها الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفرضها المزيد من العقوبات الاقتصادية الصارمة ضد طهران، ما يجعل النظام الإيراني يعيش واحدة من أسوأ الفترات الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها خلال سنوات حكمه.

وأشار تقرير القناة، إلى أن خطة العقوبات التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على نظام الملالي، من شأنه إخبار 5 دول، هم: «اليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والصين، والهند»، بالتعرض لعقوبات أمريكية، هي الأخرى، حال استمرارهم في استيراد النفط الإيراني، مشيرا إلى أن فرض تلك العقوبات يعتبر خطة لـ «تصفير» صادرات طهران النفطية.

أكد التقرير، على أن قرار الإدارة الأمريكية الجديد، المزمع تطبيقه فعليا في مطلع شهر مايو المقبل، وهي الفترة التي ينتهي فيها الإعفاء الذي حصلت عليه بعض الدول لاستيراد النفط من إيران، يوم 2 مايو المقبل، وبدوره ما يجعل النظام الحاكم في طهران، يواجه أزمة صادرات كبيرة في إنتاجه النفطي، ما ينعكس سلبا على العائدات المالية الضخمة التي تجنيها إيران من وراء هذه اتفاقياتها النفطية مع «اليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والصين، والهند» .

وذكر التقرير، أن هذه الضربة الموجعة التي يسددها الرئيس دونالد ترامب، للنظام الإيراني، من المؤكد أن تؤثر بشكل كبير على قطر، بعدما اختار نظام تميم بن حمد، الوقوف في صف  إيران ونظام الملالي، ومخططاته الخبيثة، منذ فرض المقاطعة العربية في يونيو 2017 على الدوحة ونظامها الحاكم، وهو ما يعني أن العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها طهران، سيضطرها إلى تعويض خسارتها من خزينة قطر، لا سيما في ظل وجود بعض الحقول النفطية المشتركة بين الدوحة وطهران.

في نفس السياق، أوضح أمجد طه الرئيس الإقليمي لـلمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية ونظامها الحاكم، استطاعت حرق كل أوراق والاعيب إيران داخل المنطقة العربية، وإفشال كل مخططات طهران بتعاون قطر وتركيا.

وقال أمجد طه، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «دائماً الأعداء يخططون أعوام طويلة لاستهداف أوطانكم وخلال لحظات أنت دمرت كل مؤامراتهم، حيث استغل نظاما قطر وتركيا ومعهم إيران أكثر من 23 ألف حساب لاستهداف السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فجاء الرد مزلزل وقوي.. ودحرهم وجعلهم في خبر كان.. وإخوانهم في اسطنبول».

وتابع: «نحجت السعودية في حرق كل أوراق نظام إيران الإرهابي في المنطقة، وكسرت العمود الفقري التي كانت تستند عليه طهران».

على الجانب الأخر، يرى فهد ديباجي الخبير السياسي السعودي، أن حجم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران وحليفتها الدائمة قطر، فيما يتعلق بصادرات الغاز، سار خطيرا، وكتب في تدوينه له عبر موقع تويتر: «حصة قطر من صادرات الغاز كانت 70% وقد تصل إلى مرحلة تصفير صادراتها مثل إيران إذا استمرت في سياساتها».

وأوضح أن مرحلة التصفير أو الاقتراب منها سواء لإيران أو قطر، قادمة لا محالة، خاصة وأن الكثير من الدول العربية أعلنت عن بدئها في بيع وتصدير الغاز، ويبقى فقط محاصرة أموالهما القادمة من غسيل الأموال والمخدرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق