أبو بكر البغدادي يظهر مجددا.. اعترف بخسائره ودعا لمزيد من العمليات الإرهابية

الإثنين، 29 أبريل 2019 08:00 م
أبو بكر البغدادي يظهر مجددا.. اعترف بخسائره ودعا لمزيد من العمليات الإرهابية
أبو بكر البغدادي- زعيم تنظيم داعش الإرهابي
محمد الشرقاوي

للمرة الأولى منذ 5 سنوات، ظهر زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في فيديو دعائي نشره التنظيم الإرهابي عبر قنواته في تطبيق "تليجرام".
 
وفي مقطع فيديو، بعنوان «في ضيافة أمير المؤمنين»، مدته 18 دقيقة- حصلت عليه صوت الأمة- ظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومٌحنّاة على الأطراف، واضعا منديلًا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أٌخفيت وجوههم لألّا يُعرفوا.
 
يقول زعيم التنظيم في مقطع الفيديو- بثته مؤسسة الفرقان المنبر الإعلامي للتنظيم- تم تصويره في شهر شعبان الهجري / أبريل ميلاديا، إن معركة الباغوز انتهت، وكانت في الفترة بين 9 فبراير 2019 – 23 مارس 2019، شنتها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، بدعم أمريكي، نجحت على إثرها في طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر.
 
وقال البغدادي إن مقاتلي داعش نفذوا 92 عملية في ثماني دول "ثأرا لإخوانهم في الشام"، واعترف بفقدان التنظيم لعدد من قياداته في المعارك الأخيرة، من الصف الأول، كما اعترف بخسارة مقاتليه في عواصم التنظيم الأولى (الموصل العراقية وسرت في ليبيا)، قائلًا: "إنهم لم يسلموا أرضا إلا على جثثهم"، وأعلنت القوات العراقية وفي ليبيا وسوريا عن خسارة التنظيم عواصمه الأم. 
 
وفي 27 أبريل الجاري، قال مصدر استخباراتي عراقي، إن أبو بكر البغدادي يخطط لدخول العراق، لكنه يصطدم بالإجراءات الأمنية المشددة على الحدود العراقية السورية، وأنه يتواجد حاليا في جبل أبو رجمين بتدمر السورية، مضيفًا أنه لم يبق معه سوى أفراد قليلين وهم من المقربين.

وأشار المصدر إلى أن سبب تخطيط البغدادي للدخول إلى العراق يعود إلى تراجع أعداد مؤيديه وأنصاره في سوريا، لذا يريد الاعتماد على أنصاره المتواجدين في بعض المناطق الحدودية مع سوريا.

 
 
وتوعد البغدادي بخوض التنظيم "معارك أخرى"، كما تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شهدتها سريلانكا، واعتبرها بمثابة "ثأر" لما حدث في الباغوز. كما دعا ذئابه المنفردة إلى شن عمليات أخرى ردا على الخسائر التي يتكبدها التنظيم في شبه الجزيرة العربية. 
 
صحيفة صنداي تايمز البريطانية، أكدت في تقرير لها الشهر الماضي، أن عناصر تنظيم داعش، يشعرون بغضب وخيبة أمل عميقة، لأن زعيمهم البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سوريا، وأجرت الصحيفة حينها مقابلات مع عناصر داعش، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين، لم تسمهم، كشفت عن شعور "بخيبة أمل داخلية عميقة" من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
 
فيما رجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة داعش فيها روابط أسرية.
 
ومنذ الإعلان عن تنظيم الدولة الإرهابي، من جامع "النوري" بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم، باستثناء اليوم، لكنه أصدر عددًا من الرسائل الصوتية المشوشة حثت فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق