فنزويلا على صفيح ساخن.. قتلى واشتباكات ودعم دولي في أيام ما الانقلاب العسكري الفاشل

الخميس، 02 مايو 2019 07:00 م
فنزويلا على صفيح ساخن.. قتلى واشتباكات ودعم دولي في أيام ما الانقلاب العسكري الفاشل
رئيس فنزويلا
محمد الشرقاوي

تشهد العاصمة الفنزويلية كراكاس، في الأيام الجارية، تطورات ميدانية خطيرة، زادت حدتها منذ أمس الأربعاء، أعقبت إعلان الرئيس نيكولاس مادورو إفشال محاولة انقلاب عسكرية. 
 
اليوم الخميس، دعا زعيم المعارضة، خوان غوايدو، في فنزويلا إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات على أمل طرد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي وعد بمعاقبة "الخونة" المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع قبل يومين، قائلًا: "سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام، وسنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا".
 

وأعلنت الشرطة الفنزويلية اليوم الخميس، مقتل شخصين نتيجة احتجاجات المعارضة المستمرة في البلاد منذ 30 أبريل الماضي، ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادرها أن فتاة بالغة من العمر 27 عاما لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها في الرأس، أثناء الاشتباكات التي وقعت في العاصمة كاراكاس، فيما لقي شخص آخر مصرعه في ولاية أراغوا.

وأفاد أطباء في منطقة تشاكاو الفنزويلية سابقا بجرح 27 شخصا، بينهم شخص واحد بالرصاص، أثناء مظاهرات أنصار ومعارضي الرئيس مادورو، التي شهدتها البلاد أمس الأربعاء، في حين أعلنت بلدة تشاكاو عن إصابة 13 شخصا فقط.

وعلق غوايدو زعيم المعارضة التي تعترف به الولايات الأمريكية رئيسا انتقاليا لفنزويلا: "أتعهد بالعمل على جعل الذين أرادوا إطلاق النار على شعب قرر أن يصبح حرا، يندمون على موتها. كل هذا يجب أن يتوقف".
 
واندلعت اشتباكات بين انصار المعارضة والقوات الفنزويلية شرقي كراكاس، الأربعاء، مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم عيد العمال، بحسب وكالة "فرانس برس".
 
في الوقت ذاته، قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إن البرازيل أعلنت استعدادها للمشاركة العسكرية فى فنزويلا، تحت شعار "تجنب إراقة الدماء"، مشيرة إلى أن هذا يعنى انضمامها إلى الولايات المتحدة وكولومبيا فى العمل العسكرى ضد البلد الكاريبى، بحجة انقاذها من الحرب الأهلية.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة البرازيلية ناقشت أمر التدخل العسكرى فى فنزويلا، الفكرة التى أيدتها بشدة، وذلك تحت شعار "تجنب إراقة الدماء"، موضحة أن الرئيس جايير بولسونارو، عقد اجتماعا طارئا فى قصر بلانالتو مع الجنرال أوجستو هيلينو، رئيس مجموعة الأمن المؤسسى، بالإضافة إلى وزير الدفاع الجنرال فيرناندو أزيفيدو إى سيلفا ونائب الرئيس الجنرال هاميلتون موراو.

وأشارت وكالة الاستخبارات البرازيلية إلى أن درجة انضمام الجيش الفنزويلى لمعارضة نيكولاس مادورو لا تزال غير واضحة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها على استعداد للتدخل عسكريا لوقف الاضطرابات فى فنزويلا، وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، "العمل العسكرى وارد، هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أضاف أن واشنطن تفضل الانتقال السلمى للسلطة فى فنزويلا.

وكانت الولايات المتحدة دعت الجيش فى فنزويلا إلى حماية "المؤسسات الشرعية"، ومن بينها الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة بقيادة جوايدو، وحذر ترامب من أن واشنطن قد تفرض "حظراً كاملاً وشاملاً"، وعقوبات أشد ضد كوبا، إذا لم تتوقف عن الدعم العسكرى لفنزويلا، ورغم أن ترامب قال مرارا إن "كل الخيارات" مطروحة على الطاولة بخصوص فنزويلا، بما فيها ضمنياً العمل العسكرى، لم تلاحظ أى حشود عسكرية أمريكية فى المنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق