الخسائر المالية تقصم ظهر «تميم وصاحبه» في سان جيرمان.. وروما المحطة المقبلة

الجمعة، 03 مايو 2019 01:00 م
الخسائر المالية تقصم ظهر «تميم وصاحبه» في سان جيرمان.. وروما المحطة المقبلة
شيريهان المنيري

مشروعات يتم صرف ملايين الدولارات عليها دون دراستها جيدًا أو معرفة  الجدوى من إهدار الأموال عليها إلى هذا الحد إلا أنها مجرد نوع من الدعاية والترويج لنظام أصبحت سمعته السيئة تسبق حضوره في أي من المحافل الدولية.

نادي باريس سان جيرمان الذي اهتم به النظام القطري مُخصصًا له أموال طائلة بقيادة رجل الأعمال القطري، ورئيس الاتحاد القطري للتنس والمدير العام لشبكة بي إن سبورت، ناصر الخليفي؛ يتلقى هزائم متتالية وضعته وتنظيم الحمدين (حكومة قطر) في موقف حرج للغاية سواء أمام العالم أو الشعب القطري الذي تم هدّر أمواله هباء.

في مارس الماضي تلقى النادي الفرنسي هزيمة ساحقة وفقي حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ما عرضه إلى موجة شديدة من السخرية في الأوساط الرياضية والخليجية، وخاصة أنها لم تكن الهزيمة الأولى في حضوره، إلى حد وصفه بـ «وجه النحس».

وعلى مدار 8 أعوام تكاثرت إخفاقات باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ما يثير التساؤلات حول استمرار النظام القطري في الإبقاء على «الخليفي» وملكية النادي الذي قام بعقد صفقات لاعبين بمبالغ كبيرة على مدار الأعوام الماضية في محاولة لإنقاذ سمعته.

صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية تقول إن كرة القدم تبقى بالنسبة لقطر الحمدين كقضية استراتيجية، وأنها حتى لو تخلت عن باريس سان جيرمان فإنها ستقوم بشراء أندية أخرى، لافتة إلى معلومات تفيد بأن هناك مفاوضات جارية مع نادي روما.

وكشفت الصحيفة الفرنسية أن فشل باريس سان جيرمان في تحقيق لقب كأس فرنسا ربما يدفع مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار في الانسحاب من هذا النادي على المدى المتوسط، وسحب جزء من الاستثمارات منه فورًا، خاصة في ظل ضخ أكثر من مليار يورو على صفقات للاعبين مشهورين لم يحققوا النجاح المنشود.

ولكن هل يبقى ناصر الخليفي في واجهة المشروعات الرياضية لقطر، حتى على رغم ما حققه من فشل وخسائر في هذا المجال ؟ّ!.. صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية في تقرير سابق أكدت على أن بقاء «الخليفي» يقف وراءه أمير قطر، بسبب علاقات الصداقة التي تجمع بينهما منذ الطفولة. كما أنه لاعب رئيسي في كثير من الرشاوى المتورطة بها قطر وخاصة في المجال الرياضي، إلى جانب أنه مسؤولًا عن تنظيم مباريات مونديال 2022 المقرر انعقاده في  الدوحة.  

ولذلك فإن عدد من الصحف الفرنسية والمتابعة الجيدة لتطورات نادي باريس سان جيرمان وإدارته ترى أن تغيير الفريق الفني للنادي أو الإنسحاب من هذا المشروع من الأساس، هو الأقرب. فيما أن  تخلي «تميم» عن «الخليفي» على الرغم من فشله وهدره لأموال الشعب القطري في ظل أزمته الحالية أمرًا مستبعدًا مع استمرار النظام الحالي في حكم قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق