قصة كفاح «ماريوت»: من بائع عصير لصاحب أشهر علامة تجارية للخدمات الفندقية

الإثنين، 06 مايو 2019 10:00 ص
قصة كفاح «ماريوت»: من بائع عصير لصاحب أشهر علامة تجارية للخدمات الفندقية
جون ماريوت
إسراء بدر

كثيرا منا يمر من أمام أحد فروع سلسلة الفنادق الشهيرة «ماريوت»، التي تنتشر في الدول العربية والشرق الأوسط وأوربا وأمريكا، ولكن وراء هذه العلامة التجارية فى الخدمات الفندقية قصة كفاح شاب يدعى «جون ماريوت»، الذي ولد بالقرب من مدينة أوغدن ونشأ في مزرعة والده وتربى فيها واعتاد على تحمل المسئولية منذ الصغر على يد والده، إلى أن تخرج في الجامعة وانتقل إلى واشنطن وعمل في بداية رحلته بائع لعصير الليمون ف حي الكابيتول هيل وهو أكبر أحياء واشنطن من حيث عدد السكان.

كان حينها قبلة الزوار ليروون ظمأهم في درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف، وكان يجذب الزبائن بابتسامته وكلماته المعسولة، وكان يتحدث مع الزبائن ليستمع لآرائهم دوما فلاحظ انتقاداتهم، فالخدمات الفندقية سيئة والطعام في المطاعم غير طازج، وهنا خطرت ببال «جون» فكرة إنشاء مطعم لتحضير طعام طازج يلبى رغبات الزبائن، ويتجنب فيه أخطاء المطاعم الأخرى التي استمع لها طول هذه الفترة.

download (4)

وظل يعمل طوال النهار والليل ليجمع الأموال ويدخر من مكسبه ليفتتح المطعم، الذي حلم به بعد عدة سنوات، وكان يتقاسم الأرباح مع موظفيه وهو ما جعل السعادة تتملك من قلب الموظفين وتعلقوا به وبالعمل معه وتطوير العمل وتنفيذه على أكمل وجه، ليثبت للجميع أن سعادة الموظف هي أول طريق النجاح، وبعد فترة من نجاح المطعم وتعلق الزبائن به، قرر تطوير المشروع لينشأ فندق باسمه ووقف في ظهره الموظفين جميعا ليظهر الفندق في الأشهر التجريبية بأحسن حال يجعله يتخذ خطوة الافتتاح الرسمي بقوة، وتم افتتاحه عام 1957 في واشنطن وظل يطور من الخدمات الفندقية ويهتم بالمطعم الداخلي للفندق، ليفتتح العديد من الفروع في أماكن مختلفة، ويصنع لاسم «ماريوت» علامة تجارية في الخدمات الفندقية على مستوى العالم.

لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، بعدما أصيب «جون» بمرض السرطان عام 1935، حيث عاش 50 سنة أخرى وتوفي عن عمر يناهز 85 عاما، وكان ذلك عام 1985، بعد أن ترك وراءه إنجازات عظيمة احتلت مكانة عالية بين دول العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق