وثيقة سرية تفضح «الانقلاب المسرحي».. لماذا سجن أردوغان جنرالا رفض التآمر ضده؟
الإثنين، 06 مايو 2019 07:00 م
رفض تنفيذ أوامر الانقلابيين ليلة 16 يوليو 2016، فكان مصيره السجن، إنه الجنرال إبراهيم يلماز ما يؤكد أن ما حدث في تلك الليلة مجرد مسرحية من تدبير إردوغان.
من جانب آخر كانت مجلة "فورين بوليسي" قد قالت إن تركيا تعاني من مشكلات اقتصادية خطيرة، فالبطالة في ارتفاع والتضخم وصل لأعلى مستوى منذ أكثر من عقد عند 20%، وهو ما يضع إردوغان أمام خيارات صعبة، فإما أن يتخذ إجراءات حقيقية تؤتي ثمارها على المدى المتوسط ولكن تكلفتها السياسية ضخمة، خاصة مع استماتته على إعادة الانتخابات في إسطنبول، أو يفضل زيادة النمو الآن بإجراءات شكلية لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشكلات الاقتصاد.
بحسب المجلة الأمريكية، فإن مشكلة تركيا الأساسية هي أن الحكومة تسير الاقتصاد بمنطق سياسي بحت، فهي تواصل تحفيزه حتى لو كان ارتفاع التضخم يشير إلى أنه ينبغي لها أن تفعل العكس.
قبيل الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس الماضي، اتخذت حكومة العدالة والتنمية إجراءات تهدف لمنع المستثمرين الأجانب من بيع الليرة، تجنبا لحدوث انخفاض جديد في العملة قبيل التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وآنذاك، شدد نظام إردوغان الخناق على صناديق "التحوط" الأجنبية، وهي صناديق استثمارية صُممت للحد من المخاطر والحصول على مستوى ثابت من العوائد بغض النظر عن اتجاه السوق، لإجبارها على مواصلة المعاملات التجارية والصفقات المالية بالليرة، كما أعطى أوامره للبنوك الحكومية بعدم إقراض المستثمرين الأجانب بالعملة التركية، كما فتح تحقيقا مع بنك جي بي مورجان، متهمًا المحللين في البنك الأمريكي بتقديم نصائح "مُضللة" بعد أن نصح العملاء ببيع الليرة مقابل الدولار.