أردوغان ينقلب على الديمقرطية في تركيا.. قضاء الديكتاتور يلغي انتخابات البلدية في اسطنبول

الإثنين، 06 مايو 2019 09:22 م
أردوغان ينقلب على الديمقرطية في تركيا.. قضاء الديكتاتور يلغي انتخابات البلدية في اسطنبول
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

الديمقراطية على طريقة رجب أردوغان ذات طابع خاص، فهي سلطوية وفاشية وانقلاب إن لزم الأمر، طالما لا يتوافق ما تمخضت عنه الصناديق مع إرداة ومصالح الحزب التركي الحاكم العدالة والتنمية.

اليوم، وفيما يعد انقلابا على مبادئ الديمقراطية، وشرعية الصناديق التي طالما يتغنى بها الرئيس التركي، طالما لصالحه، طالما لصالحه، قرر المجلس الأعلى للانتخابات التركية إلغاء نتائج الانتخابات المحلية فى اسطنبول وإعادتها، بعد خسارة الحزب الحاكم أمام المعارض التركي إمام أوغلو. 

الأمر ليس جديد، فالرئيس التركي رسخ للفاشية الديكتاتورية واغتصاب السلطات، في تعديله الدستوري الأخير، والذي مهد له الفوز بانتخابات مثيرة للجدل فى 20 مايو الماضى، حيث تحولت تركيا من النظام البرلمانى إلى رئاسي يسيطر فيه رئيس الجمهورية على كافة الصلاحيات.

وكنتيجة لخسارة مرشح العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية بأهم مدن تركيا وأكبرها، تقدم حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، باعتراض للجنة العليا على نتائج الانتخابات وذلك بسبب ما وصفه بـ«خروقات وأخطاء» وقعت خلال عملية الاقتراع، مطالبا بإلغاء النتائج وإعادة إجراء الانتخابات.

وأتت خسارة إسطنبول في وقت عانى فيه أردوغان من تراجع في شعبيته وشعبية حزبه في تركيا بعد أن هُزم انتخابيا في العاصمة، أنقرة، ما شكل ضربة موجعة للرجل الذي سيطر على سياسة البلاد منذ توليه رئاسة الوزراء عام 2003.  

محللون سياسيون، اعتبروا إلغاء انتخابات بلدية إسطنبول إعلان وفاة للديمقراطية في تركيا، يقول المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، عبر حسابه الشحصى على تويتر: «هل تكون خطوات أردوغان الديكتاتورية لإعادة الانتخابات بعد خسارة حزبه ، بدلا من إنقاذ مكانة حزب العدالة والتنمية ، لتكون الضربة القاصمة لأردوغان لإشعال غضب الشارع التركي والثورة ضد نظام أردوغان ، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من استمرارية تردي للوضع الإقتصادي والمستوى المعيشي».

وتابع المحلل السياسى السعودى فى تغريداته: «من الطبيعي أن يذهب أردوغان لإعادة الانتخابات وبخاصة في اسطنبول لأن أردوغان يدرك أن الاعتراف بنتائج الانتخابات وخسارة حزب العدالة والتنمية في اسطنبول مسقط رأسه هو اعتراف بتراجع شعبية أردوغان وشعبية العدالة والتنمية، مضيفًا أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا تقرر إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، هذا ماقلته سابقا أردوغان لن يقتنع ولن يعترف بخسارة حزب العدالة والتنمية في اسطنبول في الانتخابات المحلية».

ما حدث اليوم يعد طبيعيا في ظل دولة يسيطر فيها أردوغان على كافة مفاصلها، فهو سيطر على عالم الأعمال، واغتصب صلاحيات البرلمان، وقضى على استقلال القضاء وانتهى الفصل بين السلطات، وباتت السلطة فى قبضة شخص واحد، ولذا لم يعد بالإمكان الحديث عن الديمقراطية داخل بلد تحولت سلطته التشريعية والقضاء والإعلام إلى مؤسسات مبايعة وخاضعة لحكم الفرد الواحد. ولم يعد بالإمكان الحديث عن سيادة القانون والحرية.

وسائل إعلام أجنبية أكدت أن إلغاء الانتخابات البلدية فى إسطنبول تسببت فى تراجع الليرة التركية، مشيرة إلى أن العملة التركية شهدت تراجع أمام الدولار بعد قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول.

وفى وقت سابق تعرض القيادى بحزب الشعب الجمهورى المعارض إكرام أوغلو الفائز ببلدية إسطنبول، للمضايقات والضرب من قبل بعد مؤيدى أردوغان، خلال تواجده فى تشييع جنازة ، كما تم منعه من حضور مباريات الفرق التركية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق