تخدم سياسات بريطانيا في السيطرة على حقول النفط والغاز.. بي بي سي شوكة في ظهر المنطقة العربية

الأحد، 12 مايو 2019 04:00 ص
تخدم سياسات بريطانيا في السيطرة على حقول النفط والغاز.. بي بي سي شوكة في ظهر المنطقة العربية
بى بى سى
أمل غريب

تنتهج وسائل الإعلام الغربية أساليب غير مشروعة تنشر من خلالها الأكاذيب وتروج للشائعات، خاصة المتعلقة بأي أحداث تجري في المنطقة العربية، على خلاف الحقيقة المعروفة بأهمية التزام وسائل الإعلام بالحيادية وعدم الانحياز لرأي محدد، إلا أن ما تقوم به قناة الـ «بي بي سي» البريطانية، أصبح مكشوفا للجميع، خاصة خلال تغطيتها للأحداث الجارية على الأراضي الليبية، والحرب الدائرة هناك للقضاء على التنظيمات الإرهابية وذيول التطرف الممولة من جانب قطر وتركيا.

تتعمد القناة البريطانية، خرق مواثيق الشرف الدولية وقواعد الإعلام المتعارف عليها، بعدم تبني وجهة نظر أحادية الجانب، واستضافت خلال تغطيتها للحرب الدائرة في ليبيا ضد الإرهاب، طرف واحد في صراع، مؤيدا لجماعة الإخوان الإرهابية داخل ليبيا، في الصراع مع الجيش الليبي، وتستعين بكل وجهات النظر الداعمة لاستمرار مشهد الفوضى في ليبيا،  في تعمد واضح وضوح الشمس، لإبراز الأمور الغير إيجابية التي تشهدها المنطقة العربية.

 

فى هذا السياق، أوضح طارق أبو السعد، خبير شؤون الحركات الإسلامية، إن شبكة البي بي سي البريطانية، حاولت الظهور بمظهر المحايد، إلا أن انحيازها للسياسات البريطانية تجاه منطقة الشرق الأوسط، وضح بشدة خلال تغطيتها للحرب الدائرة على الأراضي الليبية، وظهر حقيقة موقفها المنحاز للسياسيات البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، ومن القضية الليبية تحديدا، خاصة وأنها لاترغب في وجود المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، لذا نجد أن القناة تبث جميع الأخبار السلبية عن ليبيا، مما يفسر عدم نشر القناة للانتهاكات التي تفعلها ميليشيات طرابلس الإرهابية، كذلك لم تشر إلى خرق اتفاق الصهيرات الذي اقدمت عليه الجماعات المتطرفة، ولا عجز حكومة الوفاق عن تحقيق الأمن في ليبيا.

من جانبه، قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن محطة بي بي سي، تثبت يوميا، أنها أسيرة أجندة سياسية محددة، وإذا كانت وزارة الخارجية البريطانية هي التي تمولها، فيؤسفني القول بأن أجهزة بريطانيا بما لها من أجندة معادية للدول العربية وتتبنى جماعات الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان الإرهابية، التي تلعب دور أساسي في دفع القناة إلى تبني خطاب غير مهني وتحريضي يزيف الحقائق الجارية.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الحكومة المصرية وكثير من الإعلاميين، طالبوا قناة البي بي سي، بالاتزام بالحيادة، لكنها أصبحت بوقا آخر يشبه قناة الجزيرة، مما يضع علامات استفهام سياسات القناة ومنهجها الإعلامي الذي يدار به القناة.

 وفي نفس الإطار، أكد هيثم شرابي، الباحث الحقوقي، أن وسائل الإعلام الغربية خاصة قناة البي بي سي، تتعامل مع قضايا المنطقة العربية على أساس أنها وحدها تمتلك الحقيقة وتجتهد لإبرازها للمشاهد العربي والرأي العام الدولي، وهي ب       ذلك تخدع متابعها الذين يعتقدون أن القناة تنشر أخبارا حقيقية ومعلومات موثوقة، على خلاف الحقيقة، موضحا أن ما تقدمه وسائل الإعلام الغربية، يخدم مصالح وأطماع الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا، في منطقة الشرق الأوسط، ومنها رغبة بريطانيا في السيطرة على النفط الليبي وحقول الغاز قبالة السواحل الليبية على البحر المتوسط، ما يجعلها ستخدم تنظيم مثل جماعة الإخوان الإرهابية، باستضافة عناصره ومؤيديه، وتروج الشائعات حول القضايا المشتعلة داخل المنطقة، وبهذه الطريقة تشير إلى سعيها الدائم لمحاصرة مصر من الغرب والجنوب حتى تعطل المساعي المصرية لإنهاء الأزمات الدائلارة في ليبيا والسودان .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق