هل فقدت الدوحة نفوذها في أفريقيا بعد سقوط البشير؟

الأحد، 12 مايو 2019 08:00 م
هل فقدت الدوحة نفوذها في أفريقيا بعد سقوط البشير؟
البشير

ألقت الصحف العالمية الضوء على تأثير سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير على نفوذ قطر في أفريقيا، فتحت عنوان «رغم تحركاتها في أفريقيا.. قطر لن تدفع مرة أخرى للعودة» كتبت صحيفة لوموند الفرنسية أن ضخ حكومة الدوحة للمليارات في أفريقيا لم يعفيها من الضربة التي تلقتها بعد التغيير الذي شهدته السودان.
 
وبحسب ما أكدته صحيفة لوموند الفرنسية فأن قطر فقدت أهم مصادر نفوذها في أفريقيا بسقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، رغم المليارات التي ضختها حكومة الدوحة لشراء ولاءات بالقارة السمراء، عبر مساعدات ومشروعات هزيلة وتمويل الإرهاب.
 
الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، بنجامان أوجيه، قال في تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية، فقدان الدوحة أهم موطأ قدم لها في أفريقيا بسقوط معمر البشير، لافتًا إلى أن تميم بن حمد الأمير القطري أجى جولة أفريقية في أبريل الماضي شملت روندا ونيجيريا.
 
 
وبات موقف قطر بحسب أوجيه سيئًا للغاية في تلك اللعبة السياسية بعد نفور معظم الدول منها، والتي نأت بنفسها عنها بعد اتهام الدوحة بتمويل الإرهاب، فوفقًا للباحث الفرنسي فأن الدوحة ظلت على علاقات قوية لسنوات مع دول القرن الأفريقي، ومن بينها السودان حيث كان الرئيس المعزول عمرو البشير يجري زيارات دورية إلى الدوحة، آخرها في ينايرالثاني الماضي، الأمر الذي يعكس أنه تجمعه علاقة قوية مع تنظيم الحمدين.
 
وكان لقاء حميمي في مطار «كيجالي» جمع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع أبرز المطلوبين على لائحة الإرهاب في موريتانيا، المصطفى ولد الإمام الشافعي، كشف حجم الانخراط القطري في تمويل ودعم الحركات الإرهابية في منطقة الساحل بالقارة الأفريقية.
 
صور المصافحة بين تميم والموريتاني "ولد الشافعي" -الذي لا يحمل أي صفة رسمية في روندا- فضحت ما وصفها المراقبون بالتدخلات التخريبية القطرية ليس ضد موريتانيا فحسب بل في القارة الأفريقية بشكل شامل بدعمها للحركات الإرهابية والمليشيات الخارجة على القانون. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة