مستندات تكشف.. المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ومديره هانى غنيم «سوابق»

الإثنين، 13 مايو 2019 03:51 م
مستندات تكشف.. المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ومديره هانى غنيم «سوابق»
الكيان الوهمى المسمى بالمركز المصرى للدراسات والأبحاث

 
- المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية يسطو على مبادرة «بحب السيما»
 
- قسم شرطة النزهة يوزع نشرة على الأقسام لضبط «هاني غنيم» لتنفيذ حكم بالسجن لمدة عام 
 
مفاجأة جديدة في ملف الكيان الوهمي «المركز المصرى للدراسات والأبحاث الإستراتيجية»، ومديره هاني غنيم، الذى ادعى أن مؤسسات وهيئات رسمية تدعمه وتقف خلف أنشطته خاصة مبادرة «بحب السيما»، التي يروج لها حاليا، وهو الادعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة في فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية.
 
«صوت الأمة» حصلت على مستند صادر عن إدارة حقوق المؤلف بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة، يكشف عملية السطو التي قام بها الكيان الوهمي ومديره على فكرة مبادرة «بحب السيما»، والإعلان عنها باسم المركز، رغم أن الفكرة مسجلة باسم سامح محمود مصطفى محمود، منذ 3 إبريل 2017، وحصل على شهادة من المجلس الإعلى للثقافة تفيد تسجيل مبادرة «بحب السيما»، التي تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية وتقديم سينما راقية المستوى الفني.
 
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، كشف مستند أخر عن صدور حكم قضائي بالسجن عام ضد «هاني غنيم»، في القضية رقم 19857 لسنة 2017 قسم النزهة، شيك بدون رصيد، وهناك مخاطبة مأمور ورئيس مباحث قسم النزهة، لقسم شرطة قصر النيل، حيث مقر الكيان الوهمي «المركز المصري للدراسات والأبحاث الاستراتيجية»، باتخاذ كل الإجراءات لضبط «هاني محمد أحمد غنيم» لتنفيذ الحكم الصادر ضده.

وقد أثار ظهور «المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث»، ومديره هانى غنيم، تساؤلات كبيرة حول ماهية المركز ومصادر تمويله، وهو ما دفع "صوت الأمة" إلى البحث عن حقيقة هذا الكيان، وبالبحث عن المركز بمسمياته المختلفة، وجدنا له موقع على شبكة التواصل الإجتماعى، باسم «المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية»، وبه قائمة بأسماء مجلس الأمناء، ورئيسه هانى غنيم، ويعرف المركز نفسه بأنه، مؤسسة أهلية مصرية مستقلة غير ربحيه مشهرة برقم (10530 لسنه 2017) بدأت إجراءات تأسيسها في القاهرة عام (2016) على قاعدة المساهمة في تطوير وعي تربوي استراتيجي مجتمعي مؤسسي جديد، مقرها الرئيسي في القاهره، ومزمع خلال العام الاول من ممارسه النشاط المركزي إنشاء فروع لها في المحافظات داخل جمهوريه مصر العربية وأيضا إنشاء وتأسيس عدد من الفروع في عدد من دول العالم بغرض تبادل العلاقات العلمية والفكرية مع المراكز المماثلة والاستفادة من الخبرات البحثية والدراسات السياسية والاقتصادية لدعم علاقات مصر الشعبية مع تلك الدول.
 
WhatsApp Image 2019-05-13 at 3.00.36 PM
شهادة تكشف سطو هاني غنيم على مبادرة بحب السيما
 
وأشار المركز إلى مجموعة من الرسائل التى يستهدف تحقيقها منها تنمية جيل من الاستشاريين قادر علي تدعيم الفكر الإستراتيجي، وتقديم الحلول العملية و العلمية للقضايا المختلفة الراهنة بمصر و منطقة الشرق الأوسط من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات علي مدارة فترة الخطة، وغيرها من الأهداف التى تسير كلها فى اتجاه واحد، وهو القضايا الإستراتيجية الكبرى، أخذاً فى الاعتبار أن اللغة المكتوب بها تفاصيل وبيانات المركز على موقعه الرسمى مكتوبة بلغة عربية ركيكة، ومليئة بالأخطاء اللغوية، بما يؤكد أننا أمام كيان صنع على عجل لأهداف خاصة بمن أسسه، وأن القائمين عليه لم يلتفتوا للأخطاء اللغوية الكثيرة الموجودة على الموقع، والتى تؤكد لمن يطالعها أن مؤسسى المركز بحاجة لدورات تدريبية فى اللغة العربية.
 
بخلاف اللغة الركيكة، فاجأنا رئيس هذا المركز باقتحام مجال ليس مدرجاً على قائمة أهدافه المعلنة، وربما لا يعلم عنها أيا من أعضاء المركز شيء، وأن القصة كلها تدور حول رئيس مجلس أمناء المركز، الذى يفضل أن يطلق على نفسه لقب «رئيس المركز»، وهو هانى غنيم، الذى خرج فى 29 يناير الماضى ببيان وزعه على كل الصحف والمواقع الإخبارية، معلناً خلاله إطلاق مشروع «سيما مصر»، قال إنه يستهدف إنتاج أكثر من عشرة أفلام سنويا، بالتعاون مع العديد من شركات الإنتاج، بالإضافة إلى إتاحة أماكن عرض داخل أكثر من 50 مدينة على مستوى الجمهورية، من أجل إيصال الأعمال التي سيتم إنتاجها إلى جميع طبقات المجتمع.
 
WhatsApp Image 2019-05-13 at 3.00.36 PM (1)
 
قسم النزهة يطلب ضبط هاني غنيم
 
 وبعد فترة اختفاء امتدت لخمسة أشهر عاد هذا الكيان مرة أخرى ببيان أخر فى 12 مايو الجارى، بنفس تفاصيل البيان الأول دون أى إضافة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة فى الوسط الصحفى والفنى أيضاً عن الهدف الحقيقى الذى يتستر خلفه هذا الكيان ومؤسسه، وأيضاً مصادر تمويله، فكيف يتحول مركز قال أنه متخصص فى قضايا الفكر الإستراتيجي ليكون أحد المهتمين بصناعة السينما فى مصر دون أي سابق معرفة له بهذه الصناعة، إلا إذا كان هناك من يقف خلفه، وله مآرب أخرى.
 
الغريب أن هذا الكيان وهو يتحدث عن مشروعاته المستقبلية للنهوض بالسينما حاول إيهام الجميع بأنه يتلقى دعما ومساندة من مؤسسات وهيئات رسمية، وهو الإدعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية، ولم تكتفى المصادر بذلك، بل أنها حذرت  من الانجراف وراء الادعاءات الكاذبة، التى يبنى عليها المركز سمعته المزيفة من أجل استغلال مشاهير وخداعهم من أجل الربح، فى حين لا يوجد لدى المركز صلة بأى جهة فى الدولة بعكس ما يروج لضحاياه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق