قطر تواصل التحدي.. «مفتى الدم » على رأس مأدبة إفطار «تميم» (صور)

الثلاثاء، 14 مايو 2019 01:00 م
قطر تواصل التحدي.. «مفتى الدم » على رأس مأدبة إفطار «تميم» (صور)
تميم والقرضاوي
شيريهان المنيري

صورة تعود لسنوات جمعت بين شيوخ، ودعاة، طالما أثارت تصريحاتهم وفتواهم الجدل في الأوساط العربية، والخليجية، بشكل خاص لما حملته من مضامين متشددة، وحث على الأعمال الإرهابية ما اثر بدوره في عقول بعض من شباب العالمين العربي والإسلامي.

مأدبة إفطار لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في عام 2015 كشفت عنها مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية في تقرير لها بذاك الوقت، تضمن صورًا من فعالية الإفطار تلك، ما كشف عن علاقات وطيدة بين النظام القطري وعدد من الشيوخ والدعاه من المعروفين في منطقة الخليج بـ«شيوخ الفتنة والإرهاب» وأيضًا «دعاة الدم» و«شيوخ التحريض».

من أبرز هؤلاء الشيوخ كان الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي والشيخ ناصر العُمر والداعية محمد العريفي وسلمان العودة، والشيخ عائض القرني.

مادبة تميم
 

«القرني» ظهر في بداية شهر رمضان المبارك ليفضح سياسات الدوحة التي عملت على مدار سنوات طويلة في استقطاب الشيوخ والدعاة وغيرهم من جنسيات مختلفة لاحتواءهم وتوجيههم للعمل ضد بلدانهم وأمن واستقرار المنطقة من خلال تبني الأفكار والآراء المتشددة والمتطرفة.

اقرأ أيضًا: «مراجعات عائض القرني» تفضح تآمر الدوحة ودور الجزيرة.. ولكن ماذا بعد !! (فيديو)

وقال خلال برنامج «الليوان» في استضافة الإعلامي السعودي، عبدالله المديفر: «كلما ابتعد المواطن السعودي عن دولته خلال الفترة الماضية، كلما كان مُحببًا لدى قطر، لافتًا إلى أن إيران والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب تنظيم الحمدين (حكومة قطر) يستهدفون المملكة العربية السعودية، مُقدمًا اعتذارًا باسم الصحوة عما اقترفته من أخطاء وتشدد لكتاب الله وسنته، وُعلنًا دعمه لرؤية 2030 بقيادة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان والتي تدعم الإسلام المُعتدل.

وكانت السعودية قد شهدت حملة موسعة من الاعتقالات والتوقيف بين عامي 2016 و2017 لعدد من الشخصيات الشهيرة ما بين دعاة وشيوخ وكتاب وغيرهم ممن عرفوا بإثارة الفتن والرأي العام من خلال بث الشائعات والتحريض.

اقرأ أيضًا: تنظيم الحمدين ينتقد محاكمة «العودة».. وسياسي سعودي: المملكة تواصل الحرب على التطرف

فيما يستمر النظام القطري في دعم هؤلاء الشيوخ والدعاة وغيرهم من العناصر المتطرفة والتابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ماديًا إلى جانب احتواء بعضهم على أراضي الدوحة.

قبلة تميم
 

ولعل «القرضاوي» هو أبرز هؤلاء الشيوخ المقربون لتنظيم الحمدين، والذي يُعلن من خلاله بين الحين والآخر استمراره على نهجه الداعم للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، حتى بعد المقاطعة العربية للدوحة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من عام 2017، وأيضًا قائمة المطالب العربية التي قدمتها دول الرباعي العربي لاحتواء الأزمة القطرية، وكان من أبرزها أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب وأن تسترد الدول العربية العناصر الهاربة من أحكام القضاء بها وقاطنون بالدوحة كمقر رئيسي داعم لهم، إلا أن أشخاص مثل «القرضاوي» وهو واحد من أبرز المطلوبين على قوائم الإرهاب يتباهى بين الحين والآخر بمكانته لدى النظام القطري الذي لم يكُف عن دعمه.

ونشر «القرضاوي» في صباح اليوم الثلاثاء صورة تجمعه والأمير تميم، قائلًا عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «تلبية لدعوة إفطار حضره صحاب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله».

قطر
 

وهي الصورة ذاتها التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) مساء أمس الأثنين، في مقدمة عدد من الصور الأخرى التي تشمل بعض من الحضور من المسؤولين بقطر، لتُظهر استمرار العلاقة الوطيدة بين «تميم» والداعية الهارب والذي ظهر جالسًا على يمينه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق