اليمن×24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الجمعة، 17 مايو 2019 06:00 ص
اليمن×24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيين
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، أفشلت الميليشات الحوثية مفاوضات عمّان بشأن الحديدة، حيث أكد عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية في محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، محمد العمراني، أن المتمردين الحوثيين أفشلوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بخروجهم عن الإطار المحدد، متهما مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه يحاول إرضاء الميليشيات الموالية لإيران، مبينا أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات.

وسبب فشل المفاوضات بحسب عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية أنه وبعد وصولهم إلى العاصمة الأردنية تفاجؤا بطرح قضايا خارج سياق جدول أعمال هذه الجولة من الاجتماعات، وهي تتعلق بمواضيع اقتصادية وغير اقتصادية، وقد بيّن العمراني أنه تم الانتهاء من هذه الجولة من الاجتماعات، مشيرا إلى توجه لدى المبعوث الدولي لشرعنة وجود الميليشيات، وهو أمر واضح من خلال إعادة الانتشار في الحديدة.

فى سياق متصل، أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي، أن تطبيق اتفاق السويد أمرا ليس بالسهل وأن إعادة الانتشار في الحديدة يجب أن تتبعها خطوات، مشيرا إلى أن هناك أيضا خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق السويد، إذ انسحب الحوثيون من موانئ الحديدة، فيما وافقت الحكومة اليمنية على إعادة الانتشار هناك، مضيفا: "كما قلت منذ توقيع اتفاق السويد، نحن لا نتوقع أن يكون تطبيق الاتفاق سهلا، لكن مع استمرار الالتزام من الأطراف كلها، ومع دعم هذا المجلس وقيادة الجنرال مايكل (لوسيغارد) بدأنا نرى خطوات ملموسة نحو تطبيق اتفاق ستوكهولم.

ويعتبر التقدم فى المفاوضات أمرا هاما سيسمح للأمم المتحدة أن تلعب الدور الأكبر، بالنظر إلى دعم اليمنيين وإدارة الموانئ والمراقبة، من خلال هيئات وآليات الأمم المتحدة، والمفتشين الذين على استعداد للذهاب إلى هناك، بحسب غريفيث، الذى أكد أيضا أن الأمم المتحدة مستعدة إلى مساعدة السفن، ونزع الألغام بالقرب من الموانئ، موجها الشكر فى الوقت ذاته إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جهتها طالبت السعودية، الأمم المتحدة، فى رسالة رسمية، بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تحظر على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، استخدام ميناء الحديدة غربي اليمن، كمنصة لإطلاق عمليات إرهابية، مؤكدة أن هذه الممارسات الحوثية، تقوض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي، كما طالبت مجلس الأمن، بإجراءات فورية لنزع سلاح الميليشيات الانقلابية، لمنع حدوث تصعيد في المنطقة، واندلاع مواجهات إقليمية، وذلك بعد أن قالت الأمم المتحدة، إن ميليشيات الحوثي الإيراني بدأت، السبت، الانسحاب من جانب واحد من موانئ الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، خلال عملية تستمر 4 أيام.

أما الحكومة اليمنية، فقد وصفت خطوة الانسحاب بـ"المسرحية الهزلية"، وذلك بعد أن سلم الحوثيون الموانئ إلى ميليشيات تابعة لهم، مما يعني تكرار سيناريو سابق كان قد رفضه الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، القائد السابق للجنة إعادة الانتشار في الحديدة، كما اعترضت الحكومة على الانسحاب الشكلي للحوثيين كونه يخلو من المراقبة والتحقق المشترك من قبل الأمم المتحدة، وممثلي الحكومة والمتمردين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة.

من جهة أخرى، توسع الجيش اليمني والمقاومة المشتركة فى عملياتهما العسكرية التى كبدت الحوثيين خسائر فادحة ، حيث قتل ما لا يقل عن 46 من عناصر مليشيات الحوثي الموالية لإيران في معارك مع قوات المقاومة الجنوبية داخل مدينة قعطبة، شمالي الضالع، وقد شنت قوات المقاومة الجنوبية هجوماً من كافة محاور القتال شمال وغرب مديرية قعطبة، فجر الأربعاء، لتندلع معارك هي الأعنف التي تشهدها مدينة قعطبة، وصفت بحرب شوارع استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، فيما أسفرت المعارك، بحسب مصادر عسكرية، عن تطهير أجزاء واسعة من المدينة، والتقدم باتجاه الفاخر.

فى سياق متصل، سيطرت قوات المقاومة على جبل الصمخ المطل على منطقتي شليل وحمر، حيث التواجد الأكبر للميليشيات في المنطقة، فيما استمر المتمردون في تصعيدهم بخرق الهدنة في الحديدة، حتى بالتزامن مع تنفيد عملية الانسحاب المزعومة، إذ واصل الحوثيون استهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة جنوبي وشرقي مدينة الحديدة. وتبادلت القوات المشتركة والمتمردون الاشتباكات والقصف في كل من الدريهمي والتحيتا وحيس، كما دفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مديريتي التحيتا وحيس، جنوبي محافظة الحديدة في تصعيد عسكري جديد للمليشيات.

على صعيد متصل، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الثلاثاء، غارات مكثفة على مواقع لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، بحسب مصادر ميدانية والتى أكدت أن الغارات تركزت في مديرية عبس بالمحافظة الواقع شمال غربي اليمن، وأن طيران التحالف العربي نفذ أكثر من 15 غارة جوية، ويأتي هذا التطور بعدما أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بمدفعية قوات التحالف، هجوما للمتمردين في محافظة صعدة المجاورة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن رداد يحيى العمري والمعين من قبل المتمردين نائبا لقائد المنطقة العسكرية لقي مصرعه مع عشرات آخرين من المتمردين، وهو قيادي بارز في ميليشيات الحوثي مع عشرات الأفراد في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، شمالي محافظة الضالع، أما في صعدة، أحبطت قوات الجيش اليمني هجوما للمليشيا الانقلابية في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء ولقي العديد من عناصر الميليشيا مصرعهم وأصيب آخرون، بحسب ما أكد قائد لواء الكواسر لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة